تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- يجب أن نفرق بين متن ضعيف يُحسَّن لوجود رواية ضعيفة أخرى تشهد له وبين متن صحيح ثابت رواه أحد الضعفاء موافقا الثقات فيه فمما لا شك فيه أن في بعض مرويات الضعفاء ما هو مستقيم ولم يقع فيه الضعف ولذا قال البخاري: (كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه).

- يبدو أن تحسين الترمذي هو بالنظر إلى الراوي المتكلم فيه أي أن هذا الحديث من حسان حديثه التي تدل على أنه حفظه أما المتن فهو قوي محفوظ من وجه آخر هذا بالنظر إلى الغالب.

- أما ما حسنه الترمذي وهو من الضعيف المعتضد بمثله فيبلغ 40 حديثا منها 12 حديثا في الأحكام:

- 2 حديثان منها منصوص عليها في القرآن.

- 4 أحاديث منها موافقة لأصول الشريعة.

- 6 الأحاديث الباقية مختلف فيها إما من حيث قبولها حديثيا أو من حيث العمل بها عند الفقهاء.

- بهذا يظهر لنا قلة أحاديث الأحكام التي أطلق الترمذي فيها التحسين وهي من قبيل الضعيف المعتضد بمثله.

- يوجد عدد من الأحاديث توفرت فيها شروط الحسن التي ذكرها الترمذي في تعريفه ومع ذلك لم يحسنها مع أنه كما يظهر من كلامه لا يخفى عليه وجود طرق لها، فهذا يدل على أن الترمذي لا يأخذ مطلقا بتحسين الضعيف الصالح للاعتضاد كما رسمه في تعريفه فليس كل ضعيف اعتضد بمثله يكون حسنا عنده على الدوام.

- حكم الترمذي على إسناد واحد في حديثين مختلفين بحكمين مختلفين مما يدل على ظاهرة تنوع أحكام الترمذي على السند الواحد.

- لا يوجد فرق بين قول الترمذي: (هذا حديث حسن) وقوله: (هذا حديث ليس بإسناده بأس).

- صحح ابن حبان أكثر من 70% تقريبا من الأحاديث التي أطلق الترمذي فيها التحسين وهذا يدل على قوة غالب المتون التي حسنها.

- ما يقارب 19% من الأحاديث التي قال فيها الترمذي (حسن) تستحق أن توصف بالحسن لذاته وعددها 73 حديثا.

- ذهب ابن حجر والألباني ونور الدين عتر إلى أن قول الترمذي للحديث (حسن غريب) إنما يعني أنه حسن لذاته ولكن بعد الاستقراء وجد أن ربع الأحاديث التي حكم عليها بأنها (حسن غريب) تستحق أن توصف بأنها من الحسن لذاته وأكثر من نصفها أسانيدها ضعيفة مما يجعل ماذهب إليه ابن حجر والألباني وعتر غير صحيح.

- من البحث وجد أن كلمة (غريب) يأتي بها الترمذي مضافة مع (الحسن) أو مع (الصحيح) بغرض بيان التفرد فهي مصطلح يستفاد منه وجود تفرد في الحديث ولا يدل على معنى للحكم مغاير إذا أضيف للحسن أو للصحيح.

- يستعمل الترمذي كلمة (غريب) غالبا لبيان تفرد الثقة ومتوسط الحفظ والضعيف ولا يوجد في كلامه ما يدل على أنه يخص بها الراوي الذي في حفظه خلل يسير حين يقول في حديث أنه (حسن غريب)، فنصوص الترمذي كلها دالة على أنه يستغرب الحديث بسبب التفرد وليس لمكانة الراوي.

- إن ما يقول فيه الترمذي (حسن غريب) ليس أقوى مما يقول فيه (حسن) بل في بعض ما يقول فيه (حسن) ما هو أقوى من كثير مما يقول فيه (حسن غريب) كما أن في بعض ذلك ما هو أقوى من بعض ما يقول فيه (حسن) ومن غير شك يوجد في كلا الحكمين الصحيح والحسن لذاته والضعيف المنجبر فلا فرق في القوة الاحتجاجية بين (الحسن) و (حسن غريب).

- ظهر من عدة نصوص أن الترمذي يضعف بعض ما يقول فيه (حسن غريب).

- لا يطلق الترمذي حكماً واحداً أو مصطلحا واحدا على كل ما يرويه متوسط الحفظ أو خفيف الضبط كما يفعل المتأخرون الذين يصفون حديث ذلك الضرب من الرواة بالحسن لذاته بل يتنوع حكمه فيصحح تارة ويحسنه تارة ويجمع بين الحسن والغرابة تارة أخرى فعلم أنه يحكم على حديث متوسط الحفظ أو من في حفظه خلل يسير في نظره هو بعدة أحكام.

- يرى ابن القيم وابن حجر والذهبي والمباركفوري والألباني أن الترمذي فيه نوع تساهل في التصحيح والتحسين أما ابن تيمية والزيلعي فيرون أن تحسين الترمذي أفضل من تصحيح الحاكم والصحيح أن الترمذي لديه تساهل في تصحيح بعض الأحاديث ولكنه ليس متساهلا بنفس القدر فيما حسنه لأنه أبان عن شرطه في الحسن أنه يشمل حديث الراوي الذي لا يحتج بما ينفرد به إذا سلم من الشذوذ وكانت له شواهد فلا يستقيم الاعتراض عليه بأنه حسَّن حديث فلان وهو ضعيف ولكن الأولى الاعتراض عليه بأنه حسن حديثا لم يتوفر فيه شروط الحسن التي ذكرها في تعريفه.

- هل غالب تحسينات الترمذي ضعاف كما قال الذهبي؟ وهل الحسن عند الترمذي حجة عنده؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير