تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لعل تلك القاعدة هي نفسها التي يعبرون عنها بقولهم (تفسير القرآن بالقرآن) وهذا هو عين ما اعتمد عليه الشنقيطي _ رحمه الله _ في تفسيره: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Feb 2005, 07:12 ص]ـ

أخي " أخوكم " تفسير القرآن بالقرآن أعم من هذه القاعدة ....

فهي نوع من أنواعه ...

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Dec 2005, 08:18 ص]ـ

اعتنى ابن عاشور في تفسيره بهذا النوع من بيان القرآن، وأطلق عليها: " مصطلح القرآن "

ومن أقواله في ذلك:

1 - (فالمراد بـ {النَّاسِ}: أهل مكة جرياً على مصطلح القرآن في إطلاق هذا اللفظ غالباً.) قال هذا عند تفسيره للناس في قول الله تعالى: ? وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ ? (الفتح: من الآية20)

2 - (والأجر: الثواب في الآخرة كما هو مصطلح القرآن.) في تفسير قول الله تعالى: ? إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ? (الزمر: من الآية10)

3 - {هَؤُلاَءِ} إشارة إلى غير مذكور في الكلام، وقد استقريْتُ أن مصطلح القرآن أن يريد بمثله مشركي العرب، ولم أر من اهتدى للتنبيه عليه ... ) عند تفسير قول الله تعالى: ? بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ ? (الزخرف:29)

4 - (والكفُر: الإشراك بالله كما هو مصطلح القرآن حيثما أطلق الكفر مجرداً عن قرينة إرادة غير المشركين.) في تفسير قول الله تعالى: ? الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ? (محمد:1)

5 - (و (عَبْد) المضاف إلى ضمير الجلالة هنا هو محمد كما هو مصطلح القرآن، فإنه لم يقع فيه لفظ العبد مضافاً إلى ضمير الغيبة الراجع إلى الله تعالى إلا مراداً به النبي .. ) في تفسير قول الله تعالى: ? سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... ? (الاسراء: من الآية1)

تنبيه: كما يطلق ابن عاشور هذا المصطلح على عرف القرآن؛ فإنه يطلقه أحيانأ على مبتكرات القرآن. وقد سبق إفرادها بموضوع هنا مبتكرات القرآن. هل سبق ابن عاشور أحدٌ في الاهتمام بها؟! ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3239&highlight=%E3%C8%CA%DF%D1%C7%CA)

حرر صباح الجمعة 7 - 11 - 1426هـ في مدينة القاهرة.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Mar 2006, 01:44 م]ـ

هذا مقال عن مصطلحي الغلبة والنصرفي القرآن للأستاذ إبراهيم الباش

لعل في إخبار القرآن الكريم عن حوادث غيبية مستقبلية مظهراً مهما من مظاهر التحدي القرآني، ولا يخفى ما في ذلك من إثبات لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من جهة، وتسلية وتصبير لقلوب المؤمنين وهم في مرحلة الاستضعاف من جهة أخرى، وهم لا يزالون في مكة ولم تتعد الدعوة الإسلامية حدودها بعد. فكيف إذا كان ذلك يدور في إطار النصر والظفر لعباد الله على من يحيط بهم من المشركين وغيرهم من الدول المتصارعة، التي اضمحلت قوتها فيما بعد أمام ميزان القوى المعنوية التي يتمتع بها المؤمنون الصادقون، وأمام أخبار قاطعة يقينية جسدتها فواتح سورة الروم وهي تؤكد نصراً مبيناً للمؤمنين بقوله تعالى: (ألم، غلبت الروم، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) "الروم: 1 ـ 7".

إنها آيات بينات سيقت في معرض تصبير المسلمين وتسليتهم عما لاقوا من أذى قريش والأهم من ذلك للنظر حولهم خارج مكة وإلى المسرح الدولي وقواه الفاعلة وتهيئة أنفسهم للانخراط فيه والمشاركة بصنعه وقد افتتحت بهذا التقرير المتحقق (غلبت الروم) وذلك بعد أن كانت الفرس والروم أقوى أمم الأرض آنذاك، وكان يقوم بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنة، والروم اسم أطلقه العرب على البيزنطيين ويطلق اليوم على المسيحيين الشرقيين من كاثوليك وأرثوذكس، وقد كان بين فارس والروم قتال ضار، واحتربوا بين أذرعات وبصرى فغلبت فارس الروم، فبلغ ذلك مكة فشق على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، لأن فارس كانت مجوساً يعبدون النار لا كتاب لهم، والروم أهل كتاب ينتسبون إلى الإنجيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير