ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[19 Jul 2010, 01:47 م]ـ
ملاحظات على الموضوع:
الأولى: من أين لنا أن الطوفان قد عم الأرض كل الأرض. بل هذا من تأثير التوراة في التفسير. الثانية: إذا أشكلت قراءة (من كلِ زوجين) فتبينها قراءة (من كلٍّ زوجين) أي من كلٍّ مما بينا لك زوجين. وعليه فقد حمل عليه السلام من الأزواج التي بُيِّنت له فقط.
الثالثة: إذا كان حَمل الأزواج لمنع الانقراض بالطوفان، فالأقرب إلى التصور أن يكون الطوفان في منطقة محددة فيها أنواع خاصة من الحيوانات يمكن أن تنقرض بالطوفان المحدود؛ لأن هناك ملايين إن لم يكن مليارات الأنواع في الأرض يحتاج جمعها إلى آلاف السنين ولا يتسع لها إلى سفينة أكبر من تصوراتنا!! ثم ما الذي يلجئنا إلى مثل هذا القول غير رواية التوراة المحرفة؟!
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[19 Jul 2010, 02:07 م]ـ
الجواب عن ما ذكرت يا أخي سنان هو:
- أن الله جل وعلا أهلك أمم كثيرة بعد قوم نوح ولم يأمر أنبيائهم بحمل وإنجاء بقية المخلوقات لماذا؟
السبب والله أعلم هو أن عقوبة قوم نوح عمت الأرض كلها بخلاف سائر عقوبات الأمم اللاحقة
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[19 Jul 2010, 03:34 م]ـ
أخي الكريم محمد
لأن الإهلاك سيكزن بالماء، ولأن الطوفان سيؤدي إلى انقراض بعض الأنواع التي تختص بهذه المنطقة، كان الأمر بحمل زوجين من (كلٍّ) أي من كل ما بُين له سابقاً.
ألا ترى أن هذا التصور أقرب في العقل من التصور القائل بطوفان يعم الأرض ويهلك كل الأنواع التي هي بالمليارات. ثم لماذا كل الأرض والبشرية في فجرها لم تسكن الأرض كل الأرض، بدليل ما صح أن نوح عليه السلام هو أول رسول للبشر.
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[19 Jul 2010, 04:39 م]ـ
ولكن يا أخ سنان ....
وهل الإهلاك بالريح أو بالرجفة لا يؤدي إلى انقراض المخلوقات
فما تقول في الزلازل والبراكين التي في عصرنا الحاضر وهي أضعف من تلك العقوبات هل تؤدي إلى انقراض النوع الحيواني في المنطقة التي تقع فيها أم لا
وأيضا قد تكررت لديك عبارة "ما بين له سابقا" من أين جئت بهذا التأويل وما دليلك عليه علما أن التأويل بلا قرينة هو تحريف للمعنى
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[19 Jul 2010, 11:59 م]ـ
الأخ الكريم محمد
إليك ما قاله الطاهر بن عاشور في (كلٍّ) المنونة، قال:" وتنوين كلٍّ تنوين يشعر بمحذوف أضيف إليه كل، وتقديره: من كل ما أمرتك أن تحمله في السفينة".
لا شك أن الطوفان كان هائلاً بدليل صنع السفينة وبدليل حمل الأزواج، ولكن أين الدليل على أن الطوفان قد عمّ الكرة الأرضية. أما هلاك بعض الأمم بالرجفة أو بالريح فقد كان في منطقة سكنى هذه الأمم، ومهما أتسعت مدنهم فقد تبين لنا أنها صغيرة بالنسبة لواقع المدن اليوم. ولاحظ أن لوطاً عليه السلام احتاج إلى جزء من الليل لينجو هو ومن معه من العذاب:"فأسر بأهلك بقطع من الليل ... " مما يشير إلى إنها مسافات قريبة نوعاً ما.
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[20 Jul 2010, 01:02 ص]ـ
يا أخي المحترم سنان
إليك ما قاله ابن كثير عن مسألة هل عم الطوفان الأرض أم لا
[وقوله (وهي تجري بهم في موج كالجبال) أي السفينة سائرة بهم على وجه الماء الذي طبق جميع الأرضحتى طفت على رؤوس الجبال وقوله (وقضي الأمر) أي فرغ من أهل الأرض قاطبة ممن كفر بالله لم يبق منهم ديار] تفسير ابن كثير ص:957
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Jul 2010, 01:25 ص]ـ
أشكرك يا أخي إبراهيم ولكن ......
- قولك: أنك لا تجد في الآية ذكرا للأرض فأنا لم أقل في الآية إنما قلت في قصة قوم نوح كما قال تعالى (وفجرنا الأرض عيونا)
- قولك:تكون قطعا متجاورات مفصولة أو موصولة يشكل عليه كيف سينتقلون من قطعة إلى أخرى مع العلم أنهم ماكانوا يعرفون شيئا عن السفن كما ذكر ذلك بعض علماء التفسير
- قولك:صرف ألفاظ القرآن الكريم عن ظواهرها اللغوية وتفسير السلف لها ما هي الألفاظ التي صرفتها عن ظاهرها خصوصا أن كلامي كان استنباطا ولم يكن تفسيرا
وبارك الله فيكم
أخي الكريم: نص كلامك هذا هو: في قوله جل وعلا في قصة نوح عليه السلام (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك)
يؤخذ من هذه الآية والله أعلم أن الأرض كانت قطعة واحدة في زمن نوح وليست كما هي عليه الآن وهذا أمر قد ذكره علماء الأرض (الجيولوجيا)
وأعرف أنك ربما لا تقصد الآية ولكني فهمت ما كتب فقط، وأحببت التنبيه عليه.
- تفجير الأرض عيونا لا يستلزم كونها قطعة واحدة؛ فقد تكون على حالها التي عليه الآن، وتقول: وفجرنا الأرض عيونا، ولا مانع من ذلك لغة ولا شرعا.
- أما قولك إنهم كيف ينتقلون من قطعة إلى أخرى وهم لا يعرفون السفن قبل ذلك: فمن الذي قال إنهم كانوا ينتقلون بين قطع الأرض "القارات" لا يلزم ذلك؛ فقد تكون هناك قارات، ولا يكون الجنس البشري سكنها، ولا مانع من ذلك.
- أما تفريقك بين الاستنباط والتفسير؛ فيصعب جدا لأن الاستنباط - أعني الصحيح - لا يكون إلا عن دراية بأصول وقواعد التفسير أو على الأقل هكذا ينبغي أن يكون.
¥