ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Mar 2005, 11:26 ص]ـ
في الذيل على طبقات الحنابلة للحافظ ابن رجب 1/ 441
محمد بن عبد الباقي الأنصاري البغدادي القاضي أبو بكر بن أبي طاهر، والمعروف بقاضي المارستان.
حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين.
وتفقه في صباه على القاضي أبي يعلى، وقرأ الفرائض، والحساب، والجبر، والمقابلة، والهندسة، وبرع في ذلك، وله فيه تصانيف. . وتفنن في علوم كثيرة.
قال ابن السمعاني: عارف بالعلوم متفنن، حسن الكلام، حُلو المنطق، مليح المحاورة ما رأيت أجمع للفنون منه نظر في كل علمٍ، وسمعته يقول:
تبت من كل علم تعلمته إلا الحديث، وعلمه.
قال: وكان سريع النسخ حسن القراءة للحديث سمعته يقول: ما ضيعت ساعة من عمري في لهو أو لعب.
قال: وسمعته يقول: أسرتني الروم، وبقيت في الأسر سنة ونصفًا، وكان خمسة أشهر الغلّ في عنقي، والسلاسل على يدي، ورجلي. وكانوا يقولون لي: قل: المسيح ابن اللّه، حتى نفعل ونصنع في حقك، فامتنعتُ وما قلت.
قال: وَوَقْتُ أن حبست كان ثَمَّ معلم يعلم الصبيان الخط بالرومية، فتعلمت في الحبس الخط الرومي.
وسمعته يقول: حفظتُ القرآن ولي سبع سنين، وما من علم في عالم الله إلا وقد نظرتُ فيه، وحصّلت منه كله، أو بعضه.
وقال ابن شافع: سمعتُ ابن الخشاب يقول: سمعتُ قاضي المارستان يقول: قد نظرتُ في كل علم حصلت منه بعضه، أو كله، إلا هذا النحو فإني قليل البضاعة فيه. اهـ بتصرف واختصار.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[02 May 2005, 10:49 م]ـ
قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 3/ 258:
قال ابن ثابت: وحدثني القاضي أبو حامد أحمد بن محمد الدلوي قال: لما رجع أبو عبدالله ابن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة، فلم ير يوما منها في سوق، ولا رئي مفطرا إلا في يوم الأضحى، والفطر، وكان أمارا بالمعروف، ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره، أو كما قال.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[02 May 2005, 10:55 م]ـ
في ترجمة على بن يوسف بن شمس الدين الفناري الرومي
.. وكان مهتما بالاشتغال بالعلم، وكان له مكان على جبل فوق مدينة بروسه، وكان يمكث فيه الفصول الثلاثة من السنة، ويسكن في المدينة الفصل الرابع، وربما ينزل هناك ثلج مرات كثيرة، ولا يمنعه ذلك عن المكث فيه كل ذلك لمصلحة الاشتغال بالعلم، وكان لا ينام على فراش، وإذا غلب عليه النوم يستند على الجدار، والكتب بين يديه، فإذا استيقظ ينظر الكتب .. .
الشقائق النعمانية ص111، و البدر الطالع ص505، والسياق للأول
ـ[عبدالحميد حسن بالفاس]ــــــــ[25 Aug 2005, 03:56 ص]ـ
اخي عبدالرحمن بارك الله فيك لي تساول هل يوجد هذا الكتاب في السوق الموسوم بالطالع السعيد ام انه مخطوط ام ماذا كتب الله اجرك
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[26 Aug 2005, 01:03 ص]ـ
الطالع السعيد
مطبوع بتحقيق: سعد محمد حسن.
طبعته: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[27 Aug 2006, 10:34 م]ـ
في كتاب السخاوي «المنهل العذب»
قال في " البدر [السافر للأدفوي] " أيضاً: وكان كثير العبادة، حكي لي البدر ابن جماعة إنه سأله عن نومه فقال: إذا غلبني النوم استندت إلى الكتب لحظه وانتبه، قال " أعني البدر ": وكنت إذا أتيته أزوره يضع بعض الكتب على بعض ليوسع لي مكانا أجلس فيه، انتهى.
ـ[ناصر]ــــــــ[27 Aug 2006, 11:32 م]ـ
أحسن الله إليكم الأستاذ عبدالرحمن السديس على تلكم الدرر.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Aug 2006, 12:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
في كتاب السخاوي «المنهل العذب»
قال في " البدر [السافر للأدفوي] " أيضاً: وكان [النووي] كثير العبادة، حكي لي البدر ابن جماعة إنه سأله عن نومه فقال: إذا غلبني النوم استندت إلى الكتب لحظه وانتبه، قال " أعني البدر ": وكنت إذا أتيته أزوره يضع بعض الكتب على بعض ليوسع لي مكانا أجلس فيه، انتهى.
في ترجمة لطف الباري بن أحمد الصنعاني ص 579 ط: العمري:
وكان صاحب الترجمة: ... متفردا في أمور منها:
الورع الشحيح، والاشتغال بخاصة النفس، والإقبال على العبادة والاستكثار من الطاعة، وحسن الخلق، والتواضع، والبشاش، والانجماع عن الناس إلا فيما لا بد منه، وحفظ اللسان عن الهفوات، والكبوات لاسيما بما فيه تبعة كالغيبة، والنميمة فإنه لا يحفظ عنه في ذلك شيء بل لا ينطق لسانه إلا بذكر الله، والتذكير، أو بإملاء تفسير كتاب الله، وأحاديث رسول الله، وليس له التفات إلى شيء من أحوال بنى الدنيا، ولم يكن له شغلة بسوى أعمال الآخرة.
ولِوَعِظِه في القلوب وقعٌ، ولكلامه في النفوس تأثير مع فصاحة زائدة، وحسن سمت، ورجاحة عقل، وجمال هيئة، ونور شيبة، وملاحة شكل، وكمال خلقة.
والحاصل:
أنه من محاسن الدهر (!)، ولم يخلف بعده مثله في مجموعه، وله أتم عناية، وأكمل رغبة بالعمل بما جاءت به السنة، والمشي على نمط السلف الصالح، وعدم التقليد بالرأي،
وله في حسن التعليم مسلك حسن لا يقدر عليه غيره، وقد تخرج به جماعة من أكابر العلماء ...
وكان يبذل نفسه في قضاء حوائج من يستعين به، ويبالغ في ذلك، ولم يترك طريقا من طرق الخير إلا سلكها، وفاق فيها.
ووالد صاحب الترجمة: كان من أكابر العلماء أخذ عن جماعة من أهل العلم .. : وكان يحيى الليل بدرس كتاب الله، وإذا غلبه النوم نام متكئا قليلا ثم يعود للتلاوة.اهـ
¥