روى ابن أبي حاتم بإسناده إلى يوسف بن سعد عن محمد بن حاطب قال: ونزل في داري حيث ظهر علي رضي الله عنه على أهل البصرة فقال لي يوماً: لقد شهدت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه وعنده عمار وصعصعة والأشتر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهم، فذكروا عثمان رضي الله عنهفنالوا منه فكان علي رضي الله عنه على السرير ومعه عود في يده، فقال قائل منهم: إن عندكم من يفصل بينكم فسألوه فقال علي رضي الله عنه: كان عثمان رضي الله عنه من الذين قال الله تعالى:} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيْئَاتِهِمْ فِى أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصّدْقِ الَّذِى كَانُواْ يُوعَدُونَ {[الأحقاف:16]، قال: والله عثمان وأصحاب عثمان رضي الله عنهم، قالها ثلاثاً، قال يوسف: فقلت لمحمد بن حاطب آلله لسمعت هذا من علي رضي الله عنه قال: آلله لسمعت هذا من علي رضي الله عنه".تفسير ابن كثير283/ 6
2 - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
فقد روى ابن بطة بالإسناد الصحيح عن عبدالله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا رجاء عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تسبوا أصحاب محمد فإن الله أمر بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيقتتلون.الإبانة لابن بطة (294) وفضائل الصحابة للإمام أحمد (1/ 69)
3 - أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
روى عنها البخاري أنها قالت:"أمروا أن يستغفروا لهم فسبوهم".
نأت الآن الى اجماع علماءنا رحمهم الله عن الكف عن الخوض فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم.
1 - وروى الخطابي في «العزلة» (44)، وأبو نعيم في «الحلية» (9/ 144) من طريق يونس بن عبد الأعلى يقول: حدثنا الشافعي قال: قيل لعمر بن عبدالعزيز: ما تقول في أهل صفين. فقال: تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها.
2 - وروى ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (5/ 394)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (65/ 133) من طرق خالد بن يزيد بن بشر عن أبيه قال: سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل صفين وما كان بينهم فقال: تلك دماء كف الله يدي عنها وأنا أكره أنا أطره أن أعمس لساني فيها.
3 - روى الخلال في «السنة» (2/ 460)، وابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد» (164) بسند صحيح: قيل للإمام أحمد: ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية رحمهما الله؟ قال: ما أقول فيها إلا الحسنى رحمهم الله أجمعين.
4 - روى الخطيب في «تاريخ بغداد» (6/ 44)، وابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (59/ 141)، وابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (1/ 251) من طريق الحسن بن محمد الخلال حدثنا عبدالله بن عثمان الصفار حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقيه حدثني أبي قال: حضرت أحمد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية فأعرض عنه. فقيل له: يا أبا عبدالله هو رجل من بني هاشم فأقبل عليه. فقال: أقرأ ? تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ?.
5 - و في «السنة» للخلال بسند صحيح (512) قيل للإمام أحمد: «ما تقول فيمن زعم أنه مباح له أن يتكلم في مساوي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو عبدالله: هذا كلام رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ويبين أمرهم للناس».
6 - عن محمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر رحمه الله أنه قال لجابر الجعفي: يا جابر، بلغني أن قوماً بالعراق يزعمون أنهم يحبونا ويتناولون أبا بكر وعمر ويزعمون أني آمرهم بذلك، فأبلغهم عني أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده، لو وليت لتقربت إلى الله بدمائهم، لا نالتني شفاعة محمد eإن لم أكن أستغفر لهما وأترحم عليهما، إن أعداء الله لغافلون عن فضلهما، فأبلغهم أني بريء منهم وممن تبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. البداية والنهاية (9/ 349).
7 - روى الإمام أحمد في «فضائل الصحابة» (19) (1739) بسند صحيح عن وكيع حدثنا جعفر يعني بن برقان عن ميمون بن مهران قال: ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد، والنظر في النجوم، والنظر في القدر.
¥