تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- د. فضل: كأنما قضية التكرار شغلتني عن كل شئ، وكتبت في هذا الكتاب في حدود (400) صفحة، فأخذت قضية التكرار حق غيرها، كتبت عن التكرار في القرآن كله: في القصص، وفي آيات العقيدة في بعض الجمل، بل إنني حين ذكرت قصة يوسف لم أكتبها إلا في عشر صفحات فهي لم تذكر في القرآن إلا مرة واحدة. أنا أقول: لا تكرار في القرآن، وسيد قطب له في هذا حديث ومحمد أخوه أخذ عنه شيئاً من هذا. التكرار غير وارد، وحين تقرأ قصة موسى وتدرسها حسب ترتيب السور وليس حسب ترتيب المصحف ستقتنع أنه لا تكرار، وأنا في هذا الكتاب أفنّد ادعاءات من يقول بالتكرار.

* الفرقان: بماذا تنصح دارسي علوم القرآن الكريم في الكليات الجامعية والمعاهد القرآنية كلٌّ في مجال تخصصاتهم الشرعية؟

- د. فضل: أنصح المدرسين قبل الطلاب أن لا يكونوا ضمن أقفاص صفيّة وأن يخرجوا طلابهم إلى حيث ضوء الشمس وحيث البراح وحيث الخصب والربيع والمناظر الجميلة التي تأخذ بالألباب في دراسة القرآن الكريم. ومن هنا لا ينبغي أن نحصر أنفسنا في كل ما قيل، فكثير مما قيل بحاجة لإعادة نظر، وليس معنى هذا أن نثور على القديم، وهناك قضايا لا بد من تجديدها، ففي علوم القرآن عدة معارف، فهناك (البرهان) للزركشي و (الإتقان) للسيوطي، لكن الموسوعات التي تتكلم عن القرآن لا يتكلم فيها أحد، لا بد أن تدرّس كما تدرّس هذه الكتب وأمثالها.

* الفرقان: لا شك أنه رافق مسيرتكم القرآنية مواقف مؤثرة كان لها صدى طيب في شخص فضيلتكم، هل من أمثلة تذكرونها لنا؟

- د. فضل: أنا – من فضل الله عليّ – حينما أقرأ القرآن أقرؤه بكل ما منحني الله تبارك وتعالى من خلايا، وأنا أقرأ القرآن كثيراً والحمد لله، فلو سألتني كم مرة ختمت القرآن؟ أقول: آلاف المرات، ولقد وقفت – حين كنت صغيراً – أمام الكلمات أول موقف في قوله تعالى (سلام قولاً من ربّ رحيم) في سورة يس، فكنت أسال نفسي: لماذا (من رب رحيم) ولم يقل (كريم)؟! وحاولت أن أجيب عن هذا التساؤل فعرفت أنّ في هذا الموقف تكون رحمة الله هي الأساس، ومن هنا بدأت أتأثر بالقرآن وأحفظه وأقف عند بعض القضايا فيه، وأنا أقول إن الذي يتعامل مع القرآن سوف يجد أموراً كثيرة في حياته: سيملك عزة النفس وسيراها، وفرق بين عزة النفس وبين الكِبر، كما سيجد أن الله منحه ومنّ عليه بما لم يمنّ به على أحد (من أعطاه الله القرآن فوجد أن غيره أعطى خيراً منه فقد استصغر عظمة الله) والله تعالى يقول: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). كما سيجد نفسه يعيش في ربيع الآخرة (من أعطاه الله القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه)، ولن يبالي بالدنيا. وعمر رضي الله عنه يقول (ارفعوا رؤوسكم ولا تلهوا مع اللاهين). وفي القرآن حلاوة لو عرفها الملوك لحاربوا عليها.

* الفرقان: لا يسعنا في ختام هذا الحوار إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل لكم على هذه الكلمات الطيبة والمعلومات القيمة، ونسأله تعالى أن يثيبكم وأن يمدّ في عمركم.

المرجع: http://www.hoffaz.net/furqan/f27/furqan27-06.htm

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Mar 2005, 01:43 م]ـ

يرفع لإعادة القراءة، وطلباً للفائدة

ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[04 Mar 2005, 07:43 م]ـ

"التكرار غير وارد، وحين تقرأ قصة موسى وتدرسها حسب ترتيب السور وليس حسب ترتيب المصحف ستقتنع أنه لا تكرار" ماذا أراد الشيخ بهذه العبارة؟

ـ[سلسبيل]ــــــــ[08 Mar 2005, 05:16 م]ـ

أشكر شيخنا الفاضل أبو مجاهد العبيدي مرتين مرة على الموضوع القيم ومرة على الرفع (ولو أن المرتين لا تكفي)

****************

هذه وقفات سريعة مع فقرات اقتطفتها بالنص من من كلامالأستاذ الدكتور فضل حسن عباس (باللون الأحمر) و سأبدأ من حيث سأل الأخ عبد الله حسن عن التكرار

ثم بعد ذلك حسب ورود الفقرة في الحوار الأصلي.

****************

1 - "أنا أقول: لا تكرار في القرآن، وسيد قطب له في هذا حديث ومحمد أخوه أخذ عنه شيئاً من هذا. التكرار غير وارد، وحين تقرأ قصة موسى وتدرسها حسب ترتيب السور وليس حسب ترتيب المصحف ستقتنع أنه لا تكرار"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير