تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقرأ الجمهور {أن يكون له} ـ بتحتية ـ على أسلوب التذكير. وقرأه أبو عمرو، ويعقوب، وأبو جعفر ـ بمثناة فوقية ـ على صيغة التأنيث، لأنّ ضمير جمع التكسير يجوز تأنيثه بتأويل الجماعة.

والخطاب في قوله: {تريدون} للفريق الذين أشاروا بأخذ الفداء وفيه إشارة إلى أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام غيرُ معاتَب لأنّه إنّما أخذ برأي الجمهور وجملة: {تريدون} إلى آخرها واقعة موقع العلّة للنهي الذي تضمّنته آية {ما كان لنبيء} فلذلك فصلت، لأنّ العلّة بمنزلة الجملة المبيِّنة.

و {عرض الدنيا} هو المال، وإنّما سُمّي عرضاً لأنّ الانتفاع به قليل اللبث، فأشبه الشيء العارض إذ العروض مرور الشيء وعدم مكثه لأنه يعرض للماشين بدون تهيّؤ. والمراد عرض الدنيا المحض وهو أخذ المال لمجرد التمتع به.

والإرادة هنا بمعنى المحبّة، أي: تحبون منافع الدنيا والله يحبّ ثواب الآخرة، ومعنى محبّة الله إيّاها محبّته ذلك للناس، أي يحبّ لكم ثواب الآخرة، فعلّق فعل الإرادة بذات الآخرة، والمقصود نفعها بقرينة قوله: {تريدون عرض الدنيا} فهو حذف مضاف للإيجاز، وممّا يحسنه أنّ الآخرة المرادة للمؤمن لا يخالط نفعها ضرّ ولا مشقّة، بخلاف نفع الدنيا.

وإنما ذكر مع {الدنيا} المضافُ ولم يحذف: لأنّ في ذكره إشعاراً بعروضه وسرعة زواله.

وإنّما أحبّ الله نفع الآخرة: لأنّه نفع خالد، ولأنّه أثر الأعمال النافعة للدين الحقّ، وصلاح الفرد والجماعة. ... ) إلى آخر ما ذكر، وقد انتهى المقصود نقله.من هذا الموقع

أكبر موقع للتفاسير ( http://www.altafsir.com/Tafasir.asp)

وجواباً لسؤالك:" ما وجه التعبير القرآني الكريم بـ "يثخن في الأرض" ولم يقل: يثخن في عدوّه مثلا؟ مع أنه هو الوجه في الاستعمال؟ "

قال الألوسي في روح المعاني: (وذكر في الأرض للتعميم) انتهى.

ومن جميل تعليقات المفسرين ما ذكره الألوسي حول ختم الآية بقوله (عزيز حكيم)؛ فقد قال: ({وَ?للَّهُ عَزِيزٌ} يغلب أولياءه على أعدائه {حَكِيمٌ} يعلم ما يليق بكل حال ويخصه بها كما أمر بالإثخان ونهى عن أخذ الفدية حيث كان الإسلام غضاً وشوكة أعدائه قوية، وخير بينه وبين المن بقوله تعالى: {فإمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء}

[محمد: 4] لما تحولت الحال واستغلظ زرع الإسلام واستقام على سوقه.)

ـ[مؤمل]ــــــــ[24 Jul 2004, 01:01 م]ـ

أخي الشيخ أبو مجاهد العبيدي أثابكم الله وأحسن إليكم ..

وجزاكم الله كل خير، وبارك في جهدكم ومساعيكم.

وأسأل الله أن يُنجحكم ويوفقكم فيما أنتم بصدده من تحضير شهادة الدكتوراه، وأن يجعلها لكم طريق خير ورفعة

وعوناً على الرقيّ في درجات الفضل في الدنيا والأخرى ..

وإن شاء الله لك منا الدعاء، وأنت أيضا وجميع إخواننا لا تنسونا من الدعاء، فوالله أنا بحاجة إلى دعائكم أعظم حاجة ..

أشكرك على الجواب وما فيه من فوائد طيبة حصل بها جل المقصود ولله الحمد.

واعتذر عن التأخر ..

ولي أسئلة أخرى سأضعها قريبا إن شاء الله.

ـ[مؤمل]ــــــــ[25 Jul 2004, 08:58 م]ـ

أخي الشيخ أبو مجاهد العبيدي أثابكم الله وأحسن إليكم ..

هذا سؤال قديم كنت طرحته في "المشكاة" ويبدو أن ظروفا حالت دون بحثكم فيه، ولعلكم تعيدون النظر فيه

أو من معكم من الإخوة المشايخ، وهو:

في قوله تعالى " "وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء":

السؤال عن وجه استعمال لفظ الناس في هذه الآية الكريمة، ووجه أمره سبحانه وتعالى المنافقين أن يؤمنوا كما آمن الناس؟

مع أنه من غير المعهود في خطاب الشارع الأمر بالكون كـ "الناس" أو الاحتجاج على المخالف بما عليه "الناس"، بل قدر عرف عن الشارع في الجملة ذم ما عليه "الناس" في الأغلب، والنهي عن التقليد والإمعية وما قاربها من المعاني.

وفقكم الله وبارك فيكم.

ـ[مؤمل]ــــــــ[30 Jul 2004, 04:37 ص]ـ

السؤال الثالث:

قوله تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (القصص: 14)

هل هو النبوة أو دون ذلك؟

معروف ذكرُ الخلاف فيها، فهل من تحقيق في المسألة، فتح الله عليكم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير