قال العقيلي وقال: حدثنا حيان بن إسحاق المروزي، قال: حدثنا إسحاق بن حيويه البلخي الترمذي، حدثنا يحيى بن يعلى، قال: أمرنا زائدة أن نترك حديث ابن أبي ليلى (الضعفاء 195).
وذكره ابن عدي في " الكامل ": وقال: هو مع سوء حفظه يكتب حديثه.
وقال: حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثنا علي، سمعت يحيى يقول: محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى سيء الحفظ جدا (3/ 61).
وقال الدارقطني: ثقة في حفظه شيء (السنن1/ 124).
وقال في موضع آخر: سيء الحفظ (العلل 1/ 102، 111، و5/ 28، 138)
وقال: ليس بحافظ (العلل2/ 59).
تنبيه: يغني عن هذا الحديث في تحريم المعازف أحاديث أخر صحيحة.
كحديث: (ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الحِر، والحرير، والخمر، والمعازف، ولينزلنَّ أقوامُُ إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون إرجع إلينا غداً، فيببيتهم الله 0 ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردةً وخنازير إلى يوم القيامة) 0 أخرجه البخاري، موصولا بصورة التعليق.
قال البخاري: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثنا عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري ـ والله ماكذبني ـ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكر الحديث 0
وليس هذا الحديث منقطع بين البخاري وهشام بن عمار، لأن هشام بن عمَّار من شيوخ البخاري الذين احتج بهم في صحيحه، والبخاري ليس بمدلس.
هذا وقد روي موصولاً من وجوه أخرى عن جمع من الثقات الحفاظ سمعوه من هشام بن عمَّار، غير البخاري.
وليس هذا موضع الرد على القائلين بتضعيف الحديث.
*****
الحديث السادس:
أحب العربية فإنها لغة أهل الجنة ...
قلت: هو بغير هذا اللفظ، والأحاديث الواردة في السؤالات بعضها أورد بالمعنى.
والحديث معروف بلفظ: أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي.
أخرجه العقيلي (ترجمة 1380) الطبراني (11441)، وفي الأوسط (5583) والحاكم (6999) والبيهقي في شعب الإيمان (1610)، وابن الجوزي في الموضوعات (859).
وهو موضوع.
قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: هذا حديث كذب. العلل (2/ 375)
قال العقيلي: منكر لا أصل له. (ضعفاء العقيلي ترجمة 327)
وحكم بوضعه ابن الجوزي الموضوعات (2/ 41)
وقال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي فقال: أظنه موضوعًا. المستدرك (6999)
وقال الألباني: موضوع. الضعيفة (1/ 293)
والحديث مداره على العلاء بن عمرو الحنفي أنبأنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي: متروك.
قال الذهبي: متروك. (ميزان الاعتدال ترجمة 5737)
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. (المجروحين ترجمة 819)
قال الأزدي: لا يكتب حديثه. (لسان الميزان ترجمة 486)
قال الهيثمي: مجمع على ضعفه. المجمع (16600)
وفي الحديث عنعنة ابن جريج فإنه كان مدلسا.
قال أحمد: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها ميزان الاعتدال (2/ 659).
وبالجملة: فمثل هذا لا يستفاض في تخريجه، وليس يصح فيه كبير شيء.
تنبيه: حب العرب واعتقاد فضل جنسهم ثابت بالجملة.
قال الكرماني أيضاً: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة" (فيض القدير للمناوي 4/ 515)
انتهى ما أردنا من الإجابة عليه، والحمد لله رب العالمين.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:18 م]ـ
أحسن الله إليكم على هذا المجهود
ـ[أبو عبد الرحمن السليفاني]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:45 م]ـ
تنبيه: حب العرب واعتقاد فضل جنسهم ثابت بالجملة.
قال الكرماني أيضاً: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة" (فيض القدير للمناوي 4/ 515)
انتهى ما أردنا من الإجابة عليه، والحمد لله رب العالمين.
تنبيه: أما اعتقاد فضل جنس العرب على غيرهم فمعلوم وأنقل هنا كلام للشيخ الألباني رحمه الله: إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم، ومن أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم، " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى "، ومن هنا يظهر ضلال من يدعوإلى العروبة وهو لا يتصف بشيء من خصائصها المفضلة، بل هو أو ربي قلبا وقالبا!
فهل هناك دليل على فضل حب العرب أرجو التوضيح وجزاكم الله خير
ـ[السيد شكرى]ــــــــ[15 - 11 - 09, 04:43 م]ـ
احسن الله اليكم على هذا المحهود