تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

· قال ابن عادل الدمشقي في كتابه اللباب في علوم الكتاب: روي عن عبدالله بن مسعود وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير قالوا: لهو الحديث هو الغناء. والآية نزلت فيه، ومعنى قوله: يشتري لهو الحديث أي يستبدل ويختار الغناء والمزامير والمعازف على القرآن، ... وقال قتادة: حسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.

· قال ابن الجوزي في زاد المسير: وفي المراد بلهو الحديث أربعة أقوال: أحدها: أنه الغناء. ....

والثاني أنه ما ألهى عن الله قاله الحسن، وعنه مثل القول الأول.

الثالث أنه الشرك: قاله الضحاك.

والرابع: الباطل: قاله عطاء.

قال: وإنما قيل لهذه الأشياء لهو الحديث لأنها تلهي عن ذكر الله.

· قال القصاب في نكت القرآن: هو والله أعلم مثل قوله: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. يؤثره ويشتغل به، لا أنه يخرج فيه مالا، ويحتمل أن يكون رفع الأموال إلى المغنين، وإخراجه في شراء القينات .... قال: وقد يحتمل أن تكون الآية – وإن كان الغناء محرما من موضع آخر – نازلة في حديث الكفر وما دعا إليه، لأن ما يلي من المسلمين لا يضع نفسه موضع المتخذين سبيل الله هزوا، والدليل على ذلك قوله: وإذا تتلى عليه آياتنا ... فهذا فعل الكافر، وقد يجوز أن تكون الآية نزلت في الكفار ومن يؤثر استماع الغناء واللهو على استماع القرآن. فيدخل فيها تفسير ابن عباس ومجاهد. ويكون السبيل القرآن ..

· قال ابن زمنين في تفسير القرآن العزيز: تفسير السدي: يختار باطل الحديث على القرآن. , قال الكلبي .... وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا. أي جاحدا كأن لم يسمعها قد سمعها بأذنيه ولم يسمعها قلبه وقامت عليه بها الحجة.

· قال الماوردي في النكت والعيون: فيه سبعة تأويلات: أحدها شراء المغنيات لرواية القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، ولا التجارة فيهن، ولا أثمانهن، وفيهن أنزل الله تعالى: ومن الناس من يشتري لهم الحديث. {رواه أحمد والترمذي وابن ماجة} وهو حديث ضعيف، ضعفه الترمذي وابن كثير والألباني في ضعيف الجامع.

الثاني الغناء قاله ابن مسعود ...

الثالث: أنه الطبل قاله عبدالكريم، والمزمار قاله ابن زخر

الرابع أنه الباطل قاله عطاء

الخامس أنه الشرك بالله قاله الضحاك وابن زيد

السادس ما ألهى عن الله سبحانه قاله الحسن

السابع أنه الجدال في الدين والخوض في الباطل قاله سهل بن عبدالله.

ويحتمل عن لم يرد فيه نص تأويلا ثامنا، أنه السحر والقمار والكهانة

· قال ابن العربي في أحكام القرآن: المسألة الأولى لهو الحديث: هو الغناء وما اتصل به ..

الثاني أنه الباطل:الثالث أنه الطبل قاله الطبري ... قال: المسألة الثالثة: هذه الأحادي التي أوردناها لا يصح منها شيء بحال، لعدم ثقة ناقليها إلى من ذكر من الأعيان فيها. وأصح ما فيه قول من قال: إنه الباطل، فأما قول الطبري إنه الطبل، فهو على قسمين، طبل حرب وطبل لهو، فأما طبل الحرب فلا حرج فيه، لأنه يقيم النفوس ويرهب على العدو، وأما طبل اللهو فهو كالدف، وكذلك آلات اللهو المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه لما يحسن من الكلام ويسلم من الرفث.

وأما سماع القينات فقد بينا أنه يجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته، إذ ليس شيء منها عليه حراما، لا من ظاهرها ولا من باطنها، فكيف يمنع من التلذذ بصوتها؟ ولم يجز الدف في العرس لعينه، وإنما جاز لأنه يشهره، فكل ما أشهره جاز.

وقد بينا جواز الزمر في العرس بما تقدم من قول أ [ي بكر: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإنه يوم عيد. ولكن لا يجوز انكشاف النساء للرجال، ولا هتك الأستار ولا سماع الرفث، فإذا خرج إلى ما لا يجوز منع من أوله واجتنب أصله. .

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير