تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. حسام سمير حسن]ــــــــ[03 Nov 2010, 04:12 م]ـ

الكلام الملون أعلاه لا علاقة له بعلم التشريح أو علم وظائف الأعضاء الذي نعرفه حاليا، وكذلك جزء كبير من الكلام غير الملون

إذا افترضنا أن الترائب هي عظام صدر المرأة أو صدرها عموما، فهي لا علاقة لها تكوين الجنين حسب ما نعرف حاليا، فالبويضة تخرج من مبيض المرأة (بجانب الرحم)،و تلتقطها قناة فالوب المتصلة بالرحم. وفي هذة القناة تلتقي البويضة بالحيوان المنوي، الذي عبر من مهبل المرأة الى رحمها ثم الي قناة فالوب. الآن، ناتج التلقيح (الزيجوت) يكمل الرحلة في قناة فالوب عائدا الى الرحم ليزرع نفسه في بطانته ويبدأ النمو .. وسبحان الخلاق العظيم، من ألهمه هذا

أما الحيوان المنوي فيتم انتاجه في الخصيتين، ثم يصعد في الحبل المنوي ويدخل الي الحوض، لينتهي الحبل المنوي في قناة مجري البول بعد عبوره غدة البروستاتا التي تضيف معظم السائل المنوي (عدا الحيوانات المنوية).

المسألة اذا لا علاقة لها بأي (صلب)، الا إذا اعتبرنا أنها اشارة الي تكون الخصيتين في الجنين في الظهر بجانب العمود الفقري، ثم نزولها أثناء نمو الجنين الى وضعها النهائي في كيس الصفن. وحتي باعتبار ذلك، لا يقال عن ماء الرجل أنه خرج من الصلب إلا إذا كان المقصود شيئا آخر غير التفسير الحالي.

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[03 Nov 2010, 04:17 م]ـ

{فَليَنظُرِ الإِنسانُ مِمَّ خُلِقَ ?5? خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ ?6?يَخرُجُ مِن بَينِ الصُّلبِ وَالتَّرائِبِ} - الطارق

قرأت في تفسيرين أن هذا الماء الدافق يخرخ من صلب الرجل وعظام صدر المرأة!! هل هذا صحيح علمياً؟

?يَخرُجُ مِن بَينِ الصُّلبِ وَالتَّرائِبِ

ربما الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو الإنسان وليس الماء الدافق.

فيكون المعنى أن الإنسان ينمو ويعيش ويخرج من بين صلب المرأة وترائبها (أي عندما يكون جنيناً بالرحم - فالرحم تحت البطن ويمكن أن يقال عن الرحم أنه بين الصلب والترائب. تخيل معي امرأة حامل في الشهر التاسع فيكون انتفاخ الرحم بين صدرها وبين صلبها فنستطيع القول أن الجنين يعيش حالياً بين الصلب والترائب إلى أن يخرج منها يوم الولادة)

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[03 Nov 2010, 05:57 م]ـ

(منقول)

الحمد لله

أولا:

المراد بالآية تذكير الإنسان بأصل نشأته، وخلقه من ذلك الماء الدافق، وأن الذي خلقه هذه الخلقة بقدرته، قادر ـ سبحانه ـ على أن يعيد بعثه للحساب، مرة أخرى. قال الزمخشري: " فإن قلت: ما وجه اتصال قوله (فَلْيَنظُرِ) بما قبله؟

قلت: وجه اتصاله به: أنه لما ذكر أن على كل نفس حافظاً، أتبعه توصيةَ الإنسان بالنظر في أوّل أمره ونشأته الأولى؛ حتى يعلم أنّ من أنشأه قادر على إعادته وجزائه، فيعملَ ليوم الإعادة والجزاء، ولا يُملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته " انتهى من "تفسير الكشاف".

وإذا كان الصلب هو: الظهر، باتفاق المفسرين هنا، وأما الترائب، فقد اختلف أهل العلم فيما هي، وأين موضعا.

قال الإمام الطبري رحمه الله: " واختلف أهل التأويل في معنى الترائب، وموضعها:

قال بعضهم: الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة "، وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة، وغيرهما.

وقال آخرون: الترائب: ما بين المنكبين والصدر، وهو مروى عن مجاهد، وغيره من السلف.

وقال آخرون: معنى ذلك، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره "، وهو مروى عن قتادة.

وروى ـ أيضا ـ قول من قال: هو اليدان والرجلان والعينان، ومن قال: هي الأضلاع التي أسفل الصلب، ومن قال: هي عصارة القلب.

ثم قال – أي: الطبري - رحمه الله: " والصواب من القول في ذلك عندنا، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة، حيث تقع عليه من صدرها؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، وبه جاءت أشعارهم، قال المثقَّب العبدي:

وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍ ... كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ " انتهى بتصرف.

تفسير الطبري (24/ 354 - 356).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير