"وقعت المفاجأة المذهلة التي لم يكن يتوقعها كبار السحرة؛ فلقد بذلوا غاية الجهد في فنهم الذي عاشوا به وأتقنوه؛ وجاءوا بأقصى ما يملك السحرة أن يصنعوه. وهم جمع كثير. محشود من كل مكان. وموسى وحده، وليس معه إلا عصاه. ثم إذا هي تلقف ما يأفكون؛ واللقف أسرع حركة للأكل. وعهدهم بالسحر أن يكون تخييلاً، ولكن هذه العصا تلقف حبالهم وعصيهم حقاً. فلا تبقي لها أثراً. ولو كان ما جاء به موسى سحراً، لبقيت حبالهم وعصيهم بعد أن خيل لهم وللناس أن حية موسى ابتلعتها. ولكنهم ينظرون فلا يجدونها فعلاً" ([31] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn31)).
الوقفة التاسعة
الإسلام دين الحق ودين الفطرة
قال تعالى: چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ چ
فقوله تعالى چ ژچ أي "أنهم لاندهاشهم وما بهرهم من الحق ألقوا بأنفسهم على الأرض ساجدين لله تعالى مؤمنين به، فسئلوا عن حالهم تلك فقالوا: چ ڑ ک ک ک ک گ گ گ چ" ([32] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn32))، إنهم سجدوا لله تعالى " من غير تلعْثم ولا تردد، غير متمالكين لأنفسهم؛ لعلمهم بأن ذلك خارج عن حدود السحر، وأنه أمر إلهي، يدل على تصديق موسى عليه السلام. فلما خروا سجوداً چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ چ: فدفع توهم إرادة فرعون؛ لأنه كان يدعي الربوبية، فأرادوا أن يعزلوه منها " ([33] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn33)).
" وكان هذا أمرا عظيما جدًا، وبرهانًا قاطعًا للعذر وحجة دامغة، وذلك أن الذين استنصر بهم وطلب منهم أن يغلبوا، قد غلبوا وخضعوا وآمنوا بموسى في الساعة الراهنة، وسجدوا لله رب العالمين، الذي أرسل موسى وهارون بالحق وبالمعجزة الباهرة، فَغُلِبَ فرعون غَلبًا لم يشاهد العالم مثله .. فالقبط أرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم، فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. وهذا شأن الكفر والإيمان، ما تواجها وتقابلا إلا غلبه الإيمان، چ گ گ گ گ ? ? ? ? ?? چ [الأنبياء:18]، چ ? ? ? ? ?ں ں ? ? ? ? چ [الإسراء:81] " ([34] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn34)).
الوقفة العاشرة
الهداية بيد الله تعالى والله تعالى لا يعجزه شيء
قال تعالى: چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ چ [الشعراء: 38 – 51].
إن القلب البشري لعجيب غاية العجب إذ أن السحرة "في أول النهار كانوا سحرة كفرة وفي آخره مؤمنون بررة" ([35] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn35))، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء .. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك) ([36] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn36)).
" فهم قد كانوا منذ لحظة مأجورين ينتظرون الجزاء من فرعون على مهارتهم، ولم يكونوا أصحاب عقيدة ولا قضية. ولكن الحق الذي مس قلوبهم قد حولهم تحويلاً. لقد كانت هزة رجتهم رجاً، ووصلت إلى أعماق نفوسهم وقرارة قلوبهم، فأزالت عنها ركام الضلال، وجعلتها صافية حية خاشعة للحق، عامرة بالإيمان.
في لحظات قصار إذا هم يجدون أنفسهم ملقين سجداً تتحرك ألسنتهم، فتنطلق بكلمة الإيمان على مرأى ومسمع من الجماهير الحاشدة ومن فرعون وملئه، لا يفكرون فيما يعقب جهرهم بالإيمان في وجه فرعون من عواقب ونتائج، ولا يعنيهم ماذا يفعل أو ماذا يقول" ([37] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn37)).
الوقفة الحادي عشر
عناد الكافرين
قال تعالى: چ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ? ? چوقال في الأعراف: چ ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ?? ? ? ? چ [الأعراف:123].
¥