تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 Jul 2010, 02:42 م]ـ

شكر الله للدكتورة سمر مشاركتها التي تدل على غيرة على التراث وحرقة عليه واهتمام به، ولكن مثل تلك الأمور من السهل فيها جدا تخطئة العلماء والأصعب منها البحث في علل إيراد العالم في إيراده مثل هذه المرويات ثم بعد ذلك يكون الحكم بالتخطئة أو الصواب

وهنا تساؤلات ليس مفادها الاعتراض على كلامكم لكن هي من باب المدارسة في هذا الباب:

1) هل ثبت اعتماد المفسرين على الإسرائيليات في بيان المعنى، وما نسبته. مع ضرورة التفريق بين الاعتماد والاستشهاد

2) هل ثبت عن الصحابة ذكر مرويات إسرائيلية في التفسير.

3) هل كان المفسرون الأوائل من المحررين كالطبري فاقدين للغيرة على التراث؟ وهل لم يكن لديهم القدرة على نقد ما يسبشعه عوام المسلمين قي هذا الزمان.

4) هل هناك بحوث جادة قامت باستقراء علل إيرادهم لتلك المرويات وبينت كيفية الإيراد ووجهته قبل الحكم بتخطئتهم.

إنني لا أدعي عصمتهم ولكن أدعو إلى فهم واستقراء منهجيتهم ثم محاكمتها، يعني معرفة أسباب وقوع المتهم في الجريمة قبل محاكمته، ومسالة المنهجيات تحتاج إلى عمق في فهمها وتأن وصبر عليها وعزل للميول القلبية والنزعات العاطفية، والتجرد التام للبحث العلمي.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Jul 2010, 03:11 م]ـ

شكر الله لك أخي الفاضل أبو صفوت على تعقيبك الطيب وتساؤلاتك وأنا معك فيما ذكرت فلم يقل أحد أن الصحابة ذكروا مثل هذه الإسرائيليات فهم كانوا يأخذون هذا الدين من منبعه بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم وما كانوا يحتاجون لاستكمال ما لم يذكره القرآن من القصص القرآني. وإنما أتكلم عن بعض علماء العصر وكتب العصر خاصة ما يتعلق بالحديث وبقصص الأنبياء فتجد أنه دخلها كثير من هذه الروايات ربما عن غير قصد ومن نحن حتى نعرف نوايا هؤلاء العلماء وربما قصدوا خيراً في ذلك لكن أتكلم عن واقع الحال فتجد الناس العامة (أنا لا أتكلم عن طلبة العلم والمتخصصين) العامة تستهويهم أمثال هذه القصص فتشبع عندهم بعض الرغبات لأنهم يتصورون القصة القرآنية مسلسلاً تلفزيونياً أو فيلماً سينمائياً لا بد لهم من أن يعرفوا تفاصيله وتاريخ ابطاله ونهايتهم التي يفضلون أن تكون سعيدة!. وعندما يصدِّق العدد الكبير من العامة مثل هذه القصص ويتحدثون بها بين أقرانهم ويكون هذا المصدر الذي استقوا منه المعلومة مرجعهم الوحيد هنا تكمن الخطورة.

العادة جرت أن يأخذ العامة كلام من يستمعون إليه من العلماء أو الخطباء أو المحاضرين أو الدعاة يأخذون هذا الكلام على أنه حق بالمائة مائة ولا يجادلون ولا يتساءلون فقد يسمعون حديثاً ولا يبحثون عنه ليتأكدوا من صحته وإنما في نظرهم هذا العالِم يتكلم حقاً لا مجال لردّه أو نقضه ولا يخفى عليكم كم يستشهد بعض الخطباء والعلماء بأحاديث ثبت أنها موضوعة أو مكذوبة بالدليل القاطع (هذا لمن يقرأ ويتابع ويدقق ويحقق).

أنا أخشى على هذه الفئة لأنهم لا يقرأون ولا يبحثون ونحن مسؤولون أمام الله تعالى أن ننقل لهم الحق كما جاء في الكتاب الحق على لسان رسول الحق.

العامي أخي الفاضل يذهب إلى المكتبة فيرى كتاباً يعجبه غلافه مثلاً أو عنوانه فيشتريه ويقرأه (ربما) فلا يتمكن أن يفرّق بين ما هو صحيح وما هو مدسوس، وهؤلاء ليسوا فئة قليلة ولا يخفى عليكم ذلك لذا يجب أن نسعى لنتوجه إليهم وننقي عقولهم من هذه الأفكار الزائفة عن طريق تنقية مصادرهم منها.

أما العلماء والخطباء والدعاة الذين لا يرون بأساً في استخدام مثل هذه الروايات فهؤلاء نتوجه إليهم بتوجيهات تختلف عن توجيهات العامة ويمكن التواصل معهم عبر دورات وندوات ودعوات من مؤسسات إسلامية راقية تدعو لتنقية كتبنا الإسلامية من مثل هذه الافتراءات حتى نترك لمن بعدنا تراثاً خالياً نوعاً ما من هذه الشوائب وهذا أضعف الإيمان وإن لم ننجح في تحقيق كل ما نصبو إليه يبقى لنا أجر السبق في هذا ونيّة في السعي لتحقيق هذا الهدف إن شاء الله.

ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[16 Jul 2010, 04:44 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا على المداخلة و العرض القيم و التساؤلات النافعة و أحببت أن أضيف شيئا أن كثير من علماء العصر الحالي قاموا بدراسات طيبة حول موضوع الإسرائيليات و نشروا كتبا قيمة مثل:

1 - "الإسرائيليات في التفسير و الحديث" للأستاذ الدكتور محمد حسين الذهبي - أستاذ علوم القرآن و الحديث بكلية الشريعة جامعة الأزهر- نشر مكتبة وهبة بمصر

2 - "الإسرائيليات و الموضوعات في كتب التفسير" للأستاذ الدكتور محمد محمد أبوشهبة - أستاذ علوم القرآن و الحديث بجامعة الأزهر- و ذكر فيه كثير من الإسرائيليات المنتشرة و فندها- نشر مكتبة السنة بمصر

3 - "الإسرائيليات في تفسير الطبري - دراسة في اللغة و المصادر العبرية" للدكتورة آمال محمد عبد الرحمن و هي دراسة ماتعة استفادت فيها الكاتبة من إجادتها للغة العبرية حيث تمكنت من مراجعة الإسرائيليات و ردها إلى النصوص العبرية مما أعطي الرسالة تميزا و اعتز المجلس الاعلي للشئون الاسلامية في مصر بنشر هذه الدراسة و اعتبارها نموذجا علميا يستفاد به في تنقيح كتب التفسير.

و غيرها كثير مما لم يأخذ حقه في التعريف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير