تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إعراب وَالْمُقِيمِينَ

ـ[بحار الأنوار]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:38 م]ـ

السلام عليكم ايها الاعزاء

قال الله تعالى {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} النساء162

لماذا نصب المقيمين مع انها معطوفة على المرفوع؟

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 09:45 م]ـ

الأخ الكريم بحار الأنوار:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لقد تعددت أراء النحاة حول انتصاب (المقيمين) وقد تتبع السمين الحلبي تلك الأقوال في الدر المصون, حيث ذكر ستة أوجه لها الانتصاب:

" قوله: والمقيمن" قراءةُ الجمهورِ بالياء، وقرأ جماعة كثيرة "والمقيمون" بالواو منهم ابن جبير وأبو عمرو بن العلاء في رواية يونس وهارون عنه، ومالك بن دينار وعصمة عن الأعمش، وعمرو بن عبيد، والجحدري وعيسى بن عمر وخلائق.

فأما قراءة الياء فقد اضطربت فيها اقوال النحاة، وفيها ستةُ أقوال، أظهرهما: وعزاه مكي لسيبويه، وأبو البقاء للبصريين - أنه منصوبٌ على القطع، يعني المفيدَ للمدح كما في قطع النعوت، وهذا القطعُ مفيدٌ لبيان فضل الصلاة فَكَثُر الكلامُ في الوصفِ بأن جُعِل في جملة أخرى، وكذلك القطعُ في قوله {وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} على ما سيأتي هو لبيانِ فَضْلِها أيضاً، لكن على هذا الوجه يجب أن يكونَ الخبرُ قولَه: "يؤمنون" ولا يجوز أن يكون قوله {أُوْلَائِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} لأن القطع إنما يكونَ بعد تمامِ الكلام. قال مكي: "ومَنْ جَعلَ نَصْبَ "المقيمين" على المدح جَعَلَ خبرَ "الراسخين": "يؤمنون"، فإنْ جَعَل الخبر "أولئك" سنؤتيهم" لم يجز نصب "المقيمين على المدح، لأنه لا يكون إلا بعد تمام الكلام" وقال الشيخ: "ومَنْ جعل الخبرَ: أولئك سنؤتيهم فقوله ضعيفٌ" قلت: هذا غيرُ لازمٍ، لأنه هذا القائل لا يَجْعَلُ نصبَ "المقيمين" حينئذٍ منصوبًا على القطع، لكنه ضعيفٌ بالنسبة إلى أنه ارتكبَ وجهاً ضعيفًا في تخريج "المقيمين" كما سيأتي. وحكى ابنُ عطية عن قومٍ مَنْعَ نصبه على القطع من أجلِ حرف العطف، والقطعُ لا يكونُ في العطف، إنما ذلك في النعوت، ولما استدلَّ الناسُ بقوله الخرنق:

1674 - لا يَبْعَدَن قومي الذين همُ * سُمُّ العُداةِ وآفَةُ الجُزْرِ

النازلين بكلِّ معتَركٍ * والطيبون معاقدَ الأزْرِ *

على جواز القطع فَرَّق هذا القائلُ بأن البيت لا عطفَ فيه؛ لأنها قطعت "النازين" فنصبته، و"الطيبون فرفعَتْه عن قولِها" "قومي"، وهذا الفرقُ لا أثرَ له؛ لأنه في غير هذا البيت ثبت القطع مع حرف العطف، أنشد سيبويه:

ويَأْوي إلى نِسْوةٍ عُطَّلٍ * وشُعْثاً مراضيعَ مثلَ السَّعالِي

فنصب "شعثاً" وهو معطوف.

الثاني: أن يكونَ معطوفًا على الضمير في "منهم" أي: لكن الراسخون في العلمِ منهم ومن المقيمين الصلاة.

الثالث: أن يكون معطوفًا على الكاف في "إليك" أي: يؤمنون بما أُنْزل إليك وإلى المقيمين الصلاةَ وهم الأنبياء.

الرابع: أن يكونَ معطوفًا على "ما" في "بما أُنْزِل" أي: يؤمنون "بما أنزل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالمقيمين، ويُعْزَى هذا الكسائي. واختلفت عبارة هؤلاء في "المقيمين" فقيل: هم الملائكة قال مكي: "ويؤمنون بالملائكة الذين صفتُهم إقامةُ الصلاةِ كقوله: {يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ} وقيل: هم الأنبياء، وقيل: هم المسلمون، ويكون على حَذْفِ مضافٍ أي: وبدين المقيمين.

الخامس: أن يكونَ معطوفًا على الكاف في "قبلك" أي: ومِنْ قبلِ المقيمين، ويعين بهم الأنبياءَ أيضًا.

السادس: أن يكونَ معطوفًا على نفسِ الظرف، ويكونَ على حَذْفِ مضاف أيٍ: ومن قبل المقيمين، فحُذِف المضافُ وأقيم المضافُ إليه مُقامه. فهذا نهايةُ القولِ في تخريج هذه القراءةِ. "

ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 12:18 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز الدكتور حجي الزويد

أشكرك على هذه التوضيحات بارك الله فيك ولعلك تأذن لي بهذا الاستفسار

لقد تعددت أراء النحاة حول انتصاب (المقيمين) وقد تتبع السمين الحلبي تلك الأقوال في الدر المصون, حيث ذكر ستة أوجه لها الانتصاب:

ذكرت ستة أوجه؛ واحدًا في حالة النصب وخمسة في حالة الجر وفي المقتبس (انتصاب، الانتصاب)

تقبل شكري وتقديري

ـ[ماجد غازي]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:13 ص]ـ

الوجه الثاني والثالث والخامس لا يجيزه جمهور البصريين لأنهم لا يجيزون العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار.

ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 01:08 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: " .... وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد ِ الحرام ...... "

سورة البقرة آية 217

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير