تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Jan 2010, 04:56 م]ـ

الأخ الكريم إبراهيم،

1. قولك:" كل الألفاظ المقرونة بالأرض في القرآن الكريم لا تدل قطعاً على الدوران": أراك تصر على حرفنا عن الموضوع. نحن لم نقل حتى الآن أن الآيات الكريمة تشير إلى دوران الأرض، بل قلنا ليس هناك من نص يصرّح بثباتها، ولذلك تحال المسألة على علماء الفلك الذين هم اليوم ينتمون إلى كل الأمم والحضارات والأديان.

2. الأخ حجازي طلب منك أن تبدي رأيك في قول ابن كثير الذي نقلته أنت وهو أن الأرض:"مخلوقة على تيار الماء"، فمن أين لابن كثير رحمه الله أن الأرض على تيار ماء. ثم ألا يخالف هذا قول من قال من المفسرين القدماء أن الأرض كروية يحيط بها الهواء.

أقول: أيضاً ابن كثير يفسر متأثراً بمعطيات عصره.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Jan 2010, 05:15 م]ـ

اخي: حجازي الهوى

المنقول عن ابن كثير عبارة عن فكرتين:

الأولى: قوله: أي فراشا قرارا ثابتة تسيرون عليها ...

فماذا تتجنب هذه الفكرة.

ثانيا: فكرة كون الأرض على الماء ورد فيه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واعتمد عليه ابن كثير، وليس عندي الوقت لدراسة صحة الحديث من عدمها وهي خارجة عن محل النقاش الذي هو دوران الأرض؛ فلا تدخلون شعبان في رمضان، موضوعنا هو هل الأرض تدور أم لا؟ وإن شئتم بعد ذلك أن ننتقل إلى ما تحت الأرض فلا إشكال.

ولكني أعلم - من خلال هذا النقاش - أنه حتى لو ثبت الحديث وكان صحيحا فسوف يأتي متأول فيقول: المقصود بالماء في الحديث هو الهواء بدليل أن الماء يتكون - كما قال النصارى - من ذرة من الكربون وذرتين من الأكسجين وبالتالي فالحديث صريح في الاكتشافات الغربية ..

فالجدل لا حدود له؛ ولا يستطيع أحد أن يقنع من يتأول كل شيء مهما كان صريحا.

أما الأخ: البيراوي

قولك: إنكم لم تقولوا بأن الآيات الكريمات تدل على دوران الأرض؛ بل قلتم كلاما قريبا من ذلك؛ بل وعزوته لكبار علماء الشرع، وهو مدون في مداخلاتك.

أما قولك في ابن كثير أنه يفسر متأثرا بمعطيات عصره، فأنت المسؤول عنه أمام الله تعالى.

وأنا أقول: إن ابن كثير ليس معصوما، ولكنه لن يقدم على القول في كتاب الله تعالى بمحض الرأي؛ بل هو مستند إلى حديث في الموضوع.

ومعطيات العصر لا يقول بها في كتاب الله تعالى إلا أمثالنا في هذا العصر، أما السلف فهم في الجملة كانوا معظمين لتفسير القرآن الكريم، ولا يفسرونه إلا بقرآن أو حديث أو لغة.

أقول ما سمعتم .....

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[11 Jan 2010, 05:18 م]ـ

< p> الماء يتكون من ذرة أكسجين وذرتي هيدروجين .. وليس فيه اي كربون ..

للعلم.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Jan 2010, 06:03 م]ـ

الأخ الكريم إبراهيم،

ما يهمنا من هذا النقاش أن يطلع القارئ فيتبين له أن الذين يزعمون أن الأرض ثابتة ليس لهم دليل نصي على ما يقولون. ونحن نعلم أن النصوص أظهر في الدلالة على أنها غير ثابتة. ولكننا فضلنا أولاً حسم مسألة الثبات نصياً. وقد أصبح واضحاً أنك تروغ ولا تريد أن تواجه حقيقة أن بعض كبار علماء هذا العصر تتجلى بشريتهم من خلال قصور فهمهم لمسائل العلم التي هي من غير اختصاصهم. وكيف أنهم يلوون النصوص لتناسب ما جاء به الأسلاف الذين عاشوا عصور التخلف العلمي. ويبدو أننا نشبه بوجه من الوجوه أولئك الذين قالوا:" بل وجدنا آباءنا .... ". فالحمد لله الذي حفظ كتابه كي لا يتحول البشر إلى آلهة. إنها بذور الوثنية التي نلحظها في نفس كل واحد منا.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Jan 2010, 06:51 م]ـ

جزاك الله خيرا يا عصام على التصحيح، وقد اختلف علي الماء وثاني أوكسيد الكربون لقدم العهد بهذا الموضوع، ولضحالة معلوماتي فيه.

أما أخانا البيراوي: فأسألك هل الأفضل: إنا وجدنا آباءنا على أمة .. "وآباؤنا هم السلف الصالح" أو إنا وجدنا أعداءنا على أمة وإنا على آثارهم سائرون لاهثون دون روية أو تثبت بل نصدقهم في كل قالوا ويقولون.

قارن بين الجملتين بتمعن.

ثانيا: أقول لك ولغيرك إن هدف النقاش العلمي ليس وصف زيد أو عمرو بأنه مراوغ وكيل التهم له؛ فهذا إنما يدل على الضعف الفكري، وعلى التقليد في ان واحد؛ فالمقلد هو الذي ليس عنده ما يدافع به عن فكرته إلا السب والشتم؛ فإذا ضعف نقله - وليس عنده إلا النقل عن غيره - ثارت ثائرته وبدأ يتلفظ بما لا ينبغي.

أما المحاور الباحث عن الحق فيسلك الخطوات التالية:

1 - يتجرد المتحاوران - داخل الطرح الحواري - من أفكارهما المسبقة حول موضوع الحوار.

2 - يعرضان الأدلة بدقة وبارتباط تام بالموضوع.

3 - يأمل كل منهما أن يظهر الحق فقط ولا شيء غيره؛ وهما رابحان في كل حال، فإن ظهر الحق في قولي فالحمد لله الذي بين على يدي الحق، وإن ظهر في قول خصمي فالحمد لله أنني استفدت معلومة جديدة مفيدة،

أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم للحق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير