تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[03 Jul 2010, 10:08 ص]ـ

شكر الله للأستاذ محمد البويسفي هذه المقالة ونفع بها وبكاتبها

وليسمح لي بملاحظة حول قوله:

والذي جعل مثل هذه الفهوم تكثر وتتعدد إلى حد الفوضى, و ضياع الحقيقة الشرعية بين أهل الأهواء و الضلالات, هو عدم وجود أصول و قواعد للتفسير تضبط الفهم عن الله تعالى، و هذا ما جعل إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل يقول ثلاثة لا أصل لها منها: التفسير، و إن كان يقصد من حيث السند.

وقال ابن تيمية: "إن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين, والباطل الواضح والحق المبين" (3).

فليس سر كثرة الفهوم وتعددها إلى حد الفوضى عدم وجود أصول وقواعد للتفسير، بل هذه الأصول والقواعد موجودة مبثوثة في تطبيقات المفسرين والمحررين منهم خصوصا لكن بقي أن تستخرج هذه الأصول والقواعد من تطبيقات الأئمة وتقريراتهم وهو عمل يحتاج إلى جهود متواصلة وأفهام ثاقبة ونظرات عميقة في عمق مقاصد العلماء وثنايا كلامهم لاستخراج تلك الأصول، ثم ترتيبها وتبويبها والإضافة عليها

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Jul 2010, 10:21 ص]ـ

(التجديد في التفسير حاجة ضرورية) بقلم محمد البويسفي

12 - 7 - 2008

المسلمون اليوم يجدون أنفسهم أحوج ما يكونون للعودة إلى القرآن الكريم قراءة وتدبرا واستنباطا، من أجل استئناف السير الحضاري, وتقويم ما ظهر من اعوجاج وتحريف في الفهم والسلوك، باعتبارالقرآن الكريم مصدرا مرجعيا في التشريع والمعرفة والأخلاق, وقد صار التجديد في الدين أمرا ضروريا، بل إنه يفرض نفسه بإلحاح، وإن أي تجديد لابد أن يتوجه إلى تجديد الفهم قبل أي شيء آخر، و أمراض الأمة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية التي ظهرت في الأمة ما هي في الحقيقة إلا أعراضا في فهم الدين، وخاصة في فهم نصوص الشريعة قرآنا وسنة.

فلابد من مراجعة شاملة ونقد الذات نقدا منهجيا جريئا للوقوف على مواطن الخلل في العقل الإسلامي, الذي صار لاينتج فما بالك أن يرسل، وأغلق باب الاجتهاد واكتفى بالتقليد.

لا شك أن المطالبة بالعودة إلى القرآن الكريم أمر مشروع وهو مطلب لكل مسلم صادق غيور على هذه الأمة.

ولا شك أن هناك اعوجاجا وانحرافا في الفهم والسلوك بحاجة ملحة إلى تصحيح

والتجديد بالمفهوم الشرعي الصحيح أمر مطلوب وملح.

وهذا مقدمة أتفق مع الكاتب فيها.

لكن الذي لا أتفق مع الكاتب فيه هو نسبة أمراض الأمة المختلفة إلى الفهم غير الصحيح لنصوص الكتاب والسنة.

بل إن الواقع الذي لا مرية فيها هو أن أمراض الأمة المختلفة وما نراه من انحراف في "الفهم" والسلوك إنما هو نتيجة البعد عن الاهتداء بالقرآن في مختلف جوانب الحياة.

وليس نتيجة للفهم غير الصحيح لنصوص الكتاب والسنة.

والدليل على ذلك أننا حينما رأينا بعض التوجهات التي أخذت تفرض نفسها كحل لأمراض الأمة وتخلفها وتدعو إلى العودة إلى نصوص الكتاب والسنة وعلاج الواقع المنحرف من خلال الفهم الصحيح لها، وجدنا أن هناك فئة ظهرت لتقطع الطريق على هذه التوجهات أو إعاقتها على الأقل حتى لا يكون لها الكلمة الفصل وذلك باختلاق فهوم جديدة لنصوص الكتاب والسنة، فهوم متعسفة لا تسعفها لغة النص ولا تتوافق مع ما فهمته أجيال الأمة عبر القرون، هذه الفهوم جاءت لتعطي بعض التبرير لما تشكو منه الأمة من أمراض وانحرافات بل إنها في كثير من الأحيان تفتح الأبواب إلى ما هو أسوءا.

لاشك أن المراجعة والنقد والوقوف على مواطن الخلل والتصحيح أمر مطلوب، ولكن نسبة الخلل إلى العقل الإسلامي وأنه أصبح لا ينتج وعاجزا فضلا أن نتوقع منه الإرسال، وأنه أغلق باب الاجتهاد واكتفى بالتقليد،أعتقد أن هذه مغالطة لأن فيها تحميل وزر ما تعانيه الأمة فئة هي الأقرب والأقدر على الفهم وتلمس العيوب والقدرة على التصحيح.

بينما الحقيقة هي أن الذي يتحمل وزر أمراض الأمة هو ذلك الشكل الإسلامي الذي يحمل عقلا لا ينتمي إلى الإسلام وهواه مع غيره.

أنا لا أنكر أن هناك بعض الجمود ولكن أيضا هناك من يحاول الفهم والبحث عن الحلول والتجديد بالمفهوم الصحيح للتجديد ويحاول أن يغير من واقع الأمة المر، وهناك أيضا طرف ثالث لا يريد الفهم ولا التجديد بالمفهوم الصحيح ولا يريد معالجة أمراض الأمة بل يجهد في سوقها إلى مزيد من الانحراف وربما وجد في بعض أفكار الجامدين ذريعة لتوجهاته.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Jul 2010, 11:22 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد البويسفي أحد الأعضاء البارزين عندنا في الملتقى، فحبذا لو تابعنا بجديده ومشاركته وأتحفنا بها هنا لنفيد منها .. بارك الله فيه.

ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[09 Jul 2010, 12:25 ص]ـ

السلام عليكم

أشكر الأخ الكريم المستصفى على نقله للمقال

وأقول لأخينا العبادي بأنني من أعضاء الملتقى والغيورين عليه، أما المقال فهو نواة لبحث في موضوع علم أصول التفسير ما إن أنتهي منه أنشره هنا لأستفيد من ملاحظاتكم وتوجيهاتكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير