ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 01:17 م]ـ
قولك: من قال أن المستتر محذوف.
أقول: أنت قلت ذلك في أول ردك. قلتَ: توكيد معنوي للضمير المستتر في الفعل. انظره هناك.
قلتَ: "كلا وكلتا إذا اتصل بهما ضمير يعود على المؤكد تعربان توكيدا" أقول: ائت بمثال.
وقلتَ:"ولا تعربان إعراب الاسم الظاهر إلا إذا أضيفتا إلى الاسم الظاهر" إذن كيف تعرب " كلانا" في نحو: كلانا غني عن أخيه.
ثم إنك للمرة الثالثة لم تجبني، هل يصح أن تقول: الطالبان جاءا كلاهما، الطلاب جاءوا آباؤهم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لي أخوتي بمداخلة في هذه المسألة
أوّلا: من القواعد المسلّم بها عند النحاة في شروط التوكيد المعنوي ب " كل , وعين , ونفس , وجميع , أجمع ... ":
1 - أن يسبقَ التوكيدَ المعنويَّ المؤكّدُ
2 - أن يكون مثله في الضبط الإعرابي
3 - وأن تضاف كل منها إلى ضمير مذكور -حتما- يطابق هذا المؤكّد في التذكير والتأنيث, والإفراد والتثنية والجمع بأنواعها , ليربط بين التابع والمتبوع.
فإن لم يتقدّم المتبوع أو لم يوجد الضمير المضاف إليه المطابق لم يصح إعرابه توكيدا بل يعرب إعرابا آخر حسب موقعه من الجملة
ثانيا: قد تقع ألفاظ التوكيد السبعة (نفس , وعين , كلا , كلتا , كلّ , جميع , عامّة) معمولة لبعض العوامل , ولا تعرب توكيدا , لعدم وجود المؤكّد , فتعرب على حسب حاجة العامل , فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ أو خبرا .... نحو:
الزائرون انصرف جميعهم أو عامتهم
أو: الزائرون رأيت جميعهم
فتعرب هذه الألفاظ حسب موقعها
ففي الجملة الأولى تعرب فاعلا , وفي الثانية تعرب مفعولا به.
وعند تطبيق ما سبق من قواعد على الشاهد الذي معنا:
الطالبان جاء كلاهما إلينا
نجد أن ّ "كلاهما "
لم يُسبق بمؤكّد , أي ليس تابعا لمتبوع
وأنّه وقع معمولا للفعل جاء
وعليه لا يجوز إعراب " كلاهما " إلاّ فاعلا للفعل جاء
مع التأكيد على صحة الشاهد الذي معنا
إمّا إذا قلت:
الطالبان جاءا كلاهما
فيكون اللفظ " كلاهما " توكيدا معنويّا , لسبقه بالمؤكّد وهو ضمير المثنّى الذي وقع فاعلا للفعل جاء
أمّا قولنا:
كلانا غني عن أخيه
فقد وقع اللفظ " كلانا " مبتدأ , وليس توكيدا معنويّا لفقد شروطه السابقة
أمّا القول:
الطلاب جاءوا آباؤهم
فلا تصح هذه الجملة إذ لا يجوز مجيء فاعلين لفعل واحد (أمّا لغة بلحارث فهي من الشذوذ الذي لا يقاس عليه)
والصواب أن نقول:
الطلاب جاء آباؤهم , وآباؤهم فاعل للفعل جاء كما وقع " كلاهما " فاعل للفعل جاء في الشاهد الذي معنا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:49 م]ـ
فتح الله عليك أخي الفاتح؛
لا يجوز إعراب "كلاهما" في المثال الذي معنا إلا فاعلا لعدم سبق المؤكَد. وأما القول بأنه مستتر فخطأ إذ هو لم يؤكَد في الأصل إلا للاعتناء به فكيف يحذف. ودام الجميع بألف خير خاصة أستاذنا الفاتح.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:01 م]ـ
يا جماعة الخير الجملة خاطئة
من هو الفاعل في المعنى أليس الطالبان
تقدم الفاعل فوجب أن يترك من ينوب عنه فإذا كا ن مثنى ترك ألف الاثنين وإذا كان جمعا ترك واو الجماعة وإذا كان مفردا ترك ضميرا مستترا جوازا في الغائب ووجوبا في المتكلم والمخاطب
مثلا لو قلنا جاء الطالبان
إذا أردنا أن نقد الفاعل ماذا نقول:
الطالبان جاءا وهذه الألف نابت عن الفاعل وهو ما تفتقر إليه الجملة التي نتناقش حولها
وعندا نضع هذه الألف يسقط الإدعاء بأن كلاهما يجب أن يستندان إلى مؤكد فهذه الألف هي المؤكد
وعندها بحسب رأيكم يجوز إعرابها توكيد .......... !!!
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:53 م]ـ
أخي الغالي بحر الرمل
الجملة صحيحة لا غبار عليها
ومثلها:
الطلاب جاء جميعهم
الطالبات جاء كلّهنّ أو جميعهنّ
ولا مشكلة في مجيء الفاعل مثنّى أو جمعا لفعل مسند للمفرد نحو قوله تعالى:
"إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما "
أخي راجع موضوع التوكيد في كتاب النحو الوافي لعباس حسن , وانظر ما يقول , في الجزء الثالث صفحة 366
بعد ذكر بعض القواعد التي ذكرتها في المشاركة السابقة , مثل لها بالشواهد التالية:
الزائرون انصرفوا جميعُهم أو عامتُّهم
الزائرون رأيت جميعَهم أو عامّتَهم
ثمّ قال:
أمّا كلّ فيكثر وقوعها عند فقد المؤكَّد بعد عامل الابتداء فتكون مبتدأ , ويقل وقوعها بعد غيره , فمثال الأوّل " الحاضرون كلّهم نابهٌ" (فكلّهم هنا وقع مبتدأ)
ومثال الثاني:
يميد إذا مالت عليه دلاؤهم ... فيصدر عنه كلّها , وهو ناهل
"فكلّها " وقع فاعلا للفعل يصدر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
ما المانع من إعراب كلاهما توكيدا في جملة
الطالبان جاء كلاهما؟؟؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ
ما المانع من إعراب كلاهما توكيدا في جملة
الطالبان جاء كلاهما؟؟؟
المانع أخي العزيز هو وقوع "كلاهما" معمولا للفعل جاء , فهو فاعل له
أيّدك الله
¥