تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

معين: لا أعرفه، وقال ابن حجر: مقبول من الثالثة، وحسن إسناده المقدسي في المختارة 6/ 153 - 154) .. فتأمل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - المبين لكيفية خلق الجبال: "فعاد بها عليها"، أي أن خلقها كان بخروجها من الأرض وعودتها عليها .... إلى أن قال: (وهل شهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - خلق الأرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض؟ ألا يكفي ذلك دليلاً على أن هذا العلم وحي أنزله الله على رسوله النبي الأمي في الأمة الأمية، في العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة والأسطورة؟ إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق الأرض والجبال، وعالم أسرار السموات والأرض القائل: ? قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ? (الفرقان:6).) (إنتهى)

اقول كنت قد تركت ذكره في النقل السابق كي اخصه بالتعليق بعده فأقول إن هذا القول منه مبني على حديث ضعيف لا يصح حسب صناعة الحديث وهو أشبه ما يكون من الإسرئايليات المتلقاة من أهل الكتاب وممن ضعفه العلامة المحدث الألباني في التعليق الرغيب (2/ 31) وضعيف المشكاة 1923 وضعيف الجامع الصغير 477 0) وقال شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف) في تعليقه على مسند أحمد (3/ 124 ح 12275) وضعفه الترمذي نفسه في سننه (5/ 123 ح 3428) بقوله: (حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه) ومر في كلام الكاتب! وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 68): [لا يتطرق إليه احتمال التحسين] وقال محمد المناوي في تخريج أحاديث المصابيح 2/ 143: [فيه] سليمان بن أبي سليمان مجهول) وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 211): ([فيه] سليمان بن أبي سليمان مولى ابن عباس. لا يكاد يُعْرَف) وقال ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح (2/ 299): (سليمان راويه عن أنس مجهول) ولو سلمنا أن سليمان هذا مقبول فهذا عند المتابعة ولا متابعة هنا! فالحديث ضعيف على القول بأنه سليمان مقبول أيضا! ومما يدل على ذلك ان متن الحديث يدل على أنه من الإسرائليات فهو أشبه ما يكون بالأخبار الإسرائيلية المتلقاة من أهل الكتاب الترمذي: (لما خلق الله الارض جعلت تميد، فخلق الجبال، فقال: بها عليها، فاستقرت، فعجبت الملائكة من شدة الجبال.

فقالوا: يا رب! هل من خلقك شئ أشد من الجبال؟ قال: نعم! الحديد.

فقالوا: يا رب! فهل من خلقك شئ أشد من الحديد؟ قال: نعم! النار.

قالوا: يا رب! فهل من خلقك شئ أشد من النار؟ قال: نعم! الماء.

قالوا: يا رب! فهل في خلقك شئ أشد

من الماء؟ قال: نعم! الريح.

قالوا: يا رب! فهل في خلقك شئ أشد من الريح؟ قال: نعم! ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله ".) فهذا من الإسرائيليات التي جعلها بعض الرواة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم غلطاً ودليل ذلك ان أن ابو الشيخ رواه مقطوعا من كلام التابعي الجليل قيس بن عباد! إذ قال ابو الشيخ في العظمة (4/ 1354) ح 8737777: أخبرنا أبو يعلى حدثنا العباس بن الوليد حدثنا يزيد عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد أن الله عز و جل لما خلق الأرض جعلت تميد فقالت الملائكة ما هذه بمقرة ما على ظهرها أحدا فأصبحت صبحا وفيها رواسيها فبلغنا أن الملائكة قالوا ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من هذا قال نعم الحديد قالوا هل من خلقك شيء هو أشد من هذا قال نعم النار قالوا ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من هذا قال نعم الماء قالوا ربنا هل من خلقك شيء أشد من هذا قال نعم خلق الريح.)

وكما ترى التطابق في لفظ من رواه مرفوعا ومن رواه مقطوعا! فهذا من الإسرائيليات التي ينبغي أن ينزه القرآن عن التفسير بها.

ولذلك ينبغي التنبه والحذر في التعامل مع ما يُكْتَب في الإعجاز العلمي فهذا مثال على ما قد يقع فيه المتكلمون في الإعجاز من غلط وخطأ فهو عفا الله عنه ذهب يثبت إعجازاً علميا قرآنياً بناءً على حديث ضعيف لا يصح!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير