ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[29 Jun 2010, 12:37 م]ـ
الأخ نزار لا يوجد فرقة ضلت عن الصراط إلا بالصد عن القران وتحكيم الفهم على النص وليس جعل الفهم تابعا للنص , وكل الفرق الباطنية الذين هم أبعد الناس عن الحق ضلوا بصرف الآيات عن معانيها الظاهرة.وقد بين عز وجل أن القران كتاب هداية لا كتاب ضلال وأن آياته بينات واضحات , وهذا جل كتاب الله , وإنما زاغ من زاغ بصرف المعنى الصحيح الى معناً موهوم لشبهة في نفسه. وإذا أردت اسرد لك بعض تفسير أهل الزيغ لترى أن ذلك هو السبب.
والفارق بين ما تتفضل به وبما يقوله من يقول أن الكلام على ظاهره أمر واحد:هم يقولون هذه أساليب العرب وكلامهم, فما تراه ليس ظاهرا ,هو على عكس ذلك عندهم, لأن العرب تقول ذلك. أما موضوع الصفات والمجاز فأنت من استخدم آيات الصفات لذلك , وكان بإمكانك أن تستخدم الكثير من الآيات التي تتكلم عن نفس الموضوع كقوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [المجادلة/12]
إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ [فصلت/14]
وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [يوسف/82]
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد/29]
إذا كان الظاهر أن للنجوى يدين وأن الرسل تأتي بين جوارح "يديهم" الناس وخلفهم وأنهم طلبوا من أبيبهم أن يسأل القرية التي هي أراض ومبان والعير التي هي بهائم , وأن هذا القران نزل كي لا يعلم أهل الكتاب. فاعلم أنا لا نأخذ هذا المعنى أبدا , وإنما نقول القران كتاب هداية بلسان عربي مبين واضح فصيح.
وأريد أن أعطيك كلام عمار بن ياسررض2:" وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ" صحيح البخاري - (ج 21 / ص 498)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jun 2010, 01:06 م]ـ
أخي أبا سعد .. حاول أن لا تكتب لمجرد الكتابة.
ولو سلم لك أحد أن العلماء يفرضون تشبيه الله بخلقه قبل تنزيهه عن ذلك التشبيه فلا محذور في ذلك لأنهم يخلصون بالأخير إلى التنزيه عن ذلك التشبيه.
ولكي تفهم أكثر فالله تعالى في غير ما آية يفرض أمورا لا تليق بذاته ثم ينزه ذاته العلية عنها، وقد فرض الله وجود إله غيره، فهل ستقول أن الله أشرك بذاته قبل أن ينزهها عن الشريك ..
كذلك العلماء لم يشبهوا الله تعالى قبل تنزيهه لأنهم يقتدون بالقرآن العظيم فيفرضون أمورا على الله تعالى ثم يبينون استحالتها ويحكمون بتنزيه الله تعالى عنها، وحاشاهم من التشبيه.
أرجو أن تفهم لأني فهمتك بما لا مزيد عليه ...
وعلى كل حال أدعوك لقراءة ما نقلته عن أئمة التفسير بدقة، ثم اسأل نفسك: لماذا صرفوا بعض الآيات عن ظاهرها؟
والأمثلة غير محصورة فيما نقلته، بل سأذكر أكثر من ذلك إن شاء الله، ومن المكابرة القول بأن جميع ظواهر القرآن (أي ما تحتمله بحسب الوضع اللغوي) معناها صحيح مراد.
ثم أليس الأولى أن تتهم نفسك بالخلط قبل اتهام ابن عباس ومجاهد والطبري وابن كثير وغيرهم؟؟
أخي الكريم أنت مع احترامي لك لا تحسن كتابة كثير من الجمل بلا لحن فاحش، فكيف تتهم أمثال هؤلاء بالخلط؟؟؟
أسأل الله تعالى أن يبصرني وإياك وجميع المشاركين.
*الكتابة لمجرد الكتابة تهمة غير مقبولة.
* العلماء لم يفرضوا تشبيها وإنما حملوا بعض النصوص على بعض معانيها والدليل أنهم لم يتعرضوا للمعاني الباطلة في كلامهم لا من قريب ولا من بعيد.
* أما عبارتك التالية:
"ولكي تفهم أكثر فالله تعالى في غير ما آية يفرض أمورا لا تليق بذاته ثم ينزه ذاته العلية عنها، وقد فرض الله وجود إله غيره، فهل ستقول أن الله أشرك بذاته قبل أن ينزهها عن الشريك .. "
أتركها لمن يفهم علاقتها بالموضوع.
* أما العلماء فأكرر أنا لم أقل إنهم يشبهون ثم ينزهون ولكن أنت فهمت هذا من كلامي.
* بالنسبة لكلام العلماء قرأته بدقة وأنا لم أرى في كلامهم صرفا للكلام عن ظاهره " وهذه نقطة الخلاف بيني وبينك".
* أما المكابرة فأرجو الله أن لا يجعلنا من أهلها، ولكنها فهوم مختلفة ومدارسة ربما أثمرت خيرا وأرجو أن تكون كذلك.
* أما الخلط فلا أنزه نفسي عنه وأسأل الله أن يغفر لي،وأما بن عباس رضي الله عنهما ومجاهد والطبري وبن كثير فلم أتهم أحد منهم بالخلط.
* أما قولك: إني لا أحسن كتابة كثير من الجمل بلا لحن فاحش. فأقول ما خفي عنك أعظم وأسأل الله أن يسترنا بستره.
محبك
أبو سعد
¥