تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن أئمة الفقه الحنبلي: موفق الدين أبو محمد عبد الله بن قدامة المقدسي، صاحب المغني "توفي سنة 620 هـ"، ومجد الدين أبي البركات "ابن تيمية الجد"، صاحب "منتقى الأخبار"، و "المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد" رحمهما الله.

مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص77.

*****

ومنه: "أل": في: "العبادلة": فـ: "أل" عهدية تشير إلى:

ابن عباس وابن الزبير وابن عمرو وابن عمر، رضي الله عنهم، في طبقة الصحابة.

و: ابن وهب وابن المبارك وابن يزيد المقرئ وابن مسلمة القعنبي في طبقة الرواة عن ابن لهيعة رحمه الله.

*****

ومنه ألقاب كـ: لقب الحافظ: فهو عند إطلاقه عَلَمَ على الحافظ ابن حجر، رحمه الله، فالعهد في "أل" ينصرف ابتداء إليه.

فإذا قيد فهو علم على من قيد به، كقول القائل: أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي رحمه الله: حافظ المشرق، وأبو عمر يوسف ابن عبد البر رحمه الله: حافظ المغرب، ومن الطريف أن الأمة قد فقدت حافظيها في سنة واحدة: 463 هـ. و: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".

*****

و "القاضي":

فهو علم على أبي يعلى الفراء، رحمه الله، المتوفى سنة 458 هـ، عند متقدمي الحنابلة، والمرداوي، رحمه الله، عند متأخريهم.

وعياض، رحمه الله، عند المالكية، وهو أشهر من حمل هذا اللقب حتى صار الذهن ينصرف إليه ابتداء عند قول القائل: قال القاضي. وعياض رجل من طراز السلف الأول فهو بحق: شمس أئمة المغرب. وقد شرفت "سبتة" المحتلة بتولي قاضينا رحمه الله قضاءها.

وأبو يوسف رحمه الله عند الأحناف.

*****

و "الخطيب":

فهو عند المحدثين ينصرف أول ما ينصرف إلى: "الخطيب البغدادي" رحمه الله.

بخلاف "الخطيب" عند البلاغيين فهو علم على "الخطيب القزويني" رحمه الله.

ويقرب من ذلك تلقيب فخر الدين الرازي، رحمه الله، صاحب التفسير المعروف، المتوفى سنة 606 هـ، بـ: "ابن خطيب الري"، فقد كان أبوه خطيب مدينة الري في بلاد فارس، فنسب إليه، ويقال أحيانا: "ابن الخطيب".

وأما ابن الخطيب الأندلسي: فهو: لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، رحمه الله، المتوفى سنة 776 هـ، مؤلف الموسوعة التاريخية الشهيرة: "الإحاطة في أخبار غرناطة".

*****

و "الشيخ":

فهو على سبيل المثال يطلق عند متقدمي الحنابلة، رحمهم الله، على "موفق الدين ابن قدامة"، رحمه الله، المتوفى سنة 620 هـ، وعند متأخريهم على شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله.

مقدمة: "الإشارات النافعات على شرح منتهى الإرادات"، ص77.

*****

و "الشارح":

فهو يطلق عند الحنابلة، رحمهم الله، على الشيخ شمس الدين ابن قدامة، رحمه الله، المتوفى سنة: 682 هـ، ابن أخي الموفق بن قدامة صاحب "المغني" أشهر مصنفات الحنابلة، وهو عمدة في دراسة الفقه المقارن.

*****

ومنه أيضا: ألقاب الخلفاء من قبيل:

"الرشيد":

فهو علم على هارون بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، واسطة عقد خلاقة بني العباس، الذي قال فيه القائل:

فمن يطلب لقاءك أو يرده ******* فبالحرمين أو أقصى الثغور

وما حاز الثغور سواك خلق ******* من المستخلَفين على الأمور

ففي أرض العدو على طمر ******* وفي أرض الترفه فوق كور

ومن الخلفاء المغمورين من تلقب بـ: "الرشيد"، كرشيد دولة الموحدين في المغرب، ولم يكن له كبير شأن إذ انتهى العصر الذهبي لدولة الموحدين بهزيمة العقاب الشهيرة أمام نصارى الأندلس سنة 609 هـ زمن الناصر الموحدي.

و "المنصور":

فإن "أل" فيه عهدية تشير أول ما تشير إلى داهية بني العباس: أبي جعفر المنصور، وقد يكون العهد فرعا على موضوع الكلام، فإن كان:

عن بني العباس فالعهد يشير إلى أبي جعفر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير