أما أن يقال الأفضل فنعم ونعم
كالنقاب: الأفضل أن تنتقب المرأة، لكن إذا لم فلا حرج
وإنما ذلك صيانة لحرمة كتاب الله
ولا شك أن الطهارة من آداب التلاوة
والحمدلله
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Jul 2010, 08:35 ص]ـ
بارك الله بك أخي رصين على هذا البحث ومما أذكر أن أمر مس المصحف للجنب والحائض كان مشدد عليه جداً دون دليل حتى إن كثيراً من المشايخ ما زالوا يشددون على هذه المسألة وخاصة مذهب الشافعية رغم افتقار المسألة الى الدليل. ومما أذكر أيضاً ان استاذ التربية الإسلامية كان يشدد على الطلاب وينبههم على ضرورة الطهارة وحرمة مس المصحف للجنب. بل إن مصاحفنا الشامية كانت تحوي على جلدتها الخارجية تلك الآية (لا يمسه إلا المطهرون) وما زال بقية منها الى الآن. والحقيقة إن هذه المسألة تستحق النقاش لأن الكثير يسأل عنها وخاصة النساء اللواتي يواظبن على القرآن وحفظه. ويا حبذا أن تأخذ هذه المسألة حيزاً من الاهتمام لإشباعها وتوضيحها. وبارك الله بالرصين رصين.
قال صاحب الدر المنثور: عن علقمة رضي الله عنه قال: أتينا سلمان الفارسي رضي الله عنه فخرج علينا من كن له فقلنا له: لو توضأت يا أبا عبد الله ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا قال: إنما قال الله: {في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون} وهو الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة عليهم السلام ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا.
وقال القرطبي: أخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن أبي داود في المصاحف، وَابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {في كتاب مكنون} قال: في السماء {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام.
وأخرج ابن أبي شيبة، وَابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله: {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام ليس أنتم يا أصحاب الذنوب.
وعن قتادة، قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) قال لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسيّ النجس، والمنافق الرجس.
وأما الحديث:لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر".فهو حديث ضعيف فيه سويد. وبارك الله بكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Jul 2010, 09:45 ص]ـ
شكر الله لك أخي الكريم وهذه المسألة يكررها دائماً الدكتور فاضل صالح السامرائي في برنامجه لمسات بيانية وهذا يؤكد أن علماء اللغة متفقون على هذا التفسير للآية الكريمة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Jul 2010, 10:21 ص]ـ
بارك الله بك أخي رصين على هذا البحث ومما أذكر أن أمر مس المصحف للجنب والحائض كان مشدد عليه جداً دون دليل حتى إن كثيراً من المشايخ ما زالوا يشددون على هذه المسألة وخاصة مذهب الشافعية رغم افتقار المسألة الى الدليل. ومما أذكر أيضاً ان استاذ التربية الإسلامية كان يشدد على الطلاب وينبههم على ضرورة الطهارة وحرمة مس المصحف للجنب. بل إن مصاحفنا الشامية كانت تحوي على جلدتها الخارجية تلك الآية (لا يمسه إلا المطهرون) وما زال بقية منها الى الآن.
وبك بارك أخي تيسير
أما المذهب الشافعي فكذلك يبطل الوضوء إذا مست يدَ المتوضئ امرأةٌ - وهذا نراه في الدراما كما تعلم - استدلالا بقوله تعالى
{أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء} وليس لهم فيها دليل؛ فإن المقصود بالملامسة الجماع
وهنا فائدة لغوية، هي: أن اللمس أقوى من المس، فالمس يكون برفق، أما اللمس فلا يكون إلا بقوة
ومن آثار ذلك ما تفضلت به: أنه مكتوب على غلاف المصحف آية لاعلاقة لها بأهل الأرض
وإنما كان بحثي لغويا، فأثريته بمباحث فقهية وحديثية، فبارك الله فيك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Jul 2010, 10:33 ص]ـ
والخلاصة أنه ليس في الآية دليل على أهل الأرض، ولا ذكر لهم فيها البتة
بل في الآية دلالة من جهة أخرى وهو ما فيها من التنبيه على شرف القرآن وعظمته عظمة دُل عليه بأنه لا يمسه إلا المطهرون حال كونه كتاباً مكنوناً مما يدل على تعلق الطهارة بشرف هذا القرآن، ولذا فلا يمسه كافر نجس، ولا يُسافر به لأرض العدو، ويؤمر المسلم بالتطهر عند قراءته أو مس صحفه ..
فدلالة الآية هنا تكون من التفسير الإشاري المبني على الاعتبار ..
لذلك كان مَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ أَنَّهُ لَا يَمَسُّ الْمُصْحَفَ إلَّا طَاهِرٌ كَمَا قَالَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: {أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إلَّا طَاهِرٌ}. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد: لَا شَكَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَهُ لَهُ وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِمَا. وَلَا يُعْلَمُ لَهُمَا مَنْ الصَّحَابَةِ مُخَالِفٌ.
وإن كنتُ لا يحضرني الآن أن واحداً من الأئمة الأربعة قد احتج على قوله بهذه الآية ..
¥