وما صحة هذا عنه رضي الله عنه؟ أن علياً سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شيء
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:19 م]ـ
المغني ج1/ص93
ثم قال أحمد حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه، أن علياً سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شيء؟ قال: لا، حتى يكون كما أمر الله تعالى. انتهى
قابوس: هو ابن أبي ظبيان.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[08 - 12 - 05, 11:42 م]ـ
هل الأثر: حسن.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:07 ص]ـ
قابوس تُكُلِّم فيه، خاصةً روايتهُ عن أبيه، أنكرها ابن حبان، قال: "ينفرد عن أبيه بما لا أصل له ... "، وهذه الرواية من هذا الضرب.
ونفى أبو حاتم والذهبيُّ سماع أبيه من عليٍّ، وأثبته البخاريُّ - إذا اعتبرنا قولَه: (سمع) في الكبير إثباتًا - ومسلم والدارقطني وابن عبد البر، وجاء ما يفيد أنه رأى عليًّا - رضي الله عنه - (انظر: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ... ، للهاجري، ص400 - 403).
فيبقى - إذن - ضعف الرواية في ضعف قابوس، خاصةً عن أبيه.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 06:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل،،، تفسير ابن كثير ج3/ص15
قال الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه قال: حدثنا بن عباس قال: ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال: يا جبريل ما هذا قال هذا بلال المؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء إلى الناس قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا قال فلقيه موسى عليه السلام فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال من هذا يا جبريل قال هذا موسى قال فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليه وكلهم يسلم عليه قال من هذا يا جبريل قال هذا أبوك إبراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبريل قال هذا عاقر الناقة قال فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي فإذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في أحدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح: أصبت الفطرة. إسناد صحيح ولم يخرجوه. انتهى
مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص498
حدثنا أبو بكر قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه قال: ذكرنا الدجال فسألنا عليا متى خروجه؟ قال: لا يخفى على مؤمن عينه اليمنى مطموسة بين عينيه كافر يتهجاها لنا علي قال فقلنا ومتى يكون ذلك قال حين يفخر الجار على جاره ويأكل الشديد الضعيف وتقطع الأرحام ويختلفون اختلاف أصابعي هؤلاء وشبكها ورفعها هكذا فقال له رجل من القوم كيف تأمرنا عند ذلك أمير المؤمنين قال لا أبا لك إنك لن تدرك ذلك قال فطابت أنفسنا.
هذا ما يجعلني أظن أنه: حسن. هلا أفدتموني؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 07:41 ص]ـ
وتعليل ابن حبان: (رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المرسل وأسند الموقوف)
أليس المقصود منه: الأحاديث التي رفعها، أما هذه فموقوفة لا تدخل ضمنها.
أتمنى أن تُذهبوا ما في نفسي.
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 12 - 05, 02:07 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ولست بشيخٍ، ولا شيخٍ لكم، ومن يعرفني يعرف ذلك جيدًا.
أما سماع أبي ظبيان من عليٍّ - رضي الله عنه -، فهو الظاهر، ولا إشكال فيه.
وأما ضعف رواية قابوس عن أبيه، فكلامك جيِّد في توجيه كلام ابن حبان، لكن يبقى ضعفُ الرجل نفسه، فالأكثر على تضعيفه، حتى الرواي عنه في هذه الرواية: جرير بن عبد الحميد.
وبالنسبة لتصحيح ابن كثير، فقد وجدت الترمذي أيضًا يصحِّح غيرَ حديثٍ من سلسلة: قابوس عن أبيه عن ابن عباس خاصةً، ولما جاء حديثه عن أبيه عن سلمان قال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان مات سلمان قبل علي"، ولم يخرج لقابوس عن أبيه عن عليٍّ شيئًا. فالله أعلم.
ومع هذا، فإنه يُتساهل في الموقوفات ما لا يُتساهل في المرفوعات، ولذا فإنك ترى الإمام أحمد - رحمه الله - بيَّن معنى هذا الأثر وأنه لا يعارض
مذهبه، وهذا يدل على أنه يُقوِّيه - وإن لم يصححه -، قال ابن قدامة: "وما روي عن علي وابن مسعود، قال أحمد: (إنما عنى به اليسرى قبل اليمنى، لأن مخرجهما من الكتاب واحد)، ثم قال أحمد: حدثنا جرير ... "، فذكر أثر عليٍّ - رضي الله عنه -.
فقد يكون لتحسين الأثر وجهٌ. والله أعلم.