تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Jun 2010, 07:58 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت أود منذ أن صدر هذا المقال لفضيلة الشيخ عبد الرحمن أن أعلق عليه من ساعته. ولكنني آثرت أن أنتظر حتى يدلي الجميع بما لديهم من اقتراحات وتوجيهات.

وبعد أن علّق من أراد على هذا الموضوع الهام وقرأه بما يزيد عن 425 أخاً في الله فإني أضع هذه الملاحظات التي أظنها مهمة لنجاح أي عمل ناهيك أن يكون هذا العمل يخص أشرف كتاب على الإطلاق ويحوي أعظم كلام. وهو كلام الله عز وجل:

1 - لطباعة أي مصحف لا بد أن يستشار أهل العلم في القراءات وعلم التجويد فيُختار منهم ما يكفي من أجل وضع علامات الوقف والابتداء والتي هي اجتهادية وليست توقيفية. فالملاحظ بأن مصحف المدينة يفتقر الى هذا الجهد المشترك وأقصد علماء خارج المملكة العربية السعودية. وأظن أنه لا يعيب المملكة أن تشرك علماء القراءات في الشام وأفريقية وغيرها من دول العالم ليكون جهداً دولياً ليس فيه أي اجتهاد خارج عن جمهور العلماء أو أن يكون فيه رأي مرجوح وليس راجح.

2 - الناظر والمدقق لمصحف المدينة يرى بعض علامات وقف زائدة لا حاجة لها. ويرى بالمقابل أماكن يفضل أن يكون بها علامات وقف لحاجة المعنى لها ولكنها لم توضع. علماً بأن كثيراً من الناس يظنون أن الإلتزام بعلامات الوقف واجبة مقدسة لا موضع للإجتهاد فيها.

3 - لم يراعي مصحف المدينة بعض وقفات جبريل المجمع على بعضها. ولم يقف أيضاً ولم يعتمد ما في بعض هذه الوقفات من خلاف.

4 - إن مصحف المدينة لم يراعي قول الجمهور ورأي أكثر أهل العلم بالنسبة لما هو مدني وما هو مكي من سور القرآن فمثلاً فقد اعتبر سورة الرحمن مدنية رغم أن جمهور العلماء من المفسرين قالوا عنها مكية. وكذلك سورة الحج والرعد والفلق فلم يراعي أكثر أهل العلم قولاً لتلك السور وشبيهاتها.

5 - إن الدعوة للسماح بإعطاء إذن بطبع مصحف المدينة للجهات التي ترغب بذلك في العالم كما يطالب الدكتور عبد الرحمن وغيره من أهل العلم الأفاضل دعوة جيدة إذا عملت العربية السعودية على تنقيح الطبعة الحالية من كل ما ذكرناه آنفاً وما يعرفه أهل الإختصاص في هذا الشأن أكثر مني فيكون بذلك عمل جماعي رائع يوحد المصحف وينشره في كل بقاع الدنيا من غير وجل ولا خوف.

6 - نحن نعلم أن هذه النقاط لم تصل الى حد الخطأ ولن تصله بعون الله. ولكن ذلك لا يعني أن لا نتحرى الدقة المتناهية بالعمل القرآني للوصول فيه الى أعلى مراتب الإجادة والصحة.

هذه بعض النقاط التي أظنها مهمة. ولا أدري هل تداركتها المصاحف الجديدة أم بقيت كما في مصحف المدينة. وهل استئثار بعض الدول في الإستقلالية لطباعة تلك المصاحف هو عمل مقصود فيه تلك المحدودية والاستئثار؟ أم أن الأمر لا يتعدى كونه عمل وقفي مأجور يتطلب فعله الاستئثار بالأجر كما هو الاستئثار أيضاً بالفقه والإجتهاد؟

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[17 Jun 2010, 08:13 ص]ـ

ولئن أحياني الله تعالى فإن سوف أضع مشاركة خاصة بتلك الملاحظات وأمثلة عليها. والإشارة الى بعض الوقفات وأمور أخرى. بعد أن أقوم بمراجعة المصحف كاملاً. والحمد لله رب العالمين

ـ[ايت عمران]ــــــــ[17 Jun 2010, 02:31 م]ـ

1 - لطباعة أي مصحف لا بد أن يستشار أهل العلم في القراءات وعلم التجويد فيُختار منهم ما يكفي من أجل وضع علامات الوقف والابتداء والتي هي اجتهادية وليست توقيفية. فالملاحظ بأن مصحف المدينة يفتقر الى هذا الجهد المشترك وأقصد علماء خارج المملكة العربية السعودية. وأظن أنه لا يعيب المملكة أن تشرك علماء القراءات في الشام وأفريقية وغيرها من دول العالم ليكون جهداً دولياً ليس فيه أي اجتهاد خارج عن جمهور العلماء أو أن يكون فيه رأي مرجوح وليس راجح.

وكذلك يفعل المجمع، فقسم مراقبة النص فيه ما يصل إلى ثلاثين عضوا، وهم من المتخصصين في القراءات والرسم والضبط وعد الآي والوقوف، وكثير منهم من خارج المملكة، فمنهم الشيخ محمد تميم الزعبي من الشام، والشيخ عبد الرافع رضوان، والشيخ عبد الحكيم خاطر، والشيخ أبي رواش، والشيخ فتحي رمضان، وشيخي في العشر الشيخ فرج راتب، والشيخ جمال، والشيخ رشاد، وهؤلاء كلهم من مصر، ومنهم بعض الشيوخ من موريتانيا، ولا أذكر أسماءهم الآن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير