تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - إن الاستشارة إذا توافر فيها ركنا الإخلاص والمتابعة فهي عبادة لله، يرجو العبد فيها ثواب الله، لأن الله قد أمر بها وشرعها، وفعلها رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان كذلك فهو أمر مشروع متعبد به، سواء أكان عبادة واجبة أم مندوبة ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn2)).

2- البحث عن الحق والصواب ضمن المنهج الشرعي، والوصول إلى أقرب الوسائل الملائمة للأمر المتشاور فيه. قال ابن الجوزي عند تفسيره لقوله -تعالى-: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn3)) [ سورة، آل عمران، الآية: 159].

قال علي رضي الله عنه "الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه".

* وقال بعض الحكماء: "ما استُنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حُصنت النعم بمثل المواساة، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر".

* قال ابن الجوزي: "ومن فوائد المشاورة أنه قد يعزم على أمر، فيبين له الصواب في قول غيره". ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn4)).

* وقال قتادة: "وإن القوم إذا شاور بعضهم بعضا، وأرادوا بذلك وجه الله عزم لهم على أرشده" ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn5)).

* وقال الحسن: "ما شاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم" ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn6)).

* وقال الطبري: "فإنهم إذا تشاوروا مستنين بفعله في ذلك على تصادق وتآخ للحق، وإرادة جميعهم للصواب، من غير ميل إلى هوى، ولا حيد عن هدى، فالله مسددهم وموفقهم" ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn7)).

3- تأليف القلوب وجمع الكلمة، وسد منافذ الشر، والقيل والقال، وأدعى لقبول الأمر الناتج عن تشاور.

* قال الطبري: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn8)) [ سورة آل عمران، الآية: 159] بمشاورة أصحابه في مكايد الحرب، وعند لقاء العدو، تطييبا منه بذلك أنفسهم، وتألفا لهم على دينهم ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn9)).

* قال قتادة: أمر الله U نبيه صلى الله عليه وسلم أن يشاور أصحابه في الأمور، وهو يأتيه وحي السماء، لأنه أطيب لأنفس القوم ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn10)).

* وقال ابن إسحاق: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn11)) [ سورة آل عمران، الآية: 159] أي: لتريهم أنك تسمع منهم وتستعين بهم، وإن كنت عنهم غنيا تؤلفهم بذلك على دينهم ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn12)).

* وقال ابن الجوزي: أمر الله نبيه بمشاورة أصحابه، مع كونه كامل الرأي، تام التدبير على ثلاثة أقول:

* وذكر الأول ثم قال: الثاني: لتطيب قلوبهم، وهو قول قتادة والربيع وابن إسحاق ومقاتل، قال الشافعي: نظير هذا قوله صلى الله عليه وسلم " البكر تستأمر في نفسها " إنما أراد استطابة نفسها، فإنها لو كرهت كان للأب أن يزوجها، وكذلك مشاورة إبراهيم -عليه السلام- لابنه حين أمر بذبحه ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn13)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

وقد قيل: إن الله أمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم لتأليف قلوب أصحابه، وليقتدي به من بعده، وليستخرج منهم الرأي فيما لم ينزل فيه وحي ([14] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn14)).

قال ابن عاشور: وعن الشافعي أن هذا الأمر للاستحباب، ولتقتدي به الأمة، وهو عام للرسول صلى الله عليه وسلم وغيره، تطييبا لنفوس أصحابه، ورفعا لأقدارهم ([15] ( http://www.tafsir.net/vb/t20667.html#_ftn15)).

4- القضاء على الفردية والارتجال، وتجنيب الأمة آثار المواقف والقرارات الفردية.

إن الشورى علاج حاسم في مواجهة المواقف الارتجالية والقرارات الفردية، فالشاعر يقول:

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به

رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

إن هناك فرقا بين أن يتخذ الإنسان قرارا يخصه وحده، أو يتخذ قرارا يؤثر على غيره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير