ـ (إِتْحَافُ الْقَارِئِ الأَوَّاهِ بِطُرُقِ حَدِيثِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لكِتَابِ اللهِ) ـ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 06 - 09, 01:29 م]ـ
ـ (إِتْحَافُ الْقَارِئِ الأَوَّاهِ بِطُرُقِ حَدِيثِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَفَعَ لأَهْلِ الْقُرْآنِ مِقْدَارَاً، وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ وَأَعْلَى لَهُمْ مَنَارَاً، وَاصْطَفَاهُمْ مِنْ عِبَادِهِ إِذْ أَوْدَعَهُمْ مِنْ كَلامِهِ حِكَمَاً وَأَسْرَارَاً، وَاخْتَصَّهُمْ بِكَوْنِهِمْ وَرَثَةَ أَنْبِياَئِهِ وَنَاهِيكَ بِهَا رِفْعَةً وَفَخَارَاً.
وَبَعْدُ ..
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ: أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟، فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟، قَالَ: مَوْلَىً مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلَىً!، قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ».
وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ: أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيَّ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ بِمِثْلِ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنَاً.
وَتَرْجَمَ لَهُ عَلَيْهِ سَحَائِبُ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ: بَابُ إِمَامَةِ الْعَبْدِ، وَالْمَوْلَى، وَوَلَدِ الْبَغِيِّ، وَالأَعْرَابِيِّ، وَالْغُلامِ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ».
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ ... وَأَغْنَي غَنَاءٍ وَاهِبَاً مُتَفَضِّلا
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُ قَرَّ مِثَالُهُ ... كَالأُتْرُجِ حَالَيْهِ مُرِيْحَاً وَمُوكِلا
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمَّاً إِذَا كَانَ أُمَّةً ... وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلا
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كَانَ الْحَرِيَّ حَوَارِيَاً ... لَهُ بِتَحَرِّيهِ إِلَى أَنْ تَنَبَّلا
ـــــ،،،،، ـــــ
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ (673): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمَاً، وَلا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ». قَالَ الأَشَجُّ فِي رِوَايَتِهِ: مَكَانَ سِلْمَاً: سِنَّاً.
¥