أنَّه تشبيهٌ! بينما هو في الحقيقة لا تشبيهٌ لأنَّ الاشتعال كما جاء في المقاييس: "الشين والعين واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على انتشارٍ وتفرُّق في الشيء الواحد من جوانبه" اهـ ولا يخص في إطلاقه النار وحدها بل هو عام يشمل أي انتشار سريع في شيء ما. ولذلك كانت الضرورة تقتضي ذكر المفعول دوماً فنقول: (اشتعلت دار فلانٍ ناراً أو بالنار) لأنَّها ممكن أنَّ تشتعل بأيِّ شيءٍ آخرٍ له القدرة على الانتشار والسريان في كلّ الأجزاء بحيث تتغير الصورة المنظورة كما لو (اشتعلت بالفتنة) أو غير ذلك وهذا رد عليهم لماذا اسند الاشتعال الى الراس وليس الى الشعر على عكس مايقول اهل المجاز ولكن ذلك اصبح حقيقة علمية واقعية فمن المعروف في علوم الطب ان تغير لون الشعر نحو البياض مع التقدم في العمر انما يعود لتناقص مادة الصبغة في الجلد والمعروفة بالميلانين ولكن ما كان غير معروف عند المختصين هو لماذا تنقص مادة الميلانين مع الشيخوخة. قبل اسابيع قليلة نقلت وسائل الإعلام العامة والمختصة خبر توصل عدة فرق من العلماء في المانيا وبريطانيا متخصصة بمجالات مختلفة مثل الفيزياء الحيوية والمحاكاة الالكترونية لسبب نقص مادة الميلانين. وقد استخدمت احدث الطرق والاجهزة المتوفرة لفهم السلسلة الكيميائية المعقدة وراء التغير المذكور وشيب الشعر. مختصر الاستنتاج العلمي هو ان المادة الكيميائية ماء الأوكسجين او هيدروجين بيروكسيد تزداد مع التقدم بالعمر في جسم الإنسان فلا يستطيع الجسم تفتيت هذه الكمية الكبيرة الى المكونات الأساسية. نتيجة لذلك يقوم الهيدروجين بيروكسيد بأكسدة جزء من مادة تيروسيناز فلا تقوم هذه الأخيرة بانتاج صبغة الشعر الميلانين. فالأكسدة المذكورة هي السبب المباشر لشيب الشعر وكما هو معروف فأن الأكسدة والاحتراق او الشعل هما تسميتان لنفس العملية. فسبحان الله الذي اعلمنا بهذه الحقيقة العلمية قبل الف واربعمائة سنة وما اقوى الحجج التي اسند الله بها رسالة عبده محمد عليه وعلى رسل الله قبله السلام. فالقرآن الكريم عودنا بان يذكر اصعب الحقائق العلمية بكلمات قليلة معجزة وما ادق القرأن في ذكر هذه الحقائق فانظروا كيف ان القرآن يذكر ان الرأس احترق شيباً ولم يقل بان الشعر احترق شيباً. فظاهراً يرى الإنسان بان الشعر يتغير لونه وواقع الحال فان الاحتراق او الأكسدة تتم داخل الجسم وهذا ما احتاج عشرات العلماء المزودين باحدث الاجهزة لوقت طويل من البحث العلمي لمعرفته فتبن ان لفظ الاشتعالى فى مكانه ولماذا اسند الاشتعال الى الراس وليس الى الشعر
ارجوا من الاخوة التعليق بحيادية تامة دون تعصب والمشاركة من الاخوة حول الموضوع وتفاعلهم
هذا الذي طولت في شرحه مشكورا سماه علماء البلاغة
المجاز
نصيحة
اقرأ
كتاب
الدكتور محمد أبو موسى
التصوير البياني
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[26 Jun 2010, 11:31 ص]ـ
أخ البراك
التصوير البياني روعة من روائع البلاغة
لا تحرم نفسك من مطالعته
فقد يزيل عنك كثيرا من الشبه المتعلقة بالموضوع الذي عرفت منه شيئاً وأنكرت أشياء
وأراك يا أخي ركبت الصعب والذلول لتنكر من العربية ما لم ينكر العرب والعجم
إلا الظاهرية
كيف كانت الأكسدة حرقاً وشعلاً؟ ..
وأنت قلت - محقاً - في صدر كلامك: الشعل لا يقتضي أن يكون بالنار دائماً.
أفعلت هذه التحويرة من عندك؟
ما أعرفه أن الحرق شيء والأكسدة شيء آخر .. ما الأكسدة إلا انتقال الكترونات من .. إلى ..
كيف جعلتها حرقاً؟
وكيف جعلت الانتشار ناراً تحرق في كل موطن؟
المعروف أن الشيب قرين الشيخوخة سواء الشيخوخة للجسم كله أم لخلاياه
وبقية أحواله من قبيل المرضي النفسي أو العضوي
وكيف تفسر الآية بما لم يثبت بعد من النظريات التي وافقت رأيك؟
ولم يوافق عليها أهل الاختصاص ولا ترقى لأن تكون قانوناً ثابتاً معترفاً به؟
ـ[أحمد علي البراك]ــــــــ[26 Jun 2010, 01:31 م]ـ
ليس هناك تشبيه اخى فى الاية اما الكتاب الذى ذكرته فانا اعرف قدر العالم ابو موسى والكتاب ان كان لك معرفه فى رفعة لنا لنحملة فجزاك الله خيرا
¥