تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإعلام بضعف حديث «لا تكرهوا مرضاكم على الطعام»!]

ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:55 م]ـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ـــــ؛؛؛ـــــ

.

’’ الْإعْلاَمُ ‘‘

بِضَعْفِ حَدِيثِ

" لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ "

.

الْحَمْدُ لِلَّهِ شَافِي الْمَرْضَى، مُطْعِمِ الْجَوْعَى، مُحْي الْمَوْتَى.

وَالصَّلاةُ والسَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى، الرَّسُولِ الْمُجْتَبَى.

وَبَعْدُ. . .

? فَإِنَّ حَدِيثَ «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ.»، ضَعِيفٌ جِدًّا، مَطْرُوحٌ (1)!

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ. (2)

وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ (3) وَابْنُ الْمُلَقِّنِ (4) وَالْعُقَيْلِيُّ (5) وَابْنُ عَدِيٍّ (6) وَالدَّارَقُطْنِيُّ (7) وَالذَّهَبِيُّ (8) وَالنَّوَوِيُّ (9) وَالْعَجْلُونِيُّ (10) وَغَيْرُهُمْ، وَأَنْكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ (11) وَغَيْرُهُ، وَوَهَّاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (12)، وَحَكَمَ عَلَيْهِ ابْنُ طَاهِرٍ (13) بِالْوَضْعِ.

وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَرْبَعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَهُمْ:

(عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ)

وَأَسَانِيدُهُ كُلُّهَا مُنْكَرَةٌ، لاَ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا، بَلْ جَمِيعُهَا وَاهِنَةٌ!

هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآَبُ. . .

ــــــــــــــــــــــــــ

(1): أَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ "الْمَطْرُوحِ" عَلَى الرُّوَاةِ شَدِيدِي الضَّعْفِ، وَمَا اسْتَخْدَمَهُ الْأَئِمَّةُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ ضَعْفِ الْحَدِيثِ، وَأَوَّلُ مَنْ جَعَلَهُ لَقَبًا لِلْحَدِيثِ هُوَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ؛ فَعَرَّفَهُ فِي "الْمُوقِظَةِ" بِأَنَّهُ: مَا انْحَطَّ عَنْ رُتْبَةِ الضَّعِيفِ.

ثُمَّ وَجَدْتُ ابْنَ رَجَبٍ فِي شَرْحِ الْعِلَلِ حَكَى عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ: "إِنَّهُ مِنَ الشَّاذِّ الْمَطْرُوحِ".

(2): الْعِلَلُ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (2/ 242).

* اعْتَرَضَ الشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- عَلَى لَفْظِ الْإِمَامِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ ... .

فَقَالَ فِي "الصَّحِيحَةِ" (2/ 364): كَذَا قَالَ " بَاطِلٌ "! وَلاَ يَخْلُو مِنْ مُبَالَغَةٍ ... .اهـ

وَالْحَقُّ أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا حَاتِمٍ كَثِيرًا مَا يَسْتَخْدِمُ لَفْظَةَ "بَاطِلٌ" لَلتَّعْبِيرِ بِهَا عَنِ النَّكَارَةِ أَوِ الْخَطَإِ.

فَقَدْ قَالَ فِي أَحِدِ أَسَانِيدِ حَدِيثِ "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ" أَخْطَأَ فِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَلَى مَالِكٍ: "هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، لاَ أَصْلَ لَهُ".!

(3): بَيَانُ الْوَهْمِ وَالْإِيهَامِ (3/ 596).

(4): تُحْفَةُ الْمُحْتَاجِ (2/ 11).

(5): الضُّعَفَاءُ (3/ 74).

(6): الْكَامِلُ (2/ 31).

(8) الْمِيزَانُ (2/ 65).

(9): خُلاَصَةُ الْأَحْكَامِ (2/ 921).

(10): كَشْفُ الْخَفَاءِ (2/ 359).

(11): سُؤَالاَتُ الْبَرْذَعِيِّ (2/ 684).

(12): الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ (2/ 866).

(13): مَعْرِفَةُ التَّذْكِرَةِ (ص246)، وَذَكَرَهُ ضِمْنَ أَحَادِيثِ الْكَامِلِ لِابْنِ عَدِيٍّ الْمَعْلُولَةِ فِي "ذَخِيرَةِ الْحُفَّاظِ" (حديث رقم6151ط. دار السلف).


وَأَسَانِيدُهُ كُلُّهَا مُنْكَرَةٌ، لاَ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا، بَلْ جَمِيعُهَا وَاهِنَةٌ!

? أَوَّلاً: حَدِيثُ أَبِي أُسَيْدٍ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ * (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:

تَفَرَّدَ بِهِ بَكْرُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَُلَِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَُلَِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ. وَلاَ يُرْوَى عَنْ عُقْبَةَ إِلاَّ بِهَذَا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير