تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إلا بلاغا]

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 05:07 م]ـ

:::

{قلْ إنّي لا أملِكُ لكم ضَرًّا ولا رشَدًا، قل إنّي لي يُجيرَني من الله أحدٌ ولنْ أجِدَ مِنْ دونه مُلتحدًا، إلا بَلاغا مِنَ الله ورِسالاتِه}

"بلاغا " استثناء من "لا أملك "، أي: لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا بلاغا من الله.

وقيل إنّ " لن يجيرني" اعتراض لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه.

وقيل "بلاغا " بدل من "ملتحدا"، أي: لن أجد من دونه منجى إلا أن أبلغ عنه ما أرسلني به، فإن ذلك ينجيني.

وقال الفراء: هذا شرط وجزاء وليس باستثناء، وَ "إنْ" منفصلة من "لا"، وتقديره: إنْ لا أبلغ بلاغا، أي: إنْ لم أبلغ لن أجد من دونه ملتجأ ولا مجيرا لي، كقولك: إن لا قياما فقعودا.

(تفسير النسفي)

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 05:39 م]ـ

:::

{قلْ إنّي لا أملِكُ لكم ضَرًّا ولا رشَدًا، قل إنّي لي يُجيرَني من الله أحدٌ ولنْ أجِدَ مِنْ دونه مُلتحدًا، إلا بَلاغا مِنَ الله ورِسالاتِه}

"بلاغا " استثناء من "لا أملك "، أي: لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا بلاغا من الله.

وقيل إنّ " لن يجيرني" اعتراض لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه.

وقيل "بلاغا " بدل من "ملتحدا"، أي: لن أجد من دونه منجى إلا أن أبلغ عنه ما أرسلني به، فإن ذلك ينجيني.

وقال الفراء: هذا شرط وجزاء وليس باستثناء، وَ "إنْ" منفصلة من "لا"، وتقديره: إنْ لا أبلغ بلاغا، أي: إنْ لم أبلغ لن أجد من دونه ملتجأ ولا مجيرا لي، كقولك: إن لا قياما فقعودا.

(تفسير النسفي)

حييت يا بن القاضي

لي قول في هذه المسألة أرجو أن يكون له وجه.

القرآن رسالة تتوجه لمخاطبين لا قارئين، ولذلك فيه عناية بالجانب التداولي أي رعاية مقاصد المتكلم والمستمع وهذا جزء مهم من الرسالة، ولذلك نلاحظ كثرة الحذف الاقتصاري في آياته وحرصًا من المفسرين يؤولون. ومن هذا المنطلق أقول إن (إلا بلاغًا) هي جزء من جملة تفهم في سياق ما قبلها من بلاغاتن والتقدير في فهمي: ولا أقول لكم إلا بلاغًا.

والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير