ـ[محمد نصيف]ــــــــ[12 Jun 2010, 10:42 م]ـ
الحقيقة أفرحني هذا النقاش فجزاك الله خيرا على ابتدائه واستمراره بهذه الروح الطيبة، أما الأسئلة التي طرحتِها حول التفنن فهي جديرة بالدراسة ولا شك، وتعقيباً على ما قلتِه بخصوص: -: (قال النبي ... قال من لا ينطق عن الهوى ... قال الهاشمي القرشي) فهو مثال يسهل على أي قاريء أن يتنبه إلى الفرق بين التعابير فيه ولذلك مثلت به لكن لاحظي أني قلت بعده: (وإن كان المتصور في الكلام البليغ أن يكون هذا التفنن لغرض معنوي أيضاً لكن قد يخفى علينا فنقول بالتفنن حتى لا نقع في التكلف) لأن هناك أمثلة أصعب من هذا المثال بكثير بحيث يكون القول بالتفنن فيه أولى من ذكر شيء متكلف، ويمكن أن يقال: يوجد مع التفنن غرض آخر لكننا لم نستطع تحديده فنتوقف بدلا من أن نتكلف، ومن الأمثلة التي أرى أنها عسيرة في تحديد الفرق (ذلك الفوز العظيم) (ذلك هو الفوز العظيم) (وذلك الفوز العظيم) (وذلك هو الفوز العظيم)، وأعرف أن بعض المعاصرين قد تكلم في بعض هذه الآيات لكن كلامه فيه خلل من جانب مهم جدا ألا وهو: عدم استقصاء المواضع في القرآن أما توجيه بعض الآيات دون بعض ففيه خلل لا يخفى وقد ينتقض التوجيه بالآيات المسكوت عنها، لذلك ينبغي التروي ولذلك قلت: لعلهما مالا إلى التفنن خوفا من التكلف، ولعل أحدا يبحث مسألة التفنن فإنها جديرة بالدراسة والله أعلم
أمر أخير: في الكشاف في سورة هود عند قوله تعالى:چ ? ? ? ? ں ں? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے چهود: 93 "
فإن قلت: أى فرق بين إدخال الفاء ونزعها في سَوْفَ تَعْلَمُونَ؟ قلت: إدخال الفاء: وصل ظاهر بحرف موضوع للوصل، ونزعها: وصل خفى تقديرىّ بالاستئناف الذي هو جواب لسؤال مقدّر، كأنهم قالوا: فما ذا يكون إذا عملنا نحن على مكانتنا وعملت أنت؟ فقال: سوف تعلمون، فوصل تارة بالفاء وتارة بالاستئناف، للتفنن في البلاغة كما هو عادة بلغاء العرب،
" فالأمر ليس مقصورا على الألوسي وابن عاشور
ـ[لطيفة]ــــــــ[13 Jun 2010, 08:48 م]ـ
أختي (التواقة) رجعت إلى ما كتبه السامرائي وأفدت منه .. بوركتِ ..
ـ[لطيفة]ــــــــ[13 Jun 2010, 08:59 م]ـ
بحق عااااااااجزة عن شكرك أخي الكريم وأستاذي الفاضل (محمد نصيف)
وأوافقك على أن التفنن بحاجة إلى دراسة مستقلة
كما أوافقك على أن التفنن قد يكون منجاة من التكلف .. وإن كانت هذه المنجاة قد تثبت أن التفنن ليس غرضا يقصد لذاته وإنما هو مجرد هروب ومنجاة .. !
ثم مامدى قبول التفنن في البحوث الأكاديمية .. ؟ بمعنى لو أن باحثا ذكر أن الغرض البلاغي هو التفنن فهل سيقبل ذلك منه حتى إن كان قد نقله من مفسر أو عالم .. ؟ أم سيتهم بالهروب .. ؟!
حقًا .. إنها مسألة شااااااائكة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 Jun 2010, 11:07 م]ـ
" وقد عزا بعضهم هذا الاختلاف -أي في صيغ المتشابه اللفظي- إلى التنويع في الأسلوب، أو ما يسمى (التفنن في الكلام)، وهذا سببٌ أراه لا يستقل بنفسه، لأن التنويع في الأسلوب أو التفنن فيه، إنما يُلجأ إليه لإذهاب السأم والملل عن القارئ، وحاشا أن يصف أحدٌ القرآن بذلك، فلا بد من سبب يكون أصلا، ويمكن أن يأتي التنويع سببا آخر متفرعا " ا. هـ. من بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم. محمد بن علي الصامل. ص186
- أوردت هذه العبارة للمدارسة، مع عدم اقتناعي بالحجة السابقة في رد التفنن غرضا بلاغيا -
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[15 Jun 2010, 05:29 ص]ـ
أظن أن إبعاد السآمة والملل غرض يتحقق بالتفنن وليس في ذلك إنقاص لقدر القرآن:
أولاً: لأن الملل قد يكون بسبب السامع أوالقاريء لعدم الرغبة - مثلاً- أو وجود صوارف.
ثانياً: لو صح أن يقال إن في هذا إشعاراً بنقص في القرآن لكان غرض التشويق - مثلاً- منفياً عن القرآن لنفس العلة؛ حيث يقول القائل: إذا قلتم: إن القرآن لا يحتاج إلى إذهاب الملل لأنه ليس مملاً"؛ فكذلك يلزمكم أن تقولوا: " القرآن لا يحتاج إلى تشويق إذ هو مشوّق أصلا"، ولا أظن أن أحداً ينفي غرض التشويق.
¥