يرفع لإعادة النظر، وطلب المزيد من الآراء والتعليقات
ـ[المشارك7]ــــــــ[05 Feb 2005, 12:07 ص]ـ
هاهنا قولان والنظر في الترجيح بينها
والقول الاول يرجحه:
1 - كون هذا المعنى هو الغالب في القرءان.
2 - دلالة السياق فان من تامل السياق وجده يتحدث عن يوم القيامة قال تعالى:
((وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))
والقول بان ((أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) في الدنيا
و ((وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ)) في الاخرة
و ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) في الدنيا
و ((مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)) في الاخرة
هذا القول لا يناسب البلاغة والفصاحة.
3 - قرينة العطف بالواو كما ذكر الشيخ الشنقيطي.
4 - انه القول الماثور عن السلف.
وهي ادلة كما ترى قوية.
واما القول الاخر فيعتمد دلالة كلمة صنع و اتقن كل شيء.
وعلى العموم فان دلالة السياق اقوى من دلالة لفظة او لفظتين الاترى انك تسمع لكلام الرجل كله فتفهمه فاذا حكيت لشخص جزءا من كلامه قد لا يفهمه وقد يفهمه على غير وجهه.
هذا مع ان هذا القول يعتمد دلالة التذييل بمعنى لم ذيلت الاية بذلك؟ وما ذكروه من معنى هو على الاحتمال بمعنى لا يجزمون جزما يقينا ان هذا هو مراد الله
وقابلهم القول الاخر بمعنى محتمل قال الالوسي:
((وقال بعض المحققين: مؤكد لمضمون ما قبله على أنه عبارة عما ذكر من النفخ في الصور وما ترتب عليه جميعاً قصد به التنبيه على عظم شأن تلك الأفاعيل وتهويل أمرها والإيذان بأنها ليست بطريق إخلال نظام العالم وإفساد أحوال الكائنات بالكلية من غير أن يكون فيه حكمة بل هي من قبيل بدائع صنع الله تعالى المبنية على أساس الحكمة المستتبعة للغايات الجميلة التي لأجلها رتبت مقدمات الخلق ومبادىء الإبداع على الوجه المتين والنهج الرصين كما يعرب عنه قوله تعالى: {?لَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْء} أي أتقن خلقه وسواه على ما تقتضيه الحكمة اهـ، وحسنه ظاهر.))
وقال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى في الشريط الذي احال علي الاخ ابوعاتكة
"وفي اضافة الصنع الى الله هنا تعظيم لهذا الامر وانه من الامور العظيمة التي هي من صنع الله تبارك وتعالى.
ومن جملة اتقانه انه حينما كانت الارض محتاجة الى هذه الجبال صارتالجبال راسية ورواسي ترسو بها الارض وهي ايضا في نفسها ثابتة ويوم القيامة تزول الحاجة اليها بل تقتضي الضرورة زوالها فتزال هذه الجبال العظيمة وبهذا نعلم ان الله تبارك و تعالى صنع الجبال حين احتاج الناس اليهاباقية و لما زالت الضرورة اليها ازالها الله تبارك وتعالى
وبهذا نعرف الحكمة في قوله الذي اتقن كل شيء فصار وجود الجبال اتقان وزوالهايو م القيامة اتقان ايضا "
من الدقيقة 9.50 الى الدقيقة 11016
ومما يضعف القول الاخر امور:
1 - انه لم لم يقله احد من السالفين وهذا من اقوى الادلة على رجحان القول الاول
وكل خير في اتباع من سلف ...
2 - ان فيه تشتيت فعلى القول الثاني جاء الكلام عن الاخرة ثم عن الدنيا وفي الاية التي تليها عن الاخرة وفي التي تليها عن الدنيا وفي التي تليها عن الاخرة وهذا كما ترى.
3 - انه على هذا القول فان سرعة الجبال لانها تدر مع الارض فيقال ماالحكمة في تخصيص الجبال بالذكر؟
ثم اذا كان الكلام عن الدنيا اليس الاولى بمقتضى النظر ان يذكر الكل اي بذكر اتقان الارض كلها وذلك بذكر ان الارض تمر السحاب لا ان يذكر الجزء الذي هو الجبال فالمقام مقام ذكر لاتقان الله صنعه.
والعلم عند الله تعالى.
¥