ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[18 Feb 2005, 07:14 ص]ـ
الاساتذة الافاضل الا يصح الجمع بين القولين هنا و القول ان هذا يصح في الدنيا و الاخرة؟
في تفسير قوله تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين تجد البعض يشير الى ان المراد بهذا الهرم و كبر السن و البعض الاخر يرجح ان اسفل سافلين هي النار
ألا يمكن ايضا القول ان المراد المعنيين معا سواء في امثال هذه الايات او غيرها ما دام التفسيران غير متناقضين و من الممكن الجمع بينهما و لا يحوي احدهما تكلف او لي لاعناق النصوص؟
ـ[نصرمنصور]ــــــــ[28 Jul 2005, 02:22 م]ـ
ليت أحد العلماء في هذا الموقع يبين لنا ما هو الصحيح حتى نخرج من الحيرة في تفسير الآية ...
ـ[الازهري المصري]ــــــــ[31 Jul 2005, 12:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
وقد نقل قول أنها في الدنيا الأخ: زغلول النجار
إذ قال أن هذه الآية من آيات الإعجاز في القرآن وقال بأن هذا إنما في الدنيا
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[08 Mar 2006, 10:33 ص]ـ
لفظ الآية - {وترى الجبال تحسبها جامدةً} - يحتمل كون ذلك في الحياة الدنيا، كما يحتمل كونه في يوم القيامة على ما ذهب إليه الأئمة المفسرون،
و إن كان الأقرب لسياق الآية كونه في الحياة الدنيا، إذ لا ترى الجبال جامدة يوم القيامة، بل تدك و تزول و تكون كالعهن المنفوش،
و ما هذا حاله لا يوصف بالجمود،
و يرجح كون ذلك في دنيانا: قوله تعالى في رؤية الإنسان للجبال: {تحسبها جامدة} - أي يظنها - مع بيانه تعالى أنها في واقع الأمر- وقت هذه الرؤية - {تمر مر السحاب}،
و رؤية الإنسان حال الجبال - يوم القيامة - ستكون تحققا، ولن تكون تحسبا،
- و إنما قال المفسرون بكون ذلك يوم القيامة وحده، لتعسر و تعذر القول بكونه واقعا في الحياة الدنيا وفق المعارف الدنيوية وقتذاك،
- بيد أن من المفسرين المتقدمين من فسر الآية بغير يوم القيامة:
1 - ففي تفسيره " الجامع لاحكام القران"، قال الإمام القرطبي (ت 671 هـ):
• (قوله تعالى: {وَتَرَى ?لْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ?لسَّحَابِ} قال ابن عباس: أي قائمة وهي تسير سيراً حثيثاً. قال القتبي: وذلك أن الجبال تُجمع وتُسيَّر، فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير؛ وكذلك كل شيء عظيم وجمع كثير يقصر عنه النظر، لكثرته وبعد ما بين أطرافه، وهو في حسبان الناظر كالواقف وهو يسير. قال النابغة في وصف جيش:
بِأَرْعَنَ مثل الطَّودِ تَحسبُ أنَّهمْ وقُوفٌ لِحَاجٍ والرِّكَابُ تُهملِجُ
قال القشيريّ: وهذا يوم القيامة؛ أي هي لكثرتها كأنها جامدة؛ أي واقفة في مرأى العين وإن كانت في أنفسها تسير سير السحاب، والسحاب المتراكم يظن أنها واقفة وهي تسير؛ أي تمر مر السحاب حتى لا يبقى منها شيء، فقال الله تعالى؛
{وَسُيِّرَتِ ?لْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً}
[النبأ: 20] ويقال: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترجع كلها إلى تفريغ الأرض منها؛ وإبراز ما كانت تواريه؛ فأول الصفات الاندكاك وذلك قبل الزلزلة؛ ثم تصير كالعهن المنفوش؛ وذلك إذا صارت السماء كالمُهْل، وقد جمع الله بينهما فقال:
{يَوْمَ تَكُونُ ?لسَّمَآءُ كَ?لْمُهْلِ * وَتَكُونُ ?لْجِبَالُ كَ?لْعِهْنِ}
[المعارج: 8 ـ 9]. والحالة الثالثة أن تصير كالهباء وذلك أن تنقطع بعد أن كانت كالعهن. والحالة الرابعة أن تنسف لأنها مع الأحوال المتقدّمة قارّة في مواضعها والأرض تحتها غير بارزة فتنسف عنها لتبرز، فإذا نسفت فبإرسال الرياح عليها. والحالة الخامسة أن الرياح ترفعها على وجه الأرض فتظهرها شعاعاً في الهواء كأنها غبار، فمن نظر إليها من بعدٍ حسبها لتكاثفها أجساداً جامدة، وهي بالحقيقة مارّة إلا أن مرورها من وراء الرياح كأنها مندكة متفتتة. والحالة السادسة أن تكون سراباً فمن نظر إلى مواضعها لم يجد فيها شيئاً منها كالسراب. قال مقاتل: تقع على الأرض فتسوَّى بها.
ثم قيل هذا مثل. قال الماوردي: وفيما ضُرِب له ثلاثة أقوال: أحدها أنه مَثَلٌ ضربه الله تعالى للدنيا يظن الناظر إليها أنها واقفة كالجبال، وهي آخذة بحظها من الزوال كالسحاب؛ قاله سهل بن عبد الله. الثاني: أنه مثلٌ ضربه الله للإيمان تحسبه ثابتاً في القلب وعمله صاعد إلى السماء. الثالث: أنه مثل ضربه الله للنفس عند خروج الروح والروح تسير إلى العرش. {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} أي هذا من فعل الله، و (ما) هو فعل منه فهو متقَن. و {تَرَى} من رؤية العين ولو كانت من رؤية القلب لتعدت إلى مفعولين).
2 - و هذا الذي حكاه القرطبي عن الإمام الماوردي (ت 450 هـ) مذكور في تفسيره المسمى " النكت والعيون":
قال:
(قوله {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} أي واقفة.
{وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} أي لا يرى سيرها لبعد أطرافها كما لا يرى سير السحاب إذا انبسط لبعد أطرافه،
وهذا مثل، وفيم ضرب له ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه مثل ضربه الله تعالى للدنيا يظن الناظر إليها أنها واقفة كالجبال وهي آخذة بحظها من الزوال كالسحاب، قاله سهل بن عبد الله.
الثاني: أنه مثل ضربه الله للإيمان، تحسبه ثابتاً في القلب وعمله صاعد إلى السماء.
الثالث: أنه مثل للنفس عند خروج الروح والروح تسير إلى القدس.
{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيىْءٍ} أي فعل الله الذي أتقن كل شيء. وفيه أربعة أوجه:
أحدها: أحكم كل شيء، قاله ابن عباس.
الثاني: أحصى، قاله مجاهد.
الثالث: أحسن، قاله السدي). انتهى كلامه.
- و الله تعالى أعلم.
¥