تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jul 2010, 12:38 ص]ـ

بارك الله فيكم يا أخت أفنان، والموضوع قيم فعلاً. ولكن ليتك وضعتيه بشكل كامل حتى يتم الحكم عليه كاملاً ما دام جاهزاً بين يديك. وفكرتك أيضاً بتقطيعه مقبولة، والرأي لكم. علماً أن هناك رسالة علمية اشتملت على هذا الموضوع.

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[11 Jul 2010, 01:59 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخي الكريم.

والحقيقة أني كما ذكرت لم يكتمل البحث عندي بالصورة التي أرغبها , خاصة في المبحث الثاني "تطبيقات القاعدة" وهي المقصودة من البحث , فأحببت إثراء هذا الموضوع هنا , وأن يضيف كل واحد منا مايراه مناسبا ثم على أثره أهذب البحث وأخرجه بالصورة التي ينبغي أن يخرج عليها.

وأرجو منك شيخي الكريم الرسالة الخاصة في ذلك , لأن ما وقفت عليه كان لسورة معينة , أو حديث عن الأسماء ومناسبتها مع الآية دون التطرق لهذه القاعدة بعينها.

ولعلي أضرب مثالا هنا لتتضح الصورة وهو موجود في هذا البحث:

ثالثا: صورتها -أي القاعدة-:

إن لله عز وجل أسماء حسنى وصفات عُليا , وكل إسم من هذه الأسماء يدل عى الكمال المطلق من كل وجه , وإن من هذه الأسماء ما يجيء مقترنا في بعض الآيات بغيره فيزيده كمالا على كماله , كمال كل اسم بمفرده , وكماله من حيث الإقتران , فاقتران الصفات ببعضها كمال عظيم , كاقتران الغنى بالكريم مثلا في قوله تعالى: (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109689#_ftn1) ففيه من معاني الكمال ما فيه , إذ ليس كل غني كريم , وليس كل كريم غني، ولن يكتسي الغني بالجمال إذا كان الغني بخيلا، ولن يكتسي الكريم بالكمال إذا كان الكريم فقيرا , وليس هناك من غني كريم، غناه تام وكرمه تام، إلا رب العزة والجلال , فسبحانه العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. [2] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109689#_ftn2)

ـــــــــــــ

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109689#_ftnref1) النمل: 40

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109689#_ftnref2) ينظر معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى. 1/ 362

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[11 Jul 2010, 02:08 ص]ـ

- قال الإمام ابن القيم –رحمه الله-[1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109709#_ftn1) :

" اعلم –وفقك الله تعالى- أن اقتران أحد الإسمين والوصفين بالآخر ... قدر زائد على مفرديهما" [2] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109709#_ftn2)

" فلهُ بذلك جميع أقسام الكمال: كمال من هذا الإسم بمفرده , وكمال من الآخر بمفرده , وكمال من إقتران أحدهما بالآخر. [3] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109709#_ftn3) وفي موضع آخر قال:" وهكذا عامة الصفات المقترنة والأسماء المزدوجة في القرآن ... فتأمله فإنه من أشرف المعارف [4] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109709#_ftn4)"

وقال في موضع آخر: " ... قرن بين الملك والحمد على عادته تعالى في كلامه , فإن اقتران أحدهما بالآخر له كمال زائد على الكمال بكل واحد منهما , فلهُ كمال من ملكه , وكمال من حمده ,وكمال من اقتران أحدهما بالآخر , فإن الملك بلا حمد نقص , والحمد بلا ملك يستلزم عجزا , والحمد مع الملك غاية الكمال ... " [5] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109709#_ftn5) وكما يكون الحسن في أسماء الله باعتبار كل اسم على انفراده فكذلك يكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمالٌ فوق كمال.

مثال ذلك: "العزيز الحكيم" فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا، فيكون كل منهما دال على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو: العزة في العزيز؛ والحُكمُ والحكمة في الحكيم.

والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظُلما وجورا وسوء فعل كما قد يكون من أعزّاء المخلوقين. فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم فيظلم ويجور ويسيءُ التَّصرف.

وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعزِّ الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته، فإنهما يعتريهما الذُّلُّ.

ــــــــــــــــــ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير