قال الحافظ: وَفِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ: كَمَا أَشْتَهِي، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَبُو أُسَامَة: وَكَانَ عَلِيّ بْن عَبْداللَّه - يَعْنِي اِبْن الْمَدِينِيّ – اِسْتَحْسَنَهُ.
وَزَادَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ أَنَّ الْفَرَبْرِيّ قَالَ: قُلْت لِلْبُخَارِيّ رَوَاهُ غَيْر مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم؟ قَالَ: لَا، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو أُسَامَة أَيْضًا لَكِنَّهُ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ أهـ. قلت: فهذه يعلل لك لم قال في الحديث: قال لي علي، ولم يقل حدثنا، فهذا الحديث قد نزل عن شرط الصحيح درجة. كما ذكرته آنفا في أنواع أحاديث البخاري الثلاثة.
ومنها في الفرس القطوف (2655): وَقَوْله " لَا يُجَارَى" فقد زَادَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيّ " قَالَ أَبُو عَبْداَللَّه أَيْ لَا يُسَابَقُ ".
ومنها في الكلام بالفارسية ذكر حديث ام خالد (2842): (قَالَ عَبْد اللَّه: فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ).
قال الحافظ: أَيْ ذَكَرَ الرَّاوِي مِنْ بَقَائِهَا أَمَدًا طَوِيلًا، وَفِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ وَغَيْرهَا " حَتَّى ذَكَرَت " وَلِبَعْضِهِمْ " حَتَّى دَكَن " بِمُهْمَلَةِ وَآخِره نُون أَيْ اِتَّسَخَ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَاب الْأَدَب. وَوَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ هُنَا مِنْ الزِّيَادَة فِي آخِر الْبَاب" قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هُوَ الْمُصَنِّف: لَمْ تَعِشْ اِمْرَأَة مِثْل مَا عَاشَتْ هَذِهِ يَعْنِي أُمّ خَالِد أهـ.
ومنها في صفة الجنة في حديث (3006): (وَمَجَامِرهمْ الْأَلُوَّة).وَقَعَ فِي رِوَايَة الصَّغَانِيِّ بَعْد قَوْله الْأَلُوَّة. قَالَ أَبُو الْيَمَان: يَعْنِي الْعُود اهـ
ومنها في كتاب المغازي باب الذين استجابوا (3769) وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ " كَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْر وَالزُّبَيْر" أهـ.
ومنها في قصة المتلاعنين (4896): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ آخِر الْحَدِيث. قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: قَوْله " ذَلِكَ تَفْرِيق بَيْن الْمُتَلَاعِنَيْنِ " مِنْ قَوْل الزُّهْرِيِّ وَلَيْسَ مِنْ الْحَدِيث. اِنْتَهَى.
ومنها في حديث أعرستما الليلة (5048)، فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ بَعْد قَوْله وَسَاقَ الْحَدِيث زاد:" قَالَ أَبُو عَبْداللَّه اِخْتَلَفَا فِي أَنَس بْن سِيرِينَ وَمُحَمَّد بْن سِيرِينَ أهـ.
ومنها في الطب حديث لا يكتون (5270): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ " قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هُوَ الْمُصَنِّف: إِنَّمَا أَرَدْنَا مِنْ هَذَا حَدِيث اِبْن عَبَّاس، وَالشَّعْبِيّ عَنْ عِمْرَان مُرْسَل أهـ.
ومنها في باب ذهاب الصالحين: (5954): وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: حُفَالَة وَحُثَالَة أهـ
ومنها في حديث المغيرة في الذكر بعد الصلاة (5992) بعد قوله (وهو على كل شيء قدير) زَادَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا " ثَلَاث مَرَّات ".
ومنها في المتأولين (6426) فقَدْ وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ بَعْد قَوْله " عَنْ فُلَان " مَا نَصُّهُ: هُوَ أَبُو حَمْزَة سَعْد بْن عُبَيْدَة السُّلَمِيّ خَتْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أهـ. لكن قال الحافظ: وَلَعَلَّ الْقَائِل " هُوَ إِلَخْ " مِنْ دُون الْبُخَارِيّ.
ومنها في حديث (6653) في باب الإمام يأتي قوما فيصلح بينهم: وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ فِي آخِر هَذَا الْحَدِيث قَالَ أَبُو عَبْداللَّه لَمْ يَقُلْ هَذَا الْحَرْف " يَا بِلَال فَمُرْ أَبَا بَكْر " غَيْر حَمَّاد أهـ.
5 - تهميشات على النسخة:
وهي إما أن تكون من كيس الصغاني أو أنه ينقلها عن غير الأصل. فمنها في حديث ابن عمر في شرح فأتوا حرثكم (4136): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ:" زَادَ الْبَرْقَانِيُّ يَعْنِي الْفَرْج أهـ.
فقد صرح الصغاني أن الزيادة ليست عن المصنف، فإن النسخ متفقة على أن البخاري لم يزد على قول ابن عمر في شيئا، إلا أن بعضهم قال: إن البخاري بيض لما بعده، أي ترك بياضا قدر كلمة. والبخاري حذف ذلك متعمدا، إكتفاء بشهرة ذلك عن ابن عمر.
¥