ومنها تعقيب للبخاري بعد أول حديث ورد في سنده ذكر معلى بن منصور، وللمعلى في الصحيح حديثان بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها (2047)، وتخفي في نفسك الآية (4413).والمعلى من كبار شيوخ البخاري إلا أنه في الجامع روى عنه بواسطة.
وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ بعد الحديث الأول: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: كَتَبْت أَنَا عَنْ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أهـ.
ومنها في حديث في باب بيع التصاوير (2037). قَالَ أَبُو عَبْداللَّهِ: سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ مِنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ هَذَا الْوَاحِدَ.
قال الحافظ: قَوْلُهُ: (سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ مِنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ هَذَا الْوَاحِدَ) أَيْ الْحَدِيثَ، سَقَطَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ هُنَا، وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ فِي اللِّبَاسِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ النَّضْرِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ بِمَعْنَاهُ، وَسَأَذْكُرُ مَا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ مِنْ التَّغَايُرِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. ثُمَّ وَجَدْت فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ قَبْلَ قَوْلِهِ" سَمِعَ سَعِيدٌ " مَا نَصُّهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: وَعَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ سَمِعْت النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: كُنْت عِنْدَ اِبْنِ عَبَّاسٍ" بِهَذَا الْحَدِيثِ وَبَعْدَهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ سَمِعَ سَعِيدٌ إِلَخْ " فَزَالَ الْإِشْكَالُ بِهَذَا، وَلَمْ أَجِدْ هَذَا فِي شَيْءٍ مِنْ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ إِلَّا فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ، وَمُحَمَّدٌ الْمَذْكُورُ هُوَ اِبْنُ سَلَامٍ، وَعَبْدَةُ هُوَ اِبْنُ سُلَيْمَانَ أهـ
ومنها: في بَاب الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ: وَيُذْكَرُ أَنَّ رَجُلًا سَاوَمَ شَيْئًا فَغَمَزَهُ آخَرُ فَرَأَى عُمَرُ أَنَّ لَهُ شَرِكَةً.
وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ مَا نَصُّهُ: قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: إِذَا قَالَ الرَّجُل لِلرَّجُلِ أَشْرِكْنِي فَإِذَا سَكَتَ يَكُونُ شَرِيكه فِي النِّصْفِ أهـ. قلت: ثبت هذا في النسخة الهندية كذلك فقط.
ومنها في باب الشركة في الطعام عقب حديث (2320) وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ زِيَادَة نصها: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ عُرْوَة الْبَارِقِيّ يَدْخُلُ السُّوق وَقَدْ رَبِحَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا بِبَرَكَةِ دَعْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ حَيْثُ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي بِهِ أُضْحِيَّةً فَاشْتَرَى شَاتَيْنِ فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَجَاءَهُ بِدِينَار وَشَا، فَبَرَّك لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهـ.
ومنها في باب أم الولد بعد حديث عائشة في اختصام عتبة وعبد بن زمعة رضي الله عنهم (2348)، وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ:قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه يَعْنِي الْمُصَنِّف: سَمَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمّ وَلَد زَمْعَة أَمَة وَوَلِيدَة فَلَمْ تَكُنْ عَتِيقَة لِهَذَا الْحَدِيث، وَلَكِنْ مَنْ يَحْتَجُّ بِعِتْقِهَا فِي هَذِهِ الْآيَة: (إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) يَكُونُ لَهُ ذَلِكَ حُجَّة أهـ.
ومنها ما عقب به البخاري على حديث مسدد (2494) في الإصلاح بين الناس: فقد وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ فِي آخِر الْحَدِيث مَا نَصّه: قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هَذَا مَا اِنْتَخَبْته مِنْ حَدِيث مُسَدَّد قَبْل أَنْ يَجْلِس وَيُحَدِّث أهـ.
ومنها في قصة تميم وعدي بن بداء (2572) ففي إسناد الحديث: مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم يُقَال لَهُ الطَّوِيل وَلَا يُعْرَف اِسْم أَبِيهِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَأَبُو حَاتِم وَتَوَقَّفَ فِيهِ الْبُخَارِيّ مَعَ كَوْنه أَخْرَجَ حَدِيثه هَذَا هُنَا. فَرَوَى النَّسَفِيُّ عَنْ الْبُخَارِيّ قَالَ: لَا أَعْرِف مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم هَذَا كَمَا يَنْبَغِي.
¥