تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القواعد المجموعة من تحقيق المعلمي لكتاب الفوائد المجموعة]

ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني رحمه الله في تحقيقه لكتاب الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة قواعد لدراسة علم الحديث , ذكر شيء منها تصريحا في مقدمة تحقيقه وذكر باقي القواعد في اثناء تعليقه, قالرحمه الله (هذا وسترى اثناء التعليقات التنبيه على قواعد اخرى).

إليك اخي القارئ هذه القواعد التي أسأل الله ان ينفع بها الكاتب والقارئ انه قريب مجيب.

قال رحمه الله وهذه قواعد يحسن تقديمها:

1 - اذا قام عند الناقد من الادلة ما غلب على ظنه معه بطلان نسبة الخبر الى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد يقول " باطل" او " موضوع ". وكلا اللفظين يقتضي ان الخبر مكذوب عمدا او خطأ الا ان المتبادر من الثاني الكذب عمدا غير ان هذا المتبادر لم يلتفت اليه جامعوا كتب الموضوعات بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطلانه وان كان الظاهر عدم التعمد.

2 - قد تتوفر الادلة على البطلان مع ان الراوي الذي يصرح الناقد بإعلال الخبر به لم يتهم بتعمد الكذب بل قد يكون صدوقا فاضلا ولكن يرى الناقد انه غلط او ادخل عليه الحديث.

3 - كثيرا ما يذكر ابن الجوزي الخبر ويتكلم في راو من رجال سنده فيتعقبه بعض من بعده بأن ذاك الراوي لم يتهم بتعمد الكذب ويعلم حال هذا التعقب من القاعدتين السابقتين.

نعم: قد يكون الدليل الآخر غير كاف للحكم بالبطلان ما لم ينضم إليه وجود راو في السند معروف بتعمد الكذب ففي هذه الحال يتجه ذاك التعقب.

4 - اذا استنكر الائمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا حيث وقعت , اعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر , فمن ذلك: إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا مع ان الراوي غير مدلس , اعل البخاري بذلك خبرا رواه عمر بن ابي عمرو مولى المطلب عن عكرمة , تراه في ترجمة عمرو من التهذيب. ونحو ذلك: كلامه في حديث عمرو بن دينار: في القضاء بالشاهد واليمين. ونحوه ايضا: كلام شيخه على ابن المديني في حديث " خلق الله التربة يوم السبت .. الخ "

كما تراه في الاسماء والصفات للبيهقي وكذلك اعل ابو حاتم خبرا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري كما تراه في علل ابن ابي حاتم.

ومن ذلك: اشارة البخاري الى اعلال حديث الجمع بين الصلاتين: بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني وكان خالد يدخل على الشيوخ.

ومن ذلك: الاعلال بالحمل على الخطأ وان لم يتبين وجهه , كإعلالهم لحديث عبد الملك بن ابي سليمان في الشفعة.

ومن ذلك: إعلالهم بظن ان الحديث ادخل على الشيخ كما ترى في لسان الميزان في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها.

وحجتهم في هذا: ان عدم القدح بتلك العلة مطلقا انما بنى على دخول الخلل من جهتها نادر فإذا اتفق ان يكون المتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه ,

فقد يحقق وجود الخلل , واذ لم يوجد سبب له الا تلك العلة فالظاهر انها هي السبب وان هذا من ذاك النادر الذي يجئ الخلل فيه من جهتها.

وبهذا يتبين: ان ما يقع ممن دونهم من التعقيب بأن تلك العلة غير قادحة وانهم قد صححوا مالا يحصى من الاحاديث مع وجودها فيها انما هو غفلة عما تقدم من الفرق , اللهم الا ان يثبت المتعقب ان الخبر غير منكر.

5 - القواعد المقررة في مصطلح الحديث: منها ما يذكر فيه خلاف ولا يحقق الحق فيه تحقيقا واضحا , وكثيرا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزئيات كثيرا , وادراك الحق في ذلك يحتاج الى ممارسة طويلة لكتب الحديث والرجال والعلل

مع حسن الفهم وصلاح النية.

6 - صيغ الجرح والتعديل كثيرا ما تطلق على معان مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح معرفة ومعرفة ذلك: تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر.

7 - ما اشتهر ان فلانا من الائمة متسهل , وفلانا مشدد , ليس على اطلاقه فإن منهم من يسهل تارة ويشدد اخرى , بحسب احوال مختلفة ومعرفة هذا وغيره من صفات الائمة لها اثر في احكامهم لا تحصل الا باستقراء بالغ لأحكامهم مع التدبر التام.

(انتهى من ذكر القواعد التي ذكرها في المقدمة)

............. يتبع

ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:49 م]ـ

وفقك الله

ـ[محمد دعبس]ــــــــ[23 - 07 - 09, 08:38 م]ـ

جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ المعلمي

ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:59 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

قال رحمه الله تعالى:

* ولم يوثقه الا العجلي وابن حبان , وقاعدة ابن حبان معروفة (انه متساهل) وقد استقرأت كثيرا من توثيق العجلي , فبان لي انه نحو من ابن حبان.

* وعادة ابن معين في الرواة الذين ادركهم انه اذا اعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملة من احاديثه فإذا رأى احاديث مستقيمة ظن ان ذلك شأنه فوثقه وقد كانوا يتقونه ويخافونه. فقد يكون احدهم ممن يخلط عمدا ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة ولما بعد عنه خلط , فإذا وجدنا ممن ادركه استقبل ابن معين من الرواة من وثقة ابن معين وكذبه الاكثرون او طعنوا فيه طعنا شديدا. فالظاهر انه من هذا الضرب فإنما يزيده توثيق ابن معين وهنا , لدلالته على انه كان يتعمد.

* هذه الكلمة (ارجو انه لا بأس به) رأيت ابن عدي يطلقها في مواضع تقتضي ان يكون مقصوده " ارجو انه لا يتعمد الكذب ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير