[الشعبي عن عبدالله بن عمرو مرسل؟]
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:43 م]ـ
هل هو مرسل وهل الشعبي معروف بالتدليس؟
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:45 م]ـ
السؤال لأجل حديث 10 في صحيح البخاري وهو عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو. وأتبع البخاري الحديث برواية داود عن الشعبي مرة بالتصريح عن ابن عمرو ومرة بالعنعنة.
فلعل البخاري أراد بيان أن الشعبي سمع من عبدالله بن عمرو لأنه كثير الارسال وقد أرسل عن ابن عمر وغيره. قال العلائي:
[322] عامر بن شراحيل الشعبي أحد الأئمة روى عن علي رضي الله عنه وذلك في صحيح البخاري وهو لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء كما تقدم وعن طائفة كثيرة من الصحابة لقيهم وأرسل عن عمر وطلحة بن عبيد الله وابن مسعود وعائشة وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم قال أبو زرعة الشعبي عن عمر مرسل وعن معاذ بن جبل كذلك وقال بن معين ما روى عن الشعبي عن عائشة مرسل وكذلك قال أبو حاتم وقال أيضا لم يسمع الشعبي من عبد الله بن مسعود ولا من بن عمر ولم يدرك عاصم بن عدي وما يمكن أن يكون سمع من عوف بن مالك الأشجعي ولا أعلم سمع الشعبي بالشام إلا من المقدام أبي كريمة ولا أدري سمع من سمرة أم لا لأنه أدخل بينه وبينه رجلا هذا كله كلام أبي حاتم وقال إسحاق بن منصور قلت ليحيى بن معين الشعبي إن الفضل يعني بن عباس حدثه وأن أسامة يعني بن زيد حدثه قال لا شيء وكذلك قال أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وقال أبو حاتم لا يمكن أن يكون أدركهما وقال بن معين الشعبي عن عمرو بن العاص مرسل وقال بن المديني وقد ذكر أصحاب بن مسعود الستة الذين تقدم ذكرهم سمع الشعبي منهم إلا الحارث وقال أيضا لم يسمع الشعبي من زيد بن الخريت
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 05, 02:18 ص]ـ
بارك الله فيك، وما دام أن أحدا من أهل العلم لم يذكر أن الشعبي مدلس فلا يقل إنه مدلس، وإنما فعله هذا إرسال، ولم يقصد بذلك إخفاء عيب في الإسناد.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 07:55 ص]ـ
جزك الله خيرا.
لكن ما فهمت العبارة جيدا. نعم ما وجدت من جعله من المدلسين. لكن أهذا الحديث من مرسلاته؟ ما فهمت هذا الشطر:
وإنما فعله هذا إرسال، ولم يقصد بذلك إخفاء عيب في الإسناد
ممكن توضح لي أكثر؟ عفواً على الاحراج.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 05, 08:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، والمقصود أن أحدا من العلماء لم يصفه بالتدليس بقوله (مدلس) أو نحو ذلك، وإنما ذكروا أنه يرسل بعض الأحاديث عن الصحابة.
فالقصد أن التدليس هو إخفاء عيب معين، والارسال كان شائعا بين التابعين بكثرة ولم يكن معيبا عندهم.
فالأفضل ألا نسمى الشعبي مدلسا وإنما نقول كما ذكر العلماء أنه أرسل عن فلان ولم يسمع من فلان ونحو ذلك.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 08:48 ص]ـ
بوركت.
وهل لديك مانع من الإجابة عن سؤالي حول بني الإسلام على خمس؟
أنا في صدد دراسة الصحيح. أبحث عن المشكل فيه وأسجل الفوائد المستفادة عندي. والفوائد متعلقة بما أراد البخاري بيانه ولكن بطريقة غير واضحة للكل. وهذا يشمل المسائل الفقهية وما يتعلق بالصناعة الحديثية. لعله ينفع الأمة يوم من الأيام.
فالمساعدة مطلوبة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 05, 08:48 ص]ـ
فائدة:
في كتاب (موقف الإمامين) للدريس ص 338 - 345
المبحث الرابع
السلامة من التدليس
يشترط في الاكتفاء بالمعاصرة أن يكون المعنعن غير مدلس، قال مسلم عن أئمة الحديث:
(وإنما كان تفقد من تفقد منهم سماع رواة الحديث ممن روى عنهم إذا كان الراوي ممن عرف بالتدليس في الحديث وشهر به فحينئذ يبحثون عن سماعه في روايته، ويتفقدون ذلك منه كي تنزاح عنهم علة التدليس.
فمن ابتغى ذلك من غير مدلس على الوجه الذي زعم من حكينا قوله، فما سمعنا ذلك عن أحد ممن سمينا، ولم نسم من الأئمة) ([1]).
والتدليس المقصود هنا تدليس الإسناد لأنه هو المرتبط بالعنعنة، ويلاحظ في هذا النص أنه قيد بمن "شهر به"، ومفهوم ذلك أن من لم يشتهر بالتدليس تحمل عنعنته عمن عاصر على الاتصال. فما هو المقصود من الشهرة بالتدليس؟
¥