تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنْ الرِّوَايَاتِ مِنْ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِي هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلَا يُتَوَهَّمُ وَلَا يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلَا كَيْفٍ وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ فَتَأَوَّلَتْ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الْآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ وَقَالُوا إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَاهُنَا الْقُوَّةُ و قَالَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ فَهَذَا التَّشْبِيهُ وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلَا يَقُولُ كَيْفَ وَلَا يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلَا كَسَمْعٍ فَهَذَا لَا يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابهِ

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} "سنن الترمذي - (ج 3 / ص 71)

وحقيقة لو سألت هؤلاء هل لله يد؟ لقالوا بالنفي وإذا سألتهم لماذا نفيتم؟ قالوا خوفا من التشبيه , والغريب لو سألتهم عن الآية لقالوا لك كناية!!! والكناية والاستعارة تستخدم في المحسنات كادوات تشبيه أصلا.

والغريب أنه لو كان القران بمثل فهمهم وكان من يخالفهم ضال لأصبح القرآن ليس إلا لمن تعلم مذهبهم هداية.

فالفارق أن ابن جرير أثبت اليد في أيات أخرى فقال مثلا في قوله عز وجل: {لِمَا خَلَقْت بِيَدَيَّ} يَقُول: لِخَلْقِ يَدِي ; يُخْبِر تَعَالَى ذِكْره بِذَلِكَ أَنَّهُ خَلَقَ آدَم بِيَدَيْهِ , كَمَا: 23102 - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ: ثنا شُعْبَة , قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْد المكتب , قَالَ: سَمِعْت مُجَاهِدًا يُحَدِّث عَنْ اِبْن عُمَر , قَالَ: خَلَقَ اللَّه أَرْبَعَة بِيَدِهِ: الْعَرْش , وَعَدْن , وَالْقَلَم , وَآدَم , ثُمَّ قَالَ لِكُلِّ شَيْء كُنْ فَكَانَ "

وانتم تنفون الصفة أصلا. والفارق أن نفاة الصفات جعلوا الاستعارة من المخلوق للخالق وهذا عين التشبيه.

المقصود بالظاهر هو الظاهر من أسلوب العرب وكلامهم.

ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[29 Jun 2010, 12:26 ص]ـ

ما هو المعنى الظاهر المحذور بارك الله فيك؟

ظاهر الآية: أن الظلل محيطة بالله تعالى لقوله: (في) التي هي للظرفية بموجب وضع اللغة، والله تعالى يستحيل أن يُحيط به شيء من مخلوقاته تعالى وتقدس سبحانه.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jun 2010, 04:45 ص]ـ

ظاهر الآية: أن الظلل محيطة بالله تعالى لقوله: (في) التي هي للظرفية بموجب وضع اللغة، والله تعالى يستحيل أن يُحيط به شيء من مخلوقاته تعالى وتقدس سبحانه.

كل الذين فروا من التشبيه وقعوا في هذا الخطأ

وهو أنهم حملوا صفات الله على صفات المخلوقين في أذهانهم فلم يجدوا مفرا إلا نفي الصفة

ولو أنهم استحضروا قول الله

" ليس كمثله شيء"

لما وقعوا في هذه الورطة

فظاهر قول الله تعالى

"هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" البقرة (210)

ليس ما ذكرت إذا علمنا أن الله ليس كمثله شيء وأن الله بكل شيء محيط.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jun 2010, 05:08 ص]ـ

في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح: 10]

قال الطبري: فيه وجهان من التأويل:

ـ أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صل1

ـ والآخر: قوة الله فوق قوتهم في نصرة رسوله صل1 لأنهم إنما بايعوا رسول الله صل1 على نصرته على العدو. (جامع البيان ج21/ص254)

وهذا صرف عن الظاهر.

قال ابن كثير: أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسوله صل1. (ج7/ص312)

وهذا صرف عن الظاهر

ما هو الظاهر؟

الذي أفهمه من كلامك أنك تصورت أيدي المبايعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تصورت يد الله مشابهة ليد المبايعين وهي فوق أيديهم وهذا ليس هو الظاهر المفهوم من الآية على الإطلاق.

بل ما ذكره المفسرون هو الظاهر المتبادر إلى الذهن وهو لا ينفي صفة اليد عن الله تعالى لأن الله تعالى لا يصف نفسه بما لا يليق به، فلو كانت صفة اليد لله تعالى لا تليق به لنزه نفسه عنها ولما أعجزته عبارة أخرى ليبين بها المراد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير