تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jul 2010, 06:43 م]ـ

نقطتان في مشاركتك الأخيرة تستدعي الانتباه أبا سعد:

ـ النقطة الأولى هو إقرارك بلزوم إعمال العقل في فهم الشريعة. وهذا يرد على مسألة الاكتفاء بالفطرة التي تدندن عليها في كل مرة.

وهل خاطب الله بالقرآن إلا أصحاب العقول؟

وهل مدار التكليف إلا على العقل؟

فأين فهمت من كلامي أني أقول لا تستخدم عقلك لفهم النصوص؟

ـ أما النقطة الثانية فهي سلبية جدا حيث أصبحت مشرعا تأمر وتنهى، فنراك تحرم على العلماء تنزيه الله تعالى عن المعاني الباطلة التي يتوهمها البعض من بعض ظواهر النصوص الشريعة. فهل لديك دليل شرعي من كتاب أو سنة على هذا التحريم؟؟ فقد حكمت ضمنا على كبار العلماء كالطبري وابن كثير وغيرهما بارتكاب المحرمات بتنزيه الله تعالى عن بعض الظواهر التي لا تليق بجلاله.

هذه فرية

ثم كيف تتهم العلماء بحمل النصوص على المعاني الباطلة قبل التنزيه؟؟ فإن كلمة الحمل يفهم منها تبني ذلك المعنى الباطل قبل التنزيه عنه، وهم لم يتبنوه، ولكنهم يحذرون من عساه أن يقع فيه، وكم وقع الناس العوام خاصة في معاني محظورة لولا بيان العلماء لضرورة عدم اعتبارها وعدم حمل النصوص عليها.

أنا لم أتهم أحدا من العلماء

ولم اقل إن العلماء يتبنون المعنى الباطل

بل أقول الزعم أن ظاهر النص هو ذلك المعنى الباطل غير صحيح

والمعاني الباطلة سبق وقلت إنها لم تصدر عن العوام وإنما وجدناها في بطون الكتب وبغض النظر عن قائلها

فالخلاف في: هل هذا هو الظاهر حتى تصرف القرآن عن الألفاظ التي تكلم بها رب العالمين، أم هو غيره؟

هل أنتم أعلم أم الله؟

لا تتمادى كثيرا في اللجاج يا أبا سعد .. فقد سلكت سبيلا مسدودة.

أرجو الله ألا أكون من أهل اللجاج

ولكن عبارتك هذه أخي الكريم تنم عن ضيق الصدر بالمخالف

والزعم أنك تحتقر الحقيقة

فهون عليك

وتذكر قول الإمام مالك رحمه الله تعالى

" كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر"صل1

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[01 Jul 2010, 06:48 م]ـ

أخي خالد هي مثل هذه الآية: "قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى" [طه/71]

حسب فهمى لكلام الأخ خالد فتكون (فى) مصروفة عن معناها الحقيقي (الظاهر)

إلى المعنى المجازي فتكون (فى) بمعنى (على).

أليس كذلك؟

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[01 Jul 2010, 07:13 م]ـ

خذ يا أبا سعد حفظك الله هذا النص وتأمل فيه طويلا.

قال الإمام الحافظ المفسر ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى:ژ ک ک ک گ ژ [الأعراف: 54]:

«والظاهرُ المتبادر إلى أذهان المشبهين منفيٌّ عن الله؛ فإنّ الله لا يشبهِهُ شيء من خلقه» تفسير بن كثير، ج6/ 319 تأمل طويلا يا أبا سعد، وأعمل فطرتك وعقلك واستعن بغيرك، هل كان الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى عابثا عندما نزه الله تعالى عن الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين؟؟؟ ثم اسأل نفسك: هل كان الإمام ابن كثير مشبها ـ حاشاه ـ عندما تصور المعنى الظاهر المتبادر لأذهان المشبهين ثم حكم بالجزم واليقين ببطلانه؟؟؟

أسأل الله تعالى أن يبصرني وإياك وكل من يريد الهداية ...

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[01 Jul 2010, 11:16 م]ـ

الحمد لله

بسم الله دخلنا

هذا الذي ذكرت يا أستاذ نزار لا أراه من قبيل ظاهر النص القرآني المتعبد به.

وذلك لأني أرى أن " الظاهر " لا يوافق الاصطلاح الذي مشيت عليه، فالظاهر في نظر القارئ للقرآن هو المتبادر لأكثر القراء .. ومتبادر يعني الذي يقفز إلى فهم القارئ أولا أو إلى فهم أكثر الناس أو يعني الاحتمال الراجح ..

وأنت، كما فهمتُ من عرضك، جعلتَ المحتمل المرجوح ظاهراً! وجعلت النص الذي يقف عنده وحده بعض الناس ويستخرجون منه بعض اللوازم من الظاهر.

ولمستخرج هذا الوهم أن يدعي ما يدعيه فيه من ظهور أو خفاء، فليس ادعاؤه بشيء ..

وفرق بين الظاهر أو الخفي المتبادر والظاهر أو الخفي المتوهم.

وذكر الأيمة له في كتبهم، كما قد نقلت، لا يدل على أنهم هم الذين استظهروه، بل هم ناقشوه إما رداً على توهم قد يحتمل أو ما في حكم ذلك.

ومما يدل على أنهم لم يجعلوه من قبيل " الظاهر " المعروف المقبول أنهم إما ساقوا معه آيات تقوي معناه الظاهر الحق أو أحاديث أو لغة من لغات العرب ..

لا يخفى أن القرآن يفسر بعضه بعضاً، ولا يصح أن يقال في آي القرآن أن ظاهرها كيت وكيت إلا بعد استقراء ما في بابها. ومن ذلك تفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام، ونسخ إباحة السكر إلا في وقت الصلاة ...

ظواهر صفة العلم في القرآن تطالعك من أول سورة نزلت إلى آخر سورة، لا يسع المرء إلا أن يسلّم بأن العلم مطلقه ومقيده كليه وجزئيه دقيقه وجليله أوله وآخره ظاهره وباطنه سابقه ولاحقه سره وجهره أزلاً وأبداً .. إنما هو لله العلم الخبير اللطيف الذي وسع كل شيء علماً ولا يحيطون به علماً ..... ويلحق بهذا الظاهر الكلي كل الجزئيات الظاهرة والخفية.

الطبري وابن كثير وغيرهما من الأيمة معذورون إذ كتبوا ذلك الذي كتبوا، لأنهم وضعوا كتبهم ومن حولهم شبه القرامطة ومؤلفات الحشاشّين ووثنية المغول وأوهام العوام والأعجام وغيرها من فتن زمانهم ...

أما تتبع ما يمكن أن يتوهم فلا حد له ولا نفع فيه!

لا أدري يا شيخ نزار كيف سيتبادر إلى الذهن مع آيات " العلم " الإلهي المتكاثرة أن الله إذا قال (وليعلمن الله الذين آمنوا ... ) أن هذا العلم سيكون مسبوقاً بجهل، بل كيف سيتوهم المتوهم أن هذا العلم سيتطرق إليه أسبقية جهل؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير