ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jun 2010, 04:58 ص]ـ
بارك الله في الأخ الكريم أحمد بن سالم المصري على هذه الفائدة العلميَّة.
وجزى الله أخي الدكتور عمر المقبل خيراً على هذا التنبيه لما يتعلق بثبوت هذه الزيادة فيما يَخص تلاوة القرآن، ونحن متابعون لما يُفيدُ به بعد فراغه من تصحيح إجابات الطلاب.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[24 Jun 2010, 10:22 ص]ـ
أشكر الشيخ عمر والأخ أحمد على هذا النقاش العلمي المفرح، أسأل الله أن يجعل نقاشات ملتقانا على هذا المستوى من الأدب والاحترام، حتى إذا دخل إلى ملتقانا أي إنسان، أيقن أننا أهل التفسير والقرآن.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 Jun 2010, 02:19 م]ـ
أولاً: الذي جعلني أقتصر على هذا الطريق سلامته من العلة.
ثانيًا: مسألة احتمال الغير المشهور للتفرد بالرواية عن إمام مشهور دون باقي أصحابه، فهذه المسألة طال حولها النقاش بين مؤيد ومعارض.
ثالثًا: المتصفح لكتب عمل اليوم والليلة يجد كثيرًا منها أفراد وغرائب (حسان وصحاح) وجرى عليها العمل، فمسألة توفر الهمم والدواعي لنقل الخبر تكون أكثر وضوحًا في مسائل الحلال والحرام وليس الفضائل. والله أعلم.
رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
خامسًا: مما يستأنس به قول الإمام أحمد لابنه: [يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه].
أولاً: الذي جعلني أقتصر على هذا الطريق سلامته من العلة.
هذا ـ يا محب ـ خلل منهجي كبير، وهو الذي أوقع كثيراً من المتأخرين في مخالفة المتقدمين في مسألة التعليل، ومن أصول هذا العلم ما لخصه إمام العلل بلا منازع علي بن المديني رح1: "البابُ إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه"، وقال يحيى بن معين:"اكتب الحديث خمسين مرة، فإنّ له آفات كثيرة"، ومن هنا جاء الخلل في حكمك على الحديث ـ وفقك الله ـ.
ثانيًا: مسألة احتمال الغير المشهور للتفرد بالرواية عن إمام مشهور دون باقي أصحابه، فهذه المسألة طال حولها النقاش بين مؤيد ومعارض.
هذه ـ أيها الموفق ـ إنما طال النقاش فيها عند المتأخرين، أما المتقدمون فلم تكن محل إشكال عندهم أصلاً، وقد بين ذلك الإمام مسلمٌ رح1 في صدر مقدمته للصحيح فقال: "فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ، أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ، قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ" انتهى.
ثالثًا: المتصفح لكتب عمل اليوم والليلة يجد كثيرًا منها أفراد وغرائب (حسان وصحاح) وجرى عليها العمل، فمسألة توفر الهمم والدواعي لنقل الخبر تكون أكثر وضوحًا في مسائل الحلال والحرام وليس الفضائل. والله أعلم.
هذا من الاستدلال في محل النزاع، فالعمل بالضعيف في الفضائل من المسائل المختلف فيها، والعبدُ الفقير مع القائلين بالمنع.
رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
أقول: ثبت ثم انقش.
خامسًا: مما يستأنس به قول الإمام أحمد لابنه: [يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه].
هذا الجواب مبني ـ يا محب ـ على تحرير مراد هذا الإمام الكبير بالحديث الضعيف، وهذا معترك بين أصحابه رحمهم الله، والذي يظهر أن مراده بذلك ما يقابل الحديث الحسن عند المتأخرين، ذلك أن الحديث الحسن اعتراه ضعف يسير لم يسقطه عن حد الاحتجاج.
هذه تعليقات يسيرة من طرف الذهن، وهذا يقوي في نفسي العزم على تحرير طرق هذا الحديث إن شاء الله تعالى.
مكرراً شكري للإخوة جميعاً، وللأخ أحمد بن سالم على فتحه هذه النقاش المفيد.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Jun 2010, 03:00 م]ـ
والنهاية؟
الأخ أحمد استند إلى تصحيح بن حجر والألباني والوادعي رحمهم الله تعالى.
والأخ عمر يقول الحديث له علة، ولا يرى صحته، ويقول للأخ أحمد اثبت ثم انقش.
فما هي النتيجة؟
لا شك أنها ستكون كالتالي:
طرف ثبتت عنده صحة الحديث وسيعمل بمقتضاه.
والآخر لا يرى ثبوت الحديث فهو لن يعمل بمقتضاه.
وكذلك مسألة العمل بالحديث الضعف في فضائل الأعمال ستبقى على النحو التالي:
فريق يرى العمل به.
وفريق لا يرى العمل به.
ولن يتغير هذا الأمر حتى قيام الساعة.
أخوكم أحيانا يطلع بطلعات كما يقولون فلتتسع صدوركم.
بودي لو أنا نعمل الفكر في أمور تساعد في تغيير واقع الأمة إلى الأفضل أو على الأقل تحد من هذا التراجع الخطير إلى الوراء.
شاكرا للأخوين الكريمين أحمد وعمر محاولة تحريك المياه الراكدة.
¥