[سؤال عاجل لأهل الخبرة في معلقات البخاري]
ـ[حاج]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الكرام
لدي بحث في مسألة نقض الوضوء بخروج الدم من غير السبيلين
ومن الأحاديث المستدل بها آثار عن الصحابة ودت هكذا في البخاري ..
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَصَرَ بَثْرَةً ِ فَخَرَجَ مِنْهَا الدَمٌ ولم يتوضأ.
قول ابن عمر , والحسن فيمن يحتجم: ليس عليه إلا غسل محاجمه.
سؤالي هل اكتفي بتخريجها وعزوها للبخاري
أم أبحث عن الحكم عليها
وهل هي في حكم المعلق الذي أبحث عن صحته لأنها آثار عن الصحابة وليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفتوني في أمري ..
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 04:09 ص]ـ
[للفائدة]
قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق:
((قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا عبد الوهاب عن التيمي عن بكر يعني ابن عبد الله المزني قال رأيت ابن عمر عصر بثرة في وجهه فخرج شيء من دم فحكه بين أصبعيه ثم صلى ولم يتوضأ هكذا رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وهو إسناد صحيح ورواه أبو بكر الأثرم عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن حميد عن بكر به))
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:54 م]ـ
ذهبت إلى موقع الدرر السنية وكتبت كلمة محاجمه , فأخرج لي عدة أحاديث مرفوعة في عدم الوضوء بعد الاحتجام
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 07:50 م]ـ
سؤالي هل اكتفي بتخريجها وعزوها للبخاري
أم أبحث عن الحكم عليها
وهل هي في حكم المعلق الذي أبحث عن صحته لأنها آثار عن الصحابة وليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفتوني في أمري ..
الجواب: لا يمكنك الاكتفاء بوجود التعليق في صحيح البخاري إلى الصحابي أومَنْ هو دونه إلا بعد الوقوف عليه موصولاً والحكم عليه بالصحة أو الضعف وذلك بإتباع عدة خطوات:
أولاً: مراجعة صحيح البخاري لعله وصل ما علقه هنا في مكان آخر من الصحيح، فإن لم تجده موصولاً في موضع آخر من الصحيح فعليك بـ =
ثانياً: = النظر إلى الصيغة التي علقه البخاري بها – هل هي صيغة جزم أم صيغة تمريض – وبالرجوع إلى مقدمة الفتح ((هدي الساري)) تقف على أنواع المعلقات في صحيح البخاري وطريق الحكم عليها، ثم =
ثالثاً: = تراجع كلام الحافظ ابن حجر على هَذَا التعليق فغالباً ما يسعى الإمام جاهداً للوقوف عليه موصولاً ما استطاع إلى ذَلِكَ سبيلاً، ثم =
رابعاً: = تراجع كلامه على هَذَا الموضع في كتابه ((تغليق التعليق))؛ ففيه زيادة علم، ومزيد بيان. فإن وصلت بعد هذه الخطوات الأربع إلى بغيتك – أو لم تصل – فعليك بـ =
خامساً: = مراجعة شرح الحافظ ابن رجب على صحيح البخاري – هَذَا طبعا فيما بلغه قلم الحافظ ابن رجب من الشرح – فإن أعياك كل هَذَا – وهو نادراً ما يقع – فعليل بـ =
سادساً: = مراجعة كتب أهل العلم التي اعتنى مؤلفوها بإسناد مثل هَذَا الأقوال كالمصنفات وغيرها، وكذا النظر في الكتب التي اعتنت بالآثار والمعلقات والمراسيل، ولا تنس أن =
سابعاً: = تسأل أهل العلم الكبار ممن لهم عناية بكتب الحديث عامة، وبالصحيحين خاصة.
فائدة:
أما قول البخاري رَحِمَهُ اللَّهُ: ((وَعَصَرَ ابْنُ عُمَرَ بَثْرَةً فَخَرَجَ مِنْهَا الدَّمُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ))
فقد قَالَ الحافظ في ((فتح الباري)) (ج 1 / ص 282): قَوْله: (وَعَصَرَ اِبْن عُمَر)
وَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة بِإِسْنَادٍ صَحِيح وَزَادَ قَبْل قَوْله وَلَمْ يَتَوَضَّأ " ثُمَّ صَلَّى ".
وقال في ((تغليق التعليق)) (2/ 120): قَوْله ((وعصر ابْن عمر بثرة فَخرج مِنْهَا الدَّم وَلم يتَوَضَّأ))
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا عبد الْوَهَّاب عَن التَّيْمِيّ عَن بكر يَعْنِي ابْن عبد الله [الْمُزنِيّ] قَالَ ((رَأَيْت ابْن عمر عصر بثرة فِي وَجهه فَخرج شَيْء من دم فحكه بَين أصبعيه ثمَّ صَلَّى وَلم يتَوَضَّأ
هَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح
وَرَوَاهُ أَبُو بكر الْأَثْرَم عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد هُوَ ابْن سَلمَة عَن حميد عَن بكر بِهِ.
و قول البخاري رَحِمَهُ اللَّهُ: ((وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ فِيمَنْ يَحْتَجِمُ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا غَسْلُ مَحَاجِمِهِ))
قَالَ الحافظ في ((فتح الباري)) (ج 1 / ص 282): وَصَلَهُ الشَّافِعِيّ وَابْن أَبِي شَيْبَة بِلَفْظِ " كَانَ إِذَا اِحْتَجَمَ غَسَلَ مَحَاجِمه ".
قَوْله: (وَالْحَسَن)
أَيْ: الْبَصْرِيّ، وَأَثَره هَذَا وَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة أَيْضًا وَلَفْظه " أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الرَّجُل يَحْتَجِم مَاذَا عَلَيْهِ؟ قَالَ يَغْسِل أَثَر مَحَاجِمه ".
وقال في ((تغليق التعليق)) (2/ 121):قَوْله: ((وَقَالَ ابْن عمر وَالْحسن فِيمَن يحتجم لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا غسل محاجمه))
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا عَلّي بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل الصفار أَنا الْحسن بن عَلّي بن عَفَّان ثَنَا عبد الله بن نمير عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه كَانَ إِذا احْتجم غسل محاجمه
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن ابْن نمير فوافقناه فِيهِ بعلو
وَقَالَ الشَّافِعِي فِي الْمسند أَنا بعض أَصْحَابنَا عَن عبيد الله بن عمر بِهِ
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَن يُونُس عَن الْحسن ((أَنه سُئِلَ عَن الرجل يحتجم مَاذَا عَلَيْهِ قَالَ يغسل أثر محاجمه)).
والموضوع يحتاج إلى أقلام المشايخ الكرام رواد هذا الملتقى المبارك، فما كتبته إشارة فقط وتنبيه، والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل