تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بالنسبة لتفسير سيد فإني أراه حكاية أدبية عن فكر الكاتب وفهمه لآيات القران , وفق عقيدته ومنهجه, ولكن لو احتجت لتفسير فلا أرجع اليه ,والسبب في ذلك ترجيحه المباشر بعد ذكر الخلاف وغلبة الصورة الأدبية على حساب التفسير والشرع وهذا له سبب يعرفه كل من يعرف حياة سيد قطب.

أضع هذا التفسير ثم أريد التمعن في كلام سيد:

ومن هذا المنظور الهائل الذي يراه الناس، إلى المغيب الهائل الذي تتقاصر دونه المدارك والأبصار: {ثم استوى على العرش}. .

فإن كان علو فهذا أعلى. وإن كانت عظمة فهذا أعظم. وهو الاستعلاء المطلق، يرسمه في صورة على طريقة القرآن في تقريب الأمور المطلقة لمدارك البشر المحدودة.

وهي لمسة أخرى هائلة من لمسات الريشة المعجزة. لمسة في العلو المطلق إلى جانب اللمسة الأولى في العلو المنظور، تتجاوران وتتسقان في السياق. .في ظلال القرآن - (ج 4 / ص 351)

وهذه أخرى:

..........

في ظلال القرآن - (ج 8 / ص 127)

{قل هو الله أحد}. . وهو لفظ أدق من لفظ «واحد». . لأنه يضيف إلى معنى «واحد» أن لا شي ء غيره معه. وأن ليس كمثله شيء.

إنها أحدية الوجود. . فليس هناك حقيقة إلا حقيقته. وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده. وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية.

وهي من ثم أحدية الفاعلية. فليس سواه فاعلاً لشيء، أو فاعلاً في شيء، في هذا أصلاً. وهذه عقيدة في الضمير وتفسير للوجود أيضاً. .

فإذا استقر هذا التفسير، ووضح هذا التصور، خلص القلب من كل غاشية ومن كل شائبة، ومن كل تعلق بغير هذه اللذات الواحدة المتفردة بحقيقة الوجود وحقيقة الفاعلية.

خلص من التعلق بشيء من أشياء هذا الوجود إن لم يخلص من الشعور بوجود شيء من الأشياء أصلاً! فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي. ولا حقيقة لفاعلية الإرادة الإلهية. فعلام يتعلق القلب بما لا حقيقة لوجوده ولا لفاعليته!

وحين يخلص القلب من الشعور بغير الحقيقة الواحدة، ومن التعلق بغير هذه الحقيقة. . فعندئذ يتحرر من جميع القيود، وينطلق من كل الاوهاق. يتحرر من الرغبة وهي أصل قيود كثيرة، ويتحرر من الرهبة وهي أصل قيود كثيرة. وفيم يرغب وهو لا يفقد شيئاً متى وجد الله؟ ومن ذا يرهب ولا وجود لفاعلية إلا لله؟

ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها - وهذه درجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه. ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله. لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله.

هذا الكلام قد يحمل بعدة معاني ويفهم بأكثر من فهم ....

ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[09 Jun 2010, 08:40 ص]ـ

تفسير سيد قطب أضاف جديدا في المكتبة الاسلامية، فهو أحد المجددين في علم التفسير، لأنه بارع وعبقري في احدى علوم اللغة التي نزل بها القرآن - في الناحية الأدبية - وقد فسره القرآن بهذا الأسلوب ومن ضمن محاسن تجديده، أنه ملأ وحشا أسلوبه الأدبي بأفكار وتصورات وايحاءات واشارات وتفسيرات وتحليلات للواقع المعاصر بكل همومه، وهذا تسبب في غزو هذا التفسير لقلوب أهل القرن العشرين ومابعده الى أن يشاء الله، بخلاف غيره من تفسيرات الأشمة المعاصرين التي لاتصلح الا للباحثين في المكاتب المغلقة. واذا أُريد لهذه التفسيرات أن تصبح عالمية فلابد لأشخاص يجيدون اعادة انتاجها واخراجها الى أهل هذا العصر،

ومن محاسن تجديده ابرازه للوحدة الموضوعية في القرآن وتبيين اعجاز القرآن في بعض النواحي اللغوية كاِحكام السرد وجودة السبك، وكل هذا التجديد بهذا الشمول لم يسبقه اليه أحد من جهابذة العلم الشرعي على مدار التاريخ الاسلامي، كل هذا بخلاف أنه واحد ممن اختارهم الله ليكونوا حلقة ضمن سلسلة خلدتهم أعمالهم - كعمار وسمية وأصحاب الأخدود وايمان سحرة فرعون وصاروا وقودا يُمد جند الله بالقوة ويعلمونهم كيف يستعلون بدينهم - في أحلك الظروف وأشدها - على أهل الباطل وهم في أوج علوهم وبطشهم.

والذين يذهلون عن كل ماذكرت ويجحدون فضل سيد قُطب فأنهم أُتوا من جهات: منها أنهم لايفرحون ولايبالون أو - لايلتقطون أصلاً! - سنن الله، هذه السنن التي يكتشفها المجددون في كل عصر ويبرزونها للناس واضحة اليهم كوضوح الشمس!

وأصل هذا الخلل هو أن هؤلاء خضعوا لخطاب ديني قاصر عن مطالب بعض المكونات الانسانية التي خلقها الله في الانسان، وبالتالي ضمرت هذه الحواس والمكونات البشرية، فتبلدت هذه الحواس وأصبحت غير قادرة على فهم الخطاب الذي يلبي اليها حاجاتها، بل ولاتبحث عنه أصلا_ ويقول العلامة محمود شاكر في أمثال هؤلاء أ - الف القبيح متلفة للاحساس والعقل جميعا

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[09 Jun 2010, 02:26 م]ـ

أحبابي سيظل لكل رأيه -وأنا مع الظلال وبلاغيات النورسي النفيسة للغاية-، لكن لماذا لا ترجعون إلى نفس الموضوع الأصلي و تتحفونا بتفاسير أخرى معاصرة مناسبة للعصر، وأنا سآتيكم ببعض ما رأيته مناسباً، ومن المناسب في هذا الموضوع أن لا تشغلنا الأخطاء التي يراها البعض فيما أذكر من كتب عن الاستفادة في الموضوع الذي هو أصل حديثنا (التفسير في العصر الحالي)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير