تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[05 Jan 2010, 11:57 م]ـ

أخي الكريم عصام: لا تأخذ هرطقات الغرب على محمل الجد والمسلمات.

من قال إنهم وصلوا إلى القمر؟

كل ما عندنا عن هذه الأمور إنما هو معلومات استقيناها من وسائل الإعلام الغربية، وكلها يديرها ضباط مخابرات محنكين درسوا الشرع الإسلامي، ونمط تفكير الشعوب الإسلامية، وعرفوا من أين يدخلون إلى فكرنا وعقولنا.

هل ترضى أن نلغي كل تفاسيرنا الموجودة والتي سطرها أئمة الإسلام الأول، وننسخها بكل شائعة في قناة غربية؟

المسألة أخي الكريم: أن الإدلة الشرعية الموجودة عندنا فهمها سلفنا الصالح فهما معينا وضربه عرض الحائط أمر يصعب على المسلم؛ وهو ما يسعى له أعداء الإسلام.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[06 Jan 2010, 12:23 ص]ـ

الأخوة الكرام،

1. القول بكروية الأرض ودورانها لم يأت من الغرب، فقد سبق المسلمون إلى هذا، وعلى رأسهم كبار علماء الشرع، بل لقد حسب العلماء المسلمون محيط الكرة الأرضية بدقة.

2. ما هذه الأمة التي يسبقها أسلافها في العلوم الطبيعة أكثر من 1200 سنة!!

3. أريد فقط نصاً واحداً يناقض القول بدوان الأرض. وأرجو أن يتم اختيار النص الأصرح في دلالته حتى لا نخوض طويلاً. أكرر: أرجو أن لا يطرح أكثر من نص.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[06 Jan 2010, 01:03 ص]ـ

مسألة الصعود إلى القمر حدث تواترت الأنباء على حصوله، تواتراً يستحيل معه التواطؤ على الكذب، وهناك دواعٍ كثيرة بين الأمم الحاضرة تدعوهم إلى إبطاله، هذا من الناحية النقلية ..

ويبدو أن بعضهم صار لا يحتج في أمور الدنيا إلا عبر أذنيه فحسب .. وهذا من تحجير ما وسع الله فيه مجالات النظر والاستدلال ..

فالله تعالى لم يجعل مصادر المعرفة من السمع فقط .. فهذا خلل معرفي كبير ..

بل جعل الله تعالى للبصر (في المشاهدات) وللفؤاد (اليقينيات والبرهانيات) نصيبا مفروضاً في استقاء المعرفة .. وهذا أمر مقرر في كتاب الله تعالى:

قال الحكيم العليم (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).

هل أكذب عيني وأصدق تأويلات لا أصل لها يساندها؛ أن لا أحد يستطيع أن يطير في جو السماء ويسبح في رحاب الفضاء، ويرى من هناك ما لم يره الناس في القديم، حين لم تتوفر الآلات.

وهل يطرد هذا على الذرة المكونة من الإلكترونات والنيترونات ... فيقول إنه لا يؤمن بها لأنه لم يجد لذلك سنداً نقلياً ..

هذا غريب .. والأغرب أن يسمى هذا هرطقة؟

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[06 Jan 2010, 01:24 ص]ـ

للفؤاد موقع في اليقينيات وللسمع في المسموعات وللبصر في المشاهدات كلام صحيح ..

أليس ما أفادنا به علماء السلف من تفسيرهم لكتاب الله تعالى يقينا يكون للفؤاد فيه نصيب؟

أم أن للفؤاد نصيبا فقط في تقليد بعض الإشاعات من الكفار، وقد أمرنا الله تعالى بالتثبت من أخبار الفساق المسلمين؛ فما ظنكم بالكفار الأصليين؟

أنصدقهم لأنهم قالوا إن الأرض تدور، ونصدقهم لأنهم قالوا إنهم وصلوا إلى القمر، والمريخ، وغدا الله أعلم؛ فقد يقولون إنهم وصلوا إلى كوكب مكتوب عليه السماء.

لماذا ننظر إلى العقل والحواس فقط عندما يتعلق الأمر ببعض الاكتشافات الحديثة، ولا نستخدم عقولنا في كتاب ربنا، ونوقن به أكثر من غيره؟

أما قضية أن علماء السلف سبقوا إلى مسألة كروية الأرض فنعم، واستدلوا عليها بأدلة قرآنية معروفة، أما مسألة دورانها فمن قال به من علماء الأمة؟ "أرجو الإفادة"

وإذا لم تتوفر فأحذر طلبة العلم من النقل غير الدقيق عن علماء السلف، وحملة الشريعة.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[06 Jan 2010, 01:58 ص]ـ

تعقيب على آية الإسراء: (ولا تقف ما ليس لك به علم ............. )

السمعيات: مجالها ما لا تراه العين، أو ما لا يكون فيه المرء في حالة شهود، أي تتعلق بالغيب مطلقاً كان أو نسبياً كالخلق الأول وقصص الأنبياء وأخبار القبر والقيامة والجنة والنار والخلود والملأ الأعلى.

والمشاهدات: مجالها اللحظة الحاضرة التي تجعل البصر، مثلاً، يرى من نقطة ثابتة فوق القمر أن الأرض تدور دورة كاملة حول نفسها في 24 ساعة، وليست إشاعات، لأن الإشاعة إخبار عما لم تره العين. والمشاهدة هي عمدة التجريب. وهي بوابة النظر الحقيقية للكون الفسيح البديع. وهذه البوابة ما انفتحت للبشرية إلا بالإرشاد الإلهي الصريح. وقصة التصاق الطب بالفلسفة شهيرة، حتى جاء الإسلام، فانفصلا، فكان التقدم الهائل في العلوم التجريبية.

والبرهانيات: مجالها الأحكام العقلية التي يثبتها الإنسان أو ينفيها بفطرته التي فطره الله تعالى عليها، كاستحالة اجتماع النقائض. والله يخاطب الإنسان باعتباره كائناً عاقلاً يتقبل النظر في البرهان، لا مجنوناً مشوشاً يزيده البرهان جهلاً.

ومن الخلط إتيان البيوت من ظهورها كما قال تعالى في آية الأهلة (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج)، ثم قال (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها).

أخبرهم عن الجانب الشرعي في مسائل الأهلة تاركاً للبشر النظر في مسائلها الدنيوية الأخرى، وما اجتهدوا فيه كل في بابه أو من بابه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير