ـ[سلسبيل]ــــــــ[06 Feb 2005, 02:23 م]ـ
كنت قد قرأت كلاما لمصطفى محمود في القرآن محاوله لفهم عصري كلاما يتعلق بالموضوع ويقول:
" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب "
وتشبيه الجبل بسحابة هو تشبيه يقترح على الذهن تكوينا ذريا فضفاضا مخلخلا وهو ما عليه الجبل بالفعل، فما الأشكال الجامدة إلا وهم وكل شئ يتألف من ذرات في حالة حركة ... والأرض كلها بجبالها في حالة حركة.
ومما يقوله المفسرون القدامى من أن هذه الآية تصف ما يحدث يوم القيامة .... هو تفسير غير صحيح لأن يوم القيامة هو يوم اليقين والعيان والقاطع ولا يقال في مثل هذا اليوم " ترى الجبال تحسبها " ..... فلا موجب لشك في ذلك اليوم
" ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا " ................ هذه هي القيامة بحق، لا مجال هنا لأن تنظر العين فتحسب الشئ قائما وهو ينسف ... فالآية إذن وصف لحال الجبال في الدنيا ولا يمكن أن تكون غير ذلك.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 Feb 2005, 07:46 م]ـ
سلسبيل 2
هل عندك ميل لكلامه؟؟
أنا لا أترك كلام عظماء المفسرين لخواطر--
-هل تعرف أن الأباضية يسوقون كلامه عن الشفاعة لتأييده لهم --ربما دون أن يدري أيدهم
؟؟
ـ[سلسبيل]ــــــــ[06 Feb 2005, 09:00 م]ـ
الأخ الفاضل /جمال حسني الشرباتي
" كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام " والإنسان قد يصيب مرة ويخطئ مرات وليس معنى أنه أخطأ في مسألة أو مسائل أن جميع قوله خطأ
فنحن لا نأخذ أي قول لأن فلانا من الناس قال به بل نعرضه على الشرع فإن وافق وإلا ضربنا به عرض الحائط .... والمسألة كما تعلم أخي الكريم فيها خلاف بين القولين
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 Feb 2005, 09:21 م]ـ
ومع ذلك لا دليل على تفسيره
فسياق الآية هو عن يوم القيامة ((وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ))
وقول مصطفى محمود ((وتشبيه الجبل بسحابة هو تشبيه يقترح على الذهن تكوينا ذريا فضفاضا مخلخلا وهو ما عليه الجبل بالفعل، فما الأشكال الجامدة إلا وهم وكل شئ يتألف من ذرات في حالة حركة ... والأرض كلها بجبالها في حالة حركة.)
ضعيف جدا---فالذرات لا تتحرك كحركة السحاب إنما حركة تذبذبية منضبطة حول موقع سكونها--وحركة السحاب حركة حرة بحسب الريح---ثم الصفة الذرية تشمل غير الجبال فلا وجه سليم لتمييزها
وتعليله لرفض التفسير المتعلق بيوم القيامة بقوله (0هذه هي القيامة بحق، لا مجال هنا لأن تنظر العين فتحسب الشئ قائما وهو ينسف))
غير مسلم---إذ من الممكن أن ير المرء يوم القيامة الجبل قائما فينسف فيختفي فكانه كالسحابة تكون لحظة فوقك فتختفي فها هنا تشبيه راق لحالة النسف واختفاء الجبل عندها
إن التعشق للنواحي العلمية البحتة الذي يجعل البعض يؤول الآيات بحسبها منهج لا أميل إليه
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Feb 2005, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أرجو أن لا يزعجكم تطفلي عليكم، أحببتُ أن أشارك طلبا للفائدة.
لقد قرأتٌ في بعض كتب "الإعجاز العلمي في القرآن" ... ما يفسر هذه الآية تفسيرا علميا ومنطقيا.
يقول - صاحب هذا الرأي - مستدلا بهذه الآية على مسألة "دوران الأرض":
"
قال تعالى: [وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون].
" و هذا و الذي نفسي بيده من أعظم الأيات الدالة على صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في أن هذا الكتاب إنما هو كلام الله ليس كلام بشر، و ذلك أنه من المعلوم اليوم أن الأرض تدور حول محورها دورة كاملة كل 24 ساعة و هذا و الله أعلم هو الذي أشار إليه الباري سبحانه و تعالى في الآية و ذلك أن الناظر إلى الجبل القريب منه يراه ساكناً جامداً لا يتحرك أما الحقيقة التي يستطيع أن يستيقنها رجل الفضاء فهي أن هذه الجبال و إن كانت فيما يرى الناظر ساكنة جامدة فإنها كما يرى هو من علٍ تمر مر السحاب فتبارك الله الذي أحاط بكل شيء علما ألا إنه حكيم عليم "
لكن ممكن أن يرد على صاحب هذا الرأي بقوله تعالى: " يوم تمور السماء مورا.
وتسير الجبال سيرا " .... والمعلوم أن هذه الآيات - من سورة الطور- تتحدث عن يوم القيامة.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[08 Feb 2005, 07:00 م]ـ
عمار
لست متطفلا وإنما أنت من أهل هذا المنتدى الطيب وحقك أن تدلي بدلوك فتشجع
أما بالنسبة للرأي العلمي الذي أوردته---على فرض أن الآيات خاصة بأمر الدنيا--فإن دوران الأرض هو دوران ثابت بنظام مخصوص---وحركة السحاب حركة عشوائية بحسب حركة الريح--فالقول بأن الآية تشير إلى دوران الإرض إذن غير موفق لأن حركة السحاب ليست كحركة الأرض
والله أعلم
¥