[اليوم قبل غد ...]
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 08:59 م]ـ
السلام عليكم
كيف نستدل على معنى حرف الجر (على) من حيث الاستعلاء المجازي أو الحقيقي؟ بمعنى هل نحكم عليه من حيث المجازية أوالحقيقية من خلال ما قبل الحرف (على) أم على ما بعده؟
أرجو الرد السريع للضرورة
ولكم جزيل الشكر
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:08 م]ـ
أشم رائحة "الرحمن على العرش استوى" من خلال السؤال.
من خلال المعنى, فإذا كان المقصود هو الاستعلاء المكاني كانا حقيقيا وإذا كان الاستعلاء المعنوي كان مجازيا.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:32 م]ـ
أشكرك أستاذي ضاد. ولكن بناء على ماذا يكون الحكم بالمجازية أو الحقيقية؟ هل بناء على ما قبل حرف الجر (على) وهي كلمة الرحمن؟ أم بناء على ما بعد الحرف وهي كلمة العرش؟ وهذا مثال أرجو التطبيق عليه وأيضا أرجو أن تطبقه على مثالك 0
حملت روحي على راحتي.
فماذا تعتبر (على) هنا استعلاء مجازي لأن الروح أمر معنوي أم استعلاء حقيقي لأن الراحة أمر حقيقي مادي ملموس؟
أرجو أن تكون فكرتي وصلت تماما
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 09:50 م]ـ
يجب أن يكون المستعلي والمستعلى عليه قابلين لفعل الاستعلاء. أما الآية فنحن نحملها على المعنى اللفظي الحقيقي, ولا نستطيع تصور الكيفية لأنها في علم الله تعالى, فلا نؤولها.
أما الروح والكف, فالكف حقيقة والروح حقيقة, ولكنها غير قابلة لأن تعليها أنت على كفك, ولكنها قابلة أن يعليها الملائكة في علين. هل وصلت الفكرة؟
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:14 م]ـ
أشكرك أستاذي. بصراحة لم تصل بعدُ الفكرة. فالكف أمر محسوس أمّا الروح أمر معنوي فهو غير محسوس. لذلك ماذا سأحكم على حرف الجر (على) هل أفاد استعلاء مجازي أم حقيقي؟ يعني هل الحكم يكون بالنظر إلى ما قبل (على) أم ما بعده؟
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:25 م]ـ
إلى كليهما وإلى الإمكان في الواقع والحقيقة.
فلو قلت: أحمل قلبي على كفي, أو أحمل الأرض في قلبي, فالمحمول والمحمول عليه حقيقيان ولكن الإمكان معدوم.
ولو قلت: أحمل قلبك على عقلي, فالمحمول حقيقي والمحمول عليه غير حقيقي, فالإمكان معدوم.
وغير حقيقي تعني غير محسوس.
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 10:28 م]ـ
أعرف أن الموضوع صعب. ولكن المهم أن لا تشتبه عليك الأمور في الغيبيات, فالغيبيات حكمها النص الظاهر على معناه الحقيقي, مع الإقرار بأن العقل دون الوصول إلى الحقيقة الكاملة فيها وإن استطاع التصور, إلا في ذات الله فإنه لا يستطيع التصور ولا التخيل.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:19 م]ـ
أستاذي أشكرك لسعة صدرك. ولكن أرى نفسي قد تهت. أرجو أن تخصص الإجابة في المثال الذي ذكرته أنا قبل قليل وهو سأحمل روحي على راحتي. هل تعد هنا (على) استعلاء مجازي أم حقيقي ولماذا؟ وما هي القاعدة التي تحدّد لنا نوع المجاز؟
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:24 م]ـ
هي هنا استعلاء مجازي لأن الروح لا تحمل حقيقة على الكف. لو قلت "روحي بين جنباتي" لكان حقيقة, أما أن تحملها على كفك فهذا غير ممكن حقيقة. القاعدة, وإن كانت لا توجد قاعدة, هي الإمكان في الحقيقة. ما أمكن في الحقيقة فهي حقيقي وما لم يمكن فهو مجاز.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:42 م]ـ
قوله تعالى: (فضلنا بعضهم على بعض) ما نوع الاستعلاء هنا؟ ولماذا؟ أشكرك أستاذي ضاد فبدأت الأمور تتضح لديّ جيدا
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:45 م]ـ
ليست استعلاء هنا, بل حرف يتطلبه الفعل "فضل" مثلما يتطلب الفعل "قام" حرف الباء. وهذه تجدها في خصائص الفعل.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:50 م]ـ
هذه الآية موضوعة في هذا الرابط ضمن هذا المعنى
http://www.drmosad.com/index54.htm
ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 11:55 م]ـ
وللاستعلاء المعنوي. نحو: كنا على علم بقدومك.
25 ـ ومنه قوله تعالى: {فضلنا بعضهم على بعض} 4.
وقوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله} 5.
ربما تأولا للمعنى. لكني أراها حرفا يتطلبه الفعل, مثل أن نقول "قام بالشيء" فالباء هنا ليس لها معنى المكان ولا الآلة, بل هي حرف تعدية تطلبه الفعل. وربما يفيدك غيري أعلم مني في هذه المسألة.