[نيابة الحروف الجر بعضها عن بعض ...]
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 01:26 ص]ـ
هل يجوز أن تنوب حروف الجر عن بعضها في تعدية الفعل. فالفعل (طمح) مثلا يتعدى ب (إلى) , فنقول: طمح إلى المال. فهل يجوز أن نقول: طمح للمال. وعليه, جواز إنابة حروف الجر بعضها عن بعض.
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 02:48 ص]ـ
نعم. وهو باب واسع، وكنت بحثت في هذا الشأن.
على سبيل المثال، (على) تفيد المصاحبة (مع)، قال تعالى: (وآتى المال على حبه)، وتفيد أيضا المجاوزة (عن)، تقول: "إذا رضى عليّ" أي عنّي. وتفيد أيضا الظرفية (في)، قال تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) أي في حين غفلة.
ومن جهة أخرى، فإنه قد يمكن استعمال حرفي جر في الموضع نفسه، ويؤديان معنيين قريبين. تقول: "نظر في المرآة" أو "نظر إلى المرآة" وتقول: "سقط إلى الأرض" أو "سقط على الأرض".
ولحروف الجر معان كثيرة، وهي كذلك أداة قوية في العربية خاصةً، وأعدها - في رأيي المتواضع - من خصائص العربية. ومن ذلك، أنك بدل أن تقول: "لا يقاتل من أجل دين ولا وطن" تقول: "لا يقاتل على دين ولا وطن".
انظر في معاني حروف الجر في لسان العرب ففيه كفاية إن شاء الله.
والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 06:26 ص]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وقد يقال في: طمح إلى المال و: طمح للمال، أن: طمح إلى المال أدق، من جهة أن "إلى" تعدي العامل إلى المفعول به، بخلاف اللام فإنها تعدي العامل إلى الفاعل، على وزان: ما أحبني إلى فلان، فأنا المحب، بخلاف: ما أحبني لفلان، فأنا المحبوب.
وبعض النحاة يوافق أخانا مسعود في مسألة نيابة الحروف، بخلاف آخرين يقولون بتضمين الفعل الذي يتعدى بالحرف، كما في نحو قوله تعالى: (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ)، فمن قال بنيابة الحروف، فإنه يضمن الباء معنى "من"، والآخرون يضمنون الفعل "يشرب" معنى يلاءم الباء كـ: "يُرْوَى".
والله أعلى وأعلم.
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 07:09 ص]ـ
بورك فيكما. وأتمنى على أخي مسعود أن يطلعنا على بحثه حول هذه المسألة.
ـ[مسعود]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 03:18 م]ـ
أخي المدرس اللغوي، بحثي لا يبلغ أن يكون بحثا مستقصى، وإنما كان عن بعض خواص حروف الجر النافعة جدا في الكتابة والكلام. وسأفرد لها إن شاء الله متصفحا.
تحية طيبة
ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 12:28 ص]ـ
هتان من الشكر أخي مسعود