فـ چ ? ? ? ? ? ? ? ? چأي: ألقوا كل ما في خواطركم إلقاؤه، ولم يقيده بشيء دون شيء، لجزمه ببطلان ما جاءوا به من معارضة الحق" ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn21)).
فيشير قول موسى "منذ البدء إلى اطمئنان موسى إلى الحق الذي معه؛ وقلة اكتراثه لجموع السحرة المحشودين من المدائن، المستعدين لعرض أقصى ما يملكون من براعة، ووراءهم فرعون وملؤه، وحولهم تلك اللأمم المضللة المخدوعة. يتجلى هذا الاطمئنان في تركه إياهم يبدؤون " ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn22)).
قال ابن عاشور: "وفي كلام موسى عليه السلام استخفاف بما سيلقونه لأنه عبر عنه بصيغة العموم، أي ما تستطيعوه إلقاءه" ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn23)).
ثالثاً: أمره السحرة بإظهار كيدهم ليفسده:
قال تعالى في مواضع أخرى: چ ? ? ?? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? چ [طه: 66]، وكذلك: چ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الأعراف: 116]، وكذلك چ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ [يونس: 80].
" قَصْدُ موسى بذلك قَصْدٌ حسن يستوجبه المقام، لأن إلقاءهم قبله يستلزم إبراز ما معهم من مكائد السحر، واستنفاد أقصى طرقهم ومجهودهم. فإذا فعلوا ذلك كان في إلقائه عصاه بعد ذلك وابتلاعها لجميع ما ألقوا من إظهار الحق وإبطال الباطل ما لا جدال بعده في الحق لأدنى عاقل. ولأجل هذا قال لهم: چ ? چ، فلو ألقى قبلهم وألقوا بعده لم يحصل ما ذكرنا، والعلم عند الله تعالى" ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn24)).
" فلم يبادر موسى بإلقاء عصاه أولاً لأن المسألة مسألة علم لا مسألة حرب ففي الحرب تنفع المبادرة بافتكاك زمام المعركة، وأما في العلم فيحسن تقديم الخصم، فإذا أظهر ما عنده كر عليه بالحجج والبراهين فأبطله وظهر الحق وانتصر على الباطل، وهذا الأسلوب الذي اتبع موسى بإلهام من ربه تعالى" ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn25)) .
قال الشوكاني: " ولم يكن ذلك من موسى عليه السلام أمراً لهم بفعل السحر، بل أراد أن يقهرهم بالحجة، ويظهر لهم أن الذي جاء به ليس هو من الجنس الذي أرادوا معارضته " ([26] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn26)).
الوقفة السابعة
الشرك بالله والاغترار بالنفس سبب الهزيمة
قال تعالى عن السحرة: چ ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? چ
قال السحرة بعد إلقائهم لعصيهم، لما رأوها تتحرك وتقبل وتُدبر: چ ? چ چ چ چچ، قالوا ذلك؛ لفرط اعتقادهم في أنفسهم، وإتيانهم بأقصى ما يمكن أن يؤتى به من السحر، أقسموا بعزته وقوته، وهو من أيمان الجاهلية ([27] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn27)).
" أقسموا بعزة فرعون على أنهم يغلبون ثقة منهم باعتقاد ضلالهم أن إرادة فرعون لا يغلبها أحد لأنها إرادة آلهتهم" ([28] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn28))..
" فاستعانوا بعزة عبد ضعيف، عاجز من كل وجه، إلا أنه قد تجبر، وحصل له صورة ملك وجنود، فغرتهم تلك الأبهة، ولم تنفذ بصائرهم إلى حقيقة الأمر، أو أن هذا قسم منهم بعزة فرعون والمقسم عليه، أنهم غالبون" ([29] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn29)).
" وأرادوا بذلك إلقاء الخوف في نفس موسى ليكون ما سيلقيه في نوبته عن خور نفس لأنهم يعلمون أن العزيمة من أكبر أسباب نجاح السحر وتأثيره على الناظرين" ([30] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn30)).
الوقفة الثامنة
تأييد الله تعالى الحق بالمعجزات الحقيقية
قال تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الشعراء: 38 – 51].
¥