تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن كان الكلام عن دولة الموحدين فالعهد في "المنصور" يشير إلى واسطة عقد دولة بني عبد المؤمن، درة التاج الموحدي، بطل الأرك: أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، رحمه الله، الذي تلقب بالمنصور بعد نصر الأرك العظيم على نصارى الأندلس سنة 591 هـ.

وإن كان الكلام عن دولة بني مرين في المغرب الأقصى، وهي التي ورثت ملك الموحدين في أقصى المغرب، فلم يتحد المغرب بأقسامه الثلاثة تحت قيادة واحدة بعد دولة الموحدين، فالعهد يشير إلى أبي يوسف يعقوب المنصور المريني، رحمه الله، بطل وقعة "إستجة" التي هزم فيها قوات نصارى إسبانيا بقيادة "نونيو دي لارا" سنة 674 هـ.

وإن كان الكلام عن الدولة العامرية، فالعهد يشير إلى: الحاجب المنصور، رحمه الله، الذي قاد حركة الجهاد ضد نصارى إسبانيا بعد ضعف سلطان بني أمية برحيل الحكم المستنصر، رحمه الله، سنة 366 هـ، ويذكر التاريخ لذلك الحاجب المنصور: اسما ورسما، أنه خاض 54 موقعة ضد نصارى إسبانيا لم يهزم في واحدة منها قط، وكان يوصي بجمع تراب مغازيه ليصنع منه لبنة يسند إليها رأسه إذا ما أدخل القبر!!!.

وإن كان النقاش عن دولة العبيديين الإسماعيلية الملاحدة فالعهد راجع إلى المجنون الذي تلقب بـ: "الحاكم بأمر الله"، الذي حرم أكل "الملوخية"!!!، وجعل الناس يعملون بالليل وينامون بالنهار وأمرهم بالسجود له في زندقة لا تستغرب من باطني مثله، وهو الذي تقدسه اليوم الطائفة الدرزية المارقة في بلاد الشام.

وقل مثل ذلك في "المأمون":

فهو علم على عبد الله المأمون العباسي، غفر الله له، الخليفة العالم، الذي استماله المعتزلة إلى مقالتهم، فأظهرها، وامتحن الأمة عليها في هوس منقطع النظير بلغ حد امتحان أسرى المسلمين قبل فدائهم فمن أجاب أطلق، ومن أبى رد إلى الروم!!!!!!

ومن الخلفاء الموحدين: المأمون بن المنصور الموحدي، وكان صنو أبيه في غزارة العلم وسعة المعرفة، ولكنه كان أقل شأنا في السياسة والحرب فلم يأت بعد المنصور، رحمه الله، مثله.

ومن سذج ملوك الطوائف في الأندلس: حفظ لنا التاريخ اسم أعظمهم سفها: المأمون بن ذي النون صاحب "طليطلة" الذي استضاف "ألفونسو" ملك النصارى لما ثار عليه أخوه "سانشو" وأطلعه على عورات محلته، حتى إذا ما استرد الأخير ملكه كان أول غزوه: غزو "طليطلة" فانتزعها من يد حفيد المأمون الضعيف العاجز: القادر بالله!!!، سنة 478 هـ، ليسترد النصارى تلك القصبة الحصينة على طبق من ذهب، ولم ترجع طليطلة إلى حكم المسلمين إلى يوم الناس هذا!!!، وما أكثر بني ذي النون في عصرنا الحاضر!!!.

وقل مثله أيضا في نحو: "المستنصر":

فالحكم المستنصر الأموي: عالم الأندلس ابن أمير المؤمنين: عبد الرحمن الناصر، المتوفى سنة 366 هـ.

والمستنصر العباسي الذي تنسب إليه المدرسة المستنصرية الشهيرة في بغداد الحبيبة، وكان مضرب المثل في الجود، وهو الخليفة قبل الأخير من خلفاء بني العباس، إذ جاء بعده المستعصم آخر خلفاء بغداد.

والمستنصر العبيدي: وهو الذي جثم على صدورنا، نحن المصريين: 60 سنة كاملة!!!!، فكان أطول الحكام مدة، (وتلاه: "عبد الرحمن الناصر" الأموي الذي حكم 50 سنة، فـ: "الناصر" العباسي الذي حكم 46 سنة) وفي عهد المستنصر شهدت مصر مجاعة لم يسبق لها مثيل، وكادت الخلافة السنية في بغداد أن تسقط بتآمر أحد قواد الجيش من الأتراك مع المستنصر الذي غذى فتنته بالمال والسلاح، لولا أن أنقذ الله، عز وجل، خلافة المسلمين بدولة السلاجقة الأتراك بقيادة: طغرل بك، رحمه الله، الذي قضى على تلك الفتنة التي عرفت بـ: "فتنة البساسيري" نسبة إلى ذلك القائد التركي الخائن، وأعاد الخليفة القائم بأمر الله، رحمه الله، إلى منصبه الشرعي.

والمستنصر الموحدي ابن محمد الناصر: ولم يكن أهلا لقيادة إمبراطورية كالإمبراطورية الموحدية التي امتدت من ليبيا شرقا إلى الأطلنطي غربا، ومن الأندلس شمالا إلى أعماق الغرب الإفريقي جنوبا.

ومثله "الناصر":

الأموي: عبد الرحمن، المتوفى سنة 350 هـ، واسطة عقد الخلافة الأموية في الأندلس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير