تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إعراب]

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 08:44 م]ـ

السلام عليكم

ما إعراب:

إن تتوكلْ على الله لم يخذُلْك.

بارك الله في الجميع.

ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 08:57 م]ـ

لم: أداة نفي وقلب جزم.

يخذلك: فعل مضارع مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه السكون.

والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

وجملة (لم يخذلك) في محل جزم جواب الشرط.

والله أعلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 09:41 م]ـ

أخي الحبيب؛ ليس الشأن في إعراب الكلام، إنما الشأن في تصحيح الكلام.

جملة جواب الشرط لاتكون ماضيا في المعنى، لأن حصوله معلق على حصول الشرط في المستقبل، ويمتنع تعليق الحاصل الثابت على حصول ما يحصل في المستقبل. ولذا نقول: تصحح الجملة أولا ثم تعرب. والصحيح أن يقال: إن تتوكل على الله لا يخذلُك.

لا: نافية، " يخذلك " فعل مضارع، جواب الشرط، مرفوع بالضمة الظاهرة.

وبالله التوفيق.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 11:09 م]ـ

أخي ابن القاضي رحمه الله:

وما تقول في قوله تعالى - على سبيل المثال لا الحصر -: {وحشرنَاهم فلم نغادرْ منهم أحدًا}، و {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ} هل تسلم بأن {نغادرْ} {يطمثْ} وغيرها كثير ماضي المعنى؟؟

وأشكرك على مشاركتك.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 11:52 م]ـ

أخي الكريم أبا عمار؛

الشرط إن كان مضارعا فلا يصح أن يكون الجواب ماضيا لفظا أو معنى، لعدم توافق المعنى، إذ هو ما سمي جوابا إلا لترتبه على الأول، كترتب السؤال على الجواب، فكيف يكون جوابا وقد وقع، ولما يقع الشرط بعدُ.

واما الأمثلة التي ذكرتَها {نغادرْ} {يطمثْ}، نعم هي مضارعة في المعنى، لكن ماعلاقتها بما نحن فيه.؟

لكن جئني بمثال يكون الشرط فيه مضارعا لفظا أومعنى، والجواب فيه ماضيا، لتنقض به كلامي.

ودمت بخير وعافية.

ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 08:27 ص]ـ

هل يقال مثلا:

إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة ******* ..............

فالجواب ماض في المعنى، ويرد على ذلك أنه مقدر بمضارع: إذا ما انتسبنا يتبين لك أنه لم تلدني لئيمة، وعليه يمكن تخريج مثال أبي عمار: إن تتوكلْ على الله لم يخذُلْك، أي: يتبين لك بعد ذلك أنه لم يخذلك.

والله أعلى وأعلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 09:09 ص]ـ

أحسنت أخي المهاجر؛

إذا جاء كان الشرط مضارعا والجواب ماضيا لفظا أو معنى، فإن للعلماء فيه تخريجين، الأول: التأويل، الثاني: تقدير فعل مضارع مناسب للمذكور. وهذا ما تفضل بذكره الأخ المهاجر.

والله أعلم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 01:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور أخي المهاجر لمرورك وإفادتك.

أخي ابن القاضي - حفظه الله -:

لنحدد معا المسألة حتى نصل لنتيجة منطقية:

أولا: هل اعتراضك على وقوع جواب الشرط ماضيًا، مع كون الشرط مضارعًا؟ إن كان كذلك، فقد وقع أخي في فصيح الكلام كثيرا ومن ذلك قوله تعالى {إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجّدًا وبكيّا} وكذلك روي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قوله: " من يقم ليلة القدر لإيمانًا واحتسابًا غُفر له " ونحو: إن ترد فقد رددت علي أمس.

ثانيًا: قلت في أول مشاركتك: والصحيح أن يقال: إن تتوكل على الله لا يخذلُك. فكأنك تعترض على وجود لم لأنها تجعل المضارع ماضيًا معنى، نعم قد رأى بعض النحاة أن وقوع الجواب ماضيًا مع كون الشرط مضارعًا مقصورٌ على الضرورة إلا مع (إذا) غير أن هذا ليس مسلك الجميع، فقولك: (الشرط إن كان مضارعا فلا يصح أن يكون الجواب ماضيا لفظا أو معنًى) ليس على إطلاقه.

بل الأمر كما قال أستاذنا مهاجر: (مقدر بمضارع)

قد تكون هذه الصورة ضعيفة لكنها جائزة

ويبقى السؤال عن الإعراب

بارك الله فيك.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 08:37 م]ـ

أخي الحبيب؛ قلتَ:

" ثانيًا: قلت في أول مشاركتك: والصحيح أن يقال: إن تتوكل على الله لا يخذلُك. فكأنك تعترض على وجود لم لأنها تجعل المضارع ماضيًا معنى "

نعم أخي هذا الذي قصدته. وبه جاء مثالك، وعليه كان تعقيبي.

قال أبو حيان في تفسيره عند قوله تعالى: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} وجواب الشرط محذوف تقديره: فتأسوا فقد مس القوم قرح، لأن الماضي معنى يمتنع أن يكون جوابا للشرط،

ومن زعم أن جواب الشرط هو فقد مس، فهو ذاهل ا. هـ

أرجوا أن يكون قد وضح موطن اعتراضي.

وأخيرا أخي الكريم، المقصد من الرد والتعقيب والمناقشة، تلاقح العقول، ومراجعة النقول، والخروج بالفوائد، وقد حصل كل ذلك ولله الحمد، فلك مني جزيل الشكر، وجميل الذكر. ودمت بحفظ الله ورعايته.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 10:06 م]ـ

بارك الله فيكم أخي الكريم ودمتم نافعين.

وبما أني لا أحتاج أن أذكرك أن " لم " لا تقلب زمن المضارع للماضي بإطلاق، وأنك سيدي تعرف أن النفي بها قد يمتد إلى الحال بل المستقبل، وهو ما تفيده في نحو قوله تعالى {لم يلد ولم يولد} سبحانه وتعالى، بقي أن يبقى مثالي صحيحًا، وأنتظر إعرابك وإعراب الإخوة الكرماء.

خالص تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير