تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نعيمان]ــــــــ[21 Jun 2010, 09:44 م]ـ

6 - وآخرهم من ذكرت في مشاركة سابقة وهو المرجّح -والله تعالى أعلم-، وأضيف إليه:

أ- ما ترجمه له صاحب "التّقييد":

(عبد الرّحمن بن أبي العبّاس أحمد بن الحسن بن بندار بن إبراهيم بن جبريل بن محمّد بن عليّ بن سليمان العجليّ الإمام أبو الفضل الرّازيّ المقرئ.

قال يحيى بن منده في تاريخه: قدم أصبهان مراراً، ثمّ خرج من أصبهان إلى كرمان؛ فحدّث بها وقرأ عليه القرآن جماعة، ومات بها في بلد أوشير سنة أربع وخمسين وأربعمائة في جمادى الأولى.

وبلغني أنّه ولد في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ثقة ورع متديّن عارف بالقراءات والرّوايات عالم بالأدب والنّحو وهو مع هذا أكبر من ظانّ يدلّ عليه مثلي، وهو أشهر من الشّمس، وأضوأ من القمر، ذو فنون من العلم -رحمه الله-، وكان شيخاً مهيباً منظوراً فصيح اللّسان حسن الطّريقة كبير الوزن.

[انظر -غير مأمور-: محمّد بن عبد الغنيّ البغداديّ أبو بكر (توفّي: 629هـ)، التّقييد لمعرفة رواة السّنن والمسانيد، تحقيق: كمال يوسف الحوت، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1408هـ، ج 1، ص 334]

ب- ما ترجمه له صاحب "المنتخب":

عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل بن أبي العبّاس الرّازيّ؛ المقرئ الجوّال في طلب الحديث في الآفاق، ثقة فاضل، إمام في القراءات أوحد في طريقته.

دخل نيسابور قديماً وسمع وحصّل الفوائد، وكان الشّيوخ يكرمونه ويعظّمونه؛ حدّث بنيسابور قبل العشرين وخرج.

[تقيّ الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الصّيرفينيّ (توفّي: 641هـ)، المنتخب من كتاب السّياق لتاريخ نيسابور، تحقيق: خالد حيدر، دار الفكر للطّباعة والنّشر والتّوزيع، بيروت، 1414هـ، ج 1، ص 337]

ج- ما ترجمه له الإمام الّذهبي في السّير، وهي أطولها بلا منازع:

الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الفضل عبدالرّحمن بن المحدّث أحمد بن الحسن بن بندار العجليّ الرّازيّ المكّيّ المولد المقرئ.

تلا على أبي عبدالله المجاهديّ تلميذ ابن مجاهد، وتلا بحرف ابن عامر على مقرئ دمشق عليّ بن داود الدّارانيّ، وتلا ببغداد على أبي الحسن الحماميّ وجماعة.

وسمع بمكّة من أحمد بن فراس، وعليّ بن جعفر السّيروانيّ الزّاهد ووالديه أبي العبّاس بن بندار، وبالرّيّ من جعفر بن فناكي، وببغداد من أبي الحسن الرّفاء وعدّة، وبدمشق من عبدالوهّاب الكلابيّ، وبأصبهان من أبي عبد الله بن منده، وبالبصرة والكوفة وحرّان وتستر والرّها وفسا وحمص ومصر والرّملة ونيسابور ونَسا وجرجان وجال في الآفاق عامّة عمره. وكان من أفراد الدّهر علماً وعملاً.

أخذ عنه المستغفريّ أحد شيوخه، وأبو بكر الخطيب، وأبو صالح المؤذّن، ونصر بن محمّد الشّيرازيّ شيخ للسّلفيّ، وأبو عليّ الحدّاد، ومحمّد بن عبد الواحد الدّقّاق، والحسين بن عبد الملك الخلال، وأبو سهل بن سعدويه، وفاطمة بنت البغداديّ، وخلق.

ولحق بمصر أبا مسلم الكاتب.

قال عبد الغافر بن إسماعيل: كان ثقة جوّالاً إماماً في القراءات أوحد في طريقه.

كان الشّيوخ يعظّمونه، وكان لا يسكن الخوانق؛ بل يأوي إلى مسجد خراب، فإذا عرف مكانه نزح، وكان لا يأخذ من أحد شيئاً، فإذا فتح عليه بشيء آثر به.

وقال يحيى بن منده: قرأ عليه القرآن جماعة، وخرج من عندنا إلى كرمان فحدّث بها.

وتوفّي في بلد أوشير في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مئة.

قال: وولد سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة، وهو ثقة ورع متديّن عارف بالقراءات، عالم بالأدب والنّحو. هو أكبر من أن يدلّ عليه مثلي، وأشهر من الشّمس، وأضوأ من القمر.

ذو فنون من العلم، وكان مهيباً منظوراً فصيحاً حسن الطّريقة كبير الوزن.

قال السّلفيّ: سمعت عبد السّلام بن سلمة بمرند يقول:

اقتدى أبو الفضل الرّازيّ بالسّيروانيّ شيخ الحرم، وصحب السّيروانيّ أبا محمّد المرتعش صاحب الجنيد.

وقال الخلال: خرج أبو الفضل الإمام نحو كرمان فشيّعه النّاس فصرفهم، وقصد الطّريق وحده وهو يقول:

إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا كفى لمطايانا بذكراك حاديا

قال الخلال وأنشدني لنفسه:

يا موت ما أجفاك من زائر تنزل بالمرء على رغمه

وتأخذ العذراء من خدرها وتأخذ الواحد من أمّه

قال السّمعاني في الذّيل: كان مقرئاً فاضلاً كثير التّصانيف، حسن السّيرة؛ زاهداً متعبّداً، خشن العيش، منفرداً قانعاً، يقرئ ويسمع في أكثر أوقاته، وكان يسافر وحده ويدخل البراري.

قرأت على إسحاق الأسديّ أخبرنا ابن خليل أخبرنا خليل بن بدر أخبرنا محمد بن عبدالواحد الدّقّاق قال: ورد علينا الإمام الأوحد أبو الفضل الرّازيّ -لقّاه الله رضوانه وأسكنه جنانه- وكان إماماً من الأئمّة الثّقات؛ في الحديث، والرّوايات، والسّنّة، والآيات.

ذكره يملأ الفم، ويذرف العين.

قدم أصبهان مراراً، سمعت منه قطعة صالحة، وكان رجلاً مهيباً مديد القامة، وليّاً من أولياء الله، صاحب كرامات، طوّف الدّنيا مفيداً ومستفيداً.

وقال الخلال: كان أبو الفضل في طريق ومعه خبز وفانيذ، فأراد قطّاع الطّريق أخذه منه، فدفعهم بعصاه. فقيل له في ذلك فقال: لأنّه كان حلالاً، وربّما كنت لا أجد مثله.

ودخل كرمان في هيئة رثّة وعليه أخلاق وأسمال، فحمل إلى الملك وقالوا جاسوس.

فقال الملك: ما الخبر؟ قال: تسألني عن خبر الأرض أو خبر السماء؟ فإن كنت تسألني عن خبر السّماء فـ

چ ? ? ? ? ? ? چ [الرّحمن: 29]، وإن كنت تسألني عن خبر الأرض فـ چ ? ? ? ? ? چ [الرّحمن: 26]؛ فتعجّب الملك من كلامه، وأكرمه، وعرض عليه مالاً فلم يقبله.

[محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذّهبيّ أبو عبد الله (توفّي: 748)، سير أعلام النّبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمّد نعيم العرقسوسيّ، ط9، مؤسّسة الرّسالة، بيروت، 413هـ، ج 18، ص 135–138، وانظر -غير مأمور- للذّهبيّ نفسه: معرفة القرّاء الكبار على الطّبقات والأعصار، تحقيق: بشّار عوّاد معروف، وشعيب الأرناؤوط، وصالح مهدي عبّاس، ط1، مؤسّسة الرسالة، بيروت، 1404هـ، ج 1، ص 419، وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: د. عمر عبد السّلام تدمريّ، ط1، دار الكتاب العربيّ، بيروت- لبنان، 1407هـ - 1987م، ج 30 ص 364] وغيرها من المصادر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير