تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والنكارة ظاهرة عليها , ودليلي أن أبا قلابة رحمه الله أوصى بكتبه لصاحبه أيوب السختياني عند وفاته كما ذكر ذلك بإسناده أبو زرعة الدمشقي في تاريخه فقال: حدثنا حمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة قال: سمعت سلمة بن واصل يقول: مات أبو قلابة بالشام فأوصى بكتبه إلى أيوب، فحملت إليه.

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:20 م]ـ

ما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله.

ابن تيمية.

جزيت خيراً , لكن هل هذا نص كلام ابن تيمية؟

وهلا؟ أرشدتني إلى مصدر الكلام أو معناه؟

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:47 م]ـ

جزيت خيراً , لكن هل هذا نص كلام ابن تيمية؟

وهلا؟ أرشدتني إلى مصدر الكلام أو معناه؟

نعم هو له

تفضل:

وسئل رحمه الله عمن يجب أو يجوز بغضه أو هجره أو كلاهما لله تعالى؟ وماذا يشترط على الذي يبغضه أو يهجره لله تعالى من الشروط؟ وهل يدخل ترك السلام في الهجران أم لا؟ وإذا بدأ المهجور الهاجر بالسلام هل يجب الرد عليه أم لا؟ وهل يستمر البغض والهجران لله عز وجل حتى يتحقق زوال الصفة المذكورة التي أبغضه وهجره عليها؟ أم يكون لذلك مدة معلومة؟ فإن كان لها مدة معلومة فما حدها؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

فأجاب: الهجر الشرعي نوعان: (أحدهما بمعنى الترك للمنكرات.

و (الثاني بمعنى العقوبة عليها.

فالأول: هو المذكور في قوله تعالى {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}.

وقوله تعالى {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}.

فهذا يراد به أنه لا يشهد المنكرات لغير حاجة مثل قوم يشربون الخمر يجلس عندهم.

وقوم دعوا إلى وليمة فيها خمر وزمر لا يجيب دعوتهم وأمثال ذلك.

بخلاف من حضر عندهم للإنكار عليهم أو حضر بغير اختياره.

ولهذا يقال: حاضر المنكر كفاعله.

وفي الحديث: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر}.

وهذا الهجر من جنس هجر الإنسان نفسه عن فعل المنكرات.

كما قال صلى الله عليه وسلم {المهاجر من هجر ما نهى الله عنه}.

ومن هذا الباب الهجرة من دار الكفر والفسوق إلى دار الإسلام والإيمان.

فإنه هجر للمقام بين الكافرين والمنافقين الذين لا يمكنونه من فعل ما أمر الله به ومن هذا قوله تعالى {والرجز فاهجر}.

النوع الثاني: الهجر على وجه التأديب وهو هجر من يظهر المنكرات يهجر حتى يتوب منها كما {هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون: الثلاثة الذين خلفوا حتى أنزل الله توبتهم} حين ظهر منهم ترك الجهاد المتعين عليهم بغير عذر ولم يهجر من أظهر الخير وإن كان منافقا فهنا الهجر هو بمنزلة التعزير.

والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات كتارك الصلاة والزكاة والتظاهر بالمظالم والفواحش والداعي إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.

وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة: إن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون.

فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا؛ ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية؛ لأن الداعية أظهر المنكرات فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم فإنه ليس شرا من المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله مع علمه بحال كثير منهم.

ولهذا جاء في الحديث: {أن المعصية إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ولكن إذا أعلنت فلم تنكر ضرت العامة} وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه}.

فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها؛ بخلاف الباطنة فإن عقوبتها على صاحبها خاصة.

وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله.

فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير