ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Jul 2010, 10:59 م]ـ
- أن الإسراء كان هو محل النزاع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل مكة.
- لو كان المعراج في اليقظة لكانت أنظار قريش ستتجه إليه دون الإسراء لأن دعوى المعراج يقظة أعظم من دعوى الإسراء.
- من ناحية الإعجاز لو كان المعراج حصل يقظة إلى ما بعد البيت المعمور وسدرة المنتهى وإلى مستوى سماع صريف الأقلام، لدلّ على طلاقة القدرة الإلهية أكثر دلالة من الإسراء الذي لا يعدو 850 ميلاً.
أنظار قريش اتجهت إلى الإسراء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حدثهم عنه وحديثه كان من خلال تلاوة القرآن.
والإسراء معجزة يمكن إقامة الدليل عليها وهو ما حصل، بخلاف المعراج فإنه ليس من سبيل إلى إثباته، فإذا ثبت الإسراء بالدليل كان الإيمان بالمعراج مبنيا عليه.
وتقرير ذلك: أنه إذا ثبت الإسراء وهو أمر خارق للعادة يستحيل أن يتأتى لبشر في ذلك الزمن ولا في غيره دون أسباب فما المانع أن الذي قدر على أن يسري به إلى بيت المقدس أن يعرج به إلى السماء؟
فالمشكلة ليست متعلقة بالقدرة الإلهية بقدر تعلقها بإقامة الدليل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقريش تعلم أن الله قدير وأنه هو الخالق ولا تنكره ولكنه تنكر أن يكون الله فعل ذلك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
ولهذا الذي قام عنده الدليل على صحة قول الله تعالى:
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" الإسراء (1)
لا يجد مشكلة في الإيمان بقوله تعالى:
" وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) " النجم
دليلا على المعراج.
هذا والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 Jul 2010, 11:14 م]ـ
عم أقامة الدليل أن النبي وصف لهم بيت المقدس ويستطيعوا أن يعلموا حقيقة كلامه لأنهم يستطيعون التأكد من كلامه ومنهم من يعرف ليت المقدس.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[07 Jul 2010, 12:44 ص]ـ
أخوي الفاضلان
أرجو أن لا يحمل هذا البحث على أنه إنكار للمعراج أو محاولة لإثباته أو نفيه!. فثبوته مسلّم كما في سورة النجم وفي السنة كما تفضل الأخ مجدي وبيّن، وليس هو محل نزاع أصلاً.
ولكن ورد في بعض الآثار أنه كان وعين النبيء نائمة دون قلبه، قال النبيء في حديثه عن معراجه: "فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ". هذا الأثر يدل على أنه كان نائم العين. وورد أنه لم يفقد من مكانه.
وهذا الذي في بعض الآثار يتوافق مع الآيات والوقائع. وهذا هو محل النقاش.
ثانياً هذا القول أورده الحافظ ابن حجر في الفتح على أنه أحد أقوال المسألة.
ثالثاً الكلام في صدر سورة النجم محمول على الراجح على أنه ملك الوحي: جبريل، وهو الذي رجحه ابن جرير ورواه في تفسير سورة النجم عن ابن مسعود وابن عباس في أصرح النقل عنه وعائشة والحسن ومجاهد وقتادة .... رضي الله عنهم
رابعاً قوله: (ما كذب الفؤاد ما رأى) حجة في أن الرؤية المعراجية كانت بالفؤاد.
خامساً القول بأنه صلى الله عليه وسلم لم يخبر قريشاً بالمعراج فيحتاج دليلاً مع قوله: (أفتمارونه على ما يرى) بل سورة النجم كلها.
أعيد عرض ترتيب ما وقع على ما يرى الأستاذ طرهوني، ببعض التوسع:
1. عرج بالنبيء من المسجد الحرام إلى السماء والنبيء نائم العين متيقظ الفؤاد، ورؤيا الأنبئاء حق.
2. رأى النبيء في السماء ما رأى من الأنبئاء وانتهى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى وسمع صريف الأقلام ورأى ربه بقلبه وما كذب الفؤاد ما رأى ... وفرضت عليه الصلاة ..
3. قال: فاهبط باسمِ الله فاستيقظَ وهو في المسجد الحرام.
4. قال: ثم أُتيتُ بدابةٍ دونَ البغلِ وفوقَ الحمارِ (وهو متيقظ) ... فأسري به إلى المسجد الأقصى ... فصلى بالأنبئاء صلاة الفجر.
¥